مسيحي يصلي بالمسجد ويؤدي الطقوس اليهودية 😂
الفلسطيني نجيب بوكيلة رئيسا للسلفادور لفترة ثانية بدعم إسرائيلي 😱
الإسم: نجيب أرماندو بوكيلة قطان، وشهرته نجيب بوكيلة.
تاريخ الميلاد: 24 يوليو 1981
المؤهل: لم يستكمل دراسته الجامعية
الوظيفة: رئيس السلفادور منذ 2019
لم يتفاعل العرب مع إعلان فوز الرئيس السلفادوري ذو الأصل الفلسطيني نجيب بوكيلة، لفترة رئاسية ثانية، بسبب علاقته بدولة الاحتلال الإسرائيلي، علي العكس تماما من والده أرماندو بوكيلة الذي كان من أشد وأكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية، ومن أهم الشخصيات المعروفة في سلفادور بين أفراد الجالية الفلسطينية والعربية، وأكثرهم دعماً للأنشطة الوطنية والثقافية التي ترسخ الجذور الفلسطينية بين أبناء الجالية وتعزز انتماؤهم بوطنهم الأم فلسطين.
قام بوكيلة بزيارة رسمية لإسرائيل في فبراير 2018، قبيل انتخابه رئيسا للمرة الأولي بدعوة من اتحاد البلديات الإسرائيلية، بصحبة زوجته اليهودية، وأجرى عدة لقاءات مع رؤساء بلديات إسرائيلية لا سيما تل أبيب والقدس المحتلة، وشارك في طقوس يهودية عند حائط البراق، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينين وقتها.
أصول بوكيلة الفلسطينية
ولد نجيب بوكيلة في 24 يوليو عام 1981، لأم سفادريَّة هي أولجا أورتيز، وأب فلسطيني هو أرماندو بوكيلة قطان وهو رجل أعمال مرموق، اعتنق الإسلام وصار إماماً في مساجد السلفادور، حيث كان والده من المسيحيين الفلسطينيين من القدس وبيت لحم، بينما كانت جدته من جهة الأم كاثوليكية وكان جده من جهة الأم مسيحي على المذهب الأرثوذكسي.
بدت علامات النبوغ عند نجيب منذ صغره، فقد أسس أولى شركاته وهو في سن الثامنة عشرة، ويمتلك شركة ياماها السلفادور وهي الوكيل الحصري لمنتجات الياماها في السلفادور، كما أنه رئيس ومدير لشركة أوبرمت..
انتخب عمدة مدينة نويفو كوسكتلان في عام 2012 بحصوله على 49.7% من الأصوات، كما انتخب عام 2015 عمدة مدينة سان سلفادور بحصوله على 50.3% من الأصوات.
كما أن ازدواجية دينه إذ أنه من أب مسلم وأم مسيحية، فضلا عن زواجه من طبيبة نفسية يهودية سفادريَّة، تشكك دائما في حقيقة انتمائه والتي جعلته يتلقى انتقادات لإدائه الصلاة في مسجد المسلمين خلال انتخابات 2019، بينما صرح علناً أنه يعتبر نفسه من اتباع الديانة المسيحية على مذهب الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.
ودافع عن نفسه قائلا أنه يعتبر نفسه مؤمنا بالله أولا وليس تابعا لأي ديانة، وفي مقابلة أجراها عام 2015 قال: أنا لست شخصًا يؤمن كثيرًا بالطقوس الدينية، ومع ذلك، فأنا أؤمن بالله، وبيسوع المسيح، أنا أؤمن بكلمته التي أوردها الكتاب المقدس، وأنا أعلم أن الله لا يرفض أحدًا بسبب أصوله.
زيارته لتل أبيب
قام بوكيلة بزيارة رسمية لإسرائيل في فبراير 2018، بدعوة من اتحاد البلديات الإسرائيلية، وأجرى عدة لقاءات مع رؤساء بلديات إسرائيلية لا سيما تل أبيب والقدس المحتلة، وشارك في طقوس يهودية عند حائط البراق، وجبل هرتزل في القدس.
استنكرت الجالية الفلسطينية في السلفادور هذه الزيارة، وأوضحت المؤسسات الفلسطينية الناشطة في صفوف الجالية الفلسطينية في سلفادور، عن رفضها واستنكارها الشديد لقيام عمدة العاصمة سلفادورية بوكيلة بمحاباة دولة الاحتلال اللاسرائيلي، علي عكس التاريخ المشرف الذي خطه والده أرماندو بوكيلة الذي توفي في 2017، حيث كان من أشد وأكبر المدافعين عن القضية الفلسطينية، ومن أهم الشخصيات المعروفة في سلفادور وبين أفراد الجالية الفلسطينية والعربية، وأكثرهم نشاطاً وحراكاً ودعماً للفعاليات والأنشطة الوطنية والثقافية التي ترسخ الجذور الفلسطينية الأصيلة بين أبناء الجالية الفلسطينية وتعزز انتماؤهم بوطنهم الأم فلسطين.
صعود بوكيلة السياسي
كان من المنطقي أن ينتمي نجيب بوكيلة لجبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني اليسارية، حيث كان والده صديقا مقربا لمؤسس الحزب ذي الأصل الفلسطيني شفيق حنظل، لاسيما وأن مواقف الحزب داعمة للقضية الفلسطينية التي تبناها والده ودافع عنها، لكنه انتمي للحزب اليساري عام 2011، وأصبح عام 2012 رئيس بلدية "كوستلان" ثم ترأس بلدية "سان سلفادور" منذ بين عامي 2015 و2018 وحقق سمعة جيدة أثناء تقلده المنصب.
وفي عام 2017، طُرد من الجبهة اليسارية بسبب انتهاك مبادئ الحزب وقوانينه الداخلية، في حين صرح هو بأن الطرد كان بسبب اتهامه بعض أفراد الحزب بالفساد.
أسس لاحقا حركة "أفكار جديدة"، وتمكن من القيام "بلعبة سياسية"، كما وصفتها بعض الصحف، باتفاقه مع حزب "التحالف الكبير من أجل الوحدة الوطنية"، وهو من اليمين الوسط، الذي مهد له الوصول لرئاسة السلفادور.
انقسمت الجالية الفلسطينية في السلفادور بعد فوزه بالرئاسة بين مؤيد لتهنئته والتواصل معه متأملين أن يستذكر أصوله ويراجع مواقفه، وبين متخوف من أن يقوده "طموحه السياسي" لإرضاء الحليف الأميركي، وافتتاح سفارة السلفادور في القدس المحتلة، إذ يقول البعض إن زيارته لإسرائيل قصرت طريقه للوصول للرئاسة.
وفي جولة جديدة، أعلن رئيس السلفادور، نجيب بوكيلة، مساء أمس، فوزه بولاية رئاسية ثانية بعد حصوله في الانتخابات علي أكثر من 85 % من الأصوات، هو الفوز الذي جاء بدعم أمريكي وإسرائيلي، بحسب بعض المحللين السياسين.