بعد وفاة رئيسي
محطات في حياة محمد مخبر الرئيس المؤقت لإيران
الإسم: محمد مخبر دزفولي
تاريخ الميلاد: 26 يونيو 1955
الوظيفة: النائب الأول لرئيس إيران منذ 2021
بالتزامن مع إعلان وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إثر تحطم المروحية التي كانت تقله، بدأت الاستعدادات لتولي محمد مخبر النائب الأول للرئيس مهام الرئاسة لحين إجراء الانتخابات.
وبحسب الدستور الإيراني، تنص المادة 131 من الدستور على أن يتولى النائب الأول للرئيس منصب الرئاسة في حالة غياب الرئيس بعد موافقة المرشد الأعلى، وهو المنصب الذى يشغله محمد مخبرحاليا.
ومن المنتظر أن يتم تشكيل لجنة مكونة من الرئيس المؤقت محمد مخبر ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، ورئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي لوضع الترتيبات اللازمة لانتخاب رئيس جديد للبلاد في غضون 50 يوما هي إجمالي المدة الانتقالية.
خبرة سياسية وإدارية
ويتولي نائب الرئيس الإيراني الحالي، محمد مخبر، مسئولية إدارة شئون البلاد من داخل قصر سعد أباد بطهران خلال الساعات القليلة المقبلة.
ويتمتع محمد مخبر بخبرة سياسية وإدارية تمكنه من قيادة البلاد في الفترة الانتقالية بشكل جيد وربما لا يقتصر دوره على أن يكون بمثابة نائب للرئيس فحسب، حيث اتجهت الانظار إليه ليكون رئيسا للبلاد خلفا لرئيسي.
ويعرف عن النائب الحالي محمد مخبر توجهه الإصلاحي المرن بشكل يُمكنه من أن يلعب دورًا حيويًا في السياق الإيراني الحالي، فضلا عن .امتصاص التوتر والأزمات علي الصعيدين الإقليمي والدولي
تم تعيينه نائبًا للرئيس من قبل إبراهيم رئيسي، و يملك خبرة واسعة في الإدارة والسياسة الإيرانية.
وقبل تعيينه نائبًا للرئيس، شغل محمد مخبر مناصب مهمة في الحكومة الإيرانية، بما في ذلك رئيس منظمة التخطيط والميزانية، وهي وكالة مركزية تعنى بتخطيط الاقتصاد الإيراني وتوزيع الموارد، وهي الأقرب لوزارة المالية والتخطيط المالي .
توجهات مخبر الإصلاحية
ويعرف عن محمد مخبر توجهاته الإصلاحية - نسبيا - مقارنة بالمحافظين الأصوليين في الحكومة الإيرانية، وقد دافع كثيرا عن برامج تحديث البنية التحتية وتعزيز الخدمات العامة في إيران خلال فترة توليه مناصب التعليم كما كان له دورا مؤثرا في تطوير القطاع الصحي في البلاد خلال مشاركته في حكومات سابقة.
ومن المتوقع أن يستمر محمد مخبر في دفع عجلة الإصلاحات الاقتصادية ،والسعي لتحسين العلاقات الدولية لإيران، حال وصوله إلي منصب الرئيس كما تشير بعض التوقعات، وقد يعمل على تخفيف العزلة الدولية التي تواجهها البلاد البرنامج النووي الايراني، والعقوبات الاقتصادية، مع محاولة لاستعادة بعض الثقة مع الدول الغربية.
️ففي ضوء التحديات الإقليمية والدولية، سيكون من الضروري لـ محمد مخبر والإدارة الإيرانية التعامل مع الأزمات بدبلوماسية وحكمة، مع الحفاظ على مصالح إيران وتحالفاتها التقليدية، في الفترة المقبلة.
ويري بعض المراقبون أن هذه الفترة قد تكون حاسمة في تحديد مدى نجاح إيران في الملاحة خلال هذه العواصف السياسية والاقتصادية، التي تمر بها المنطقة وستعتمد بشكل كبير على قدرة محمد مخبر وفريقه على إدارة الأزمات وتوجيه البلاد نحو مزيد من الاستقرار داخليا وخارجيا .
مخبر رئيسا محتملا
ومن المتوقع أن يؤثر وجود محمد مخبر كرئيس مؤقت لإيران بشكل مباشر على السياسات الداخلية والخارجية في هذه الفترة الانتقالية المحتملة، وهو ما يدفع به مرشحا محتملا لرئاسة الجمهورية الإيرانية، ووقتها سيكون من السهل الفوز بها حال دعمه المرشد العام..
على الصعيد الدولي، قد يسعى مخبر لاستعادة العلاقات مع بعض الدول الأوروبية والبحث عن سبل للتعاون مع الشرق الأقصى، وتحسين العلاقات مع دول الجوار وخلق استراتيجيته لتعزيز الأمن والتعاون في المنطقة.
كما ان محمد مخبر لديه تجربة في التعامل مع الأزمات، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، ما يجعله مرشحًا قويًا لتولي مسؤوليات أكبر في حال تم دعوته من المرشد العام للقيام بذلك.
وبصفته قائدًا اقتصاديًا سابقًا، يمكن أن يعتمد على خبرته لتنفيذ سياسات تهدف إلى إعادة تنشيط الاقتصاد الإيراني وتحسين معيشة المواطنين.
ومن المحتمل أن يركز على تعزيز الاستثمار في البنية التحتية، وتحسين الخدمات العامة في طهران وتطوير القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا.