استشاري جراحة شبكية العين
الدكتور محمد توفيق صاحب الـ275 عملية جراحية.. بطل مصرى فى غزة
الإسم: محمد توفيق
تاريخ الميلاد: 3 سبتمبر 1983
المهنة: جراح عيون
داخل مستشفى غزة الأوروبى، صنع الدكتور محمد توفيق استشاري جراحة الشبكية، بطولة مصرية من نوع آخر، برفقة فريق من الجيش الأبيض مكون من تسعة عشر طبيبا .
وسط آلة القصف والدمار الإسرائيلية، محمد توفيق ملحمتة البطولية من خلال إجراء عشرات العمليات الجراحية لأهالي غزة في ساعات محدودة.
في 30 سبتمبر الماضى، كانت الرحلة الثانية التى سافر فيها الطبيب الشاب محمد توفيق إلى قطاع غزة للمساهمة في تخفيف الآلام عن الفلسطينيين في القطاع المحاصر الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ ما يزيد على عام.
في رحلته الأولى، أنجز توفيق بالتعاون نحو 155 عملية جراحة عيون، في عشرين يومًا فقط، أما فى رحلته الثانية فأنجز 120 عملية أخرى، منها 33 عملية فى 13 ساعة فقط.
أنجز محمد توفيق وفريق العمل التطوعى هذه العمليات الجراحية الدقيقة، وسط تحديات هائلة، من أبرزها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وقطرات العين.
رحلة محمد توفيق الأولى
بدأ الدكتور محمد توفيق رحلته الأولى في غزة قبل أربعة أشهر، برفقة تسعة عشر طبيبا، ضمن فريق من متطوعي فريق الطوارئ الطبي التابع لمنظمة الصحة العالمية، لتخفيف الآلام عن الفلسطينيين في القطاع المحاصر.
ويقول إنه ترك قلبه مع أهالي غزة حين غادرها المرة الأولى، وهو ما دفعه إلى العودة للمرة الثانية خلال الحرب وإكمال عمله التطوعي فيها.
ولم ينس الدكتور محمد توفيق ما مر عليه من حالات في غزة، فكثير من المصابين، وفق قوله يعانون من انفجار في العين، وبداخلها شظايا، وبعض الحالات تعاني من انفصال شبكي ونزف.
ووقبل أيام وتحديدا فى 30 سبتمبر الماضى، كان استشاري جراحة الشبكية محمد توفيق داخل قطاع غزة، للمرة الثانية له منذ بداية الحرب، للمشاركة في إنقاذ عيون أهل القطاع، من داخل مستشفى غزة الأوروبى، وهو مستشفى حكومي فلسطيني يقع في بلدة الفخاري، قرب مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وتمتلكه وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
ويؤكد الدكتور محمد توفيق على أهمية إجراء العمليات في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن تأخيرها قد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل كامل؛ مما يفاقم من حجم معاناة الأهالي الذين يفتقدون الخدمات الطبية الأساسية البسيطة.
زيادة حالات فقدان البصر
وأضاف، أن واحدة من أكثر المشاكل التي يواجهها سكان قطاع غزة، هي معاناة الأطفال الذين ولدوا بعيوب خلقية بالعين بسبب القنابل ومخلفات الحرب، مثل المياه البيضاء، وإذا لم يتم علاجهم بسرعة، فإن هؤلاء الأطفال معرضون لفقدان البصر تمامًا.
ولفت إلى أنه يخطط لتخصيص يوم واحد بالأسبوع لعلاج الحالات المتأخرة التي قدرت بأربعين حالة على الأقل.
وطالب الدكتور محمد توفيق بإعطاء أولوية كبرى لجراحة العيون، مشددا على أن طب العيون وجراحته تحتاج إلى طوارئ بشكل عام وعاجل، لذلك إذا لم تتدخل سريعًا فسيفقد الإنسان البصر.
وتابع أن الوضع الصحي كارثة داخل غزة خاصة فى ظل زيادة حالات فقدان البصر الأمر الذي جعله يخاطر بحياته ويترك أسرته وأبناءه ويسافر إلى غزة ضمن فريق من الأطباء المتطوعين يتبع منظمة الصحة العالمية.
وقال إن الوضع في غزة صعب للغاية بعد مرور سنة من حصار الأهالي، مشيرا إلى أن الإصابات مدمرة لعيون الأطفال، حيث تتعرض عيونهم لشظايا الأسلحة والصواريخ والقنابل ومنها حالات تعرضت لضمور كامل في العين يصعب معه التدخل الجراحي.