لمواجهة العدوان على غزة
اليوم .. استئناف مباحثات المصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح في القاهرة
تستأنف اليوم الخميس، اجتماعات بين حركتي حماس وفتح في القاهرة، لترتيب البيت الفلسطينى في ظل الأوضاع الراهنة..
وبحسب مصادر دبلوماسية، ركزت الاجتماعات خلال اليوم الأول التى عقدت الأربعاء، على التطورات السياسية والميدانية بالمناطق الفلسطينية وتوحيد الصف الفلسطيني، وناقشت عددًا من الترتيبات المتعلقة بالتطورات الراهنة على الساحة الفلسطينية، وبحث آلية عمل اللجنة المعنية بإدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم.
إلى ذلك أعلنت حركة حماس، في بيان لها، بدء لقاء وفدي حماس برئاسة خليل الحية عضو المكتب السياسي للحركة، وفتح برئاسة محمود العالول نائب رئيس الحركة بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأضافت الحركة، أن اللقاءات تهدف إلى بحث العدوان على قطاع غزة والتطورات السياسية والميدانية وتوحيد الجهود والصف الوطني.
وفي ذات السياق، أعلنت حركة حماس أن لقاءً جمع وفداً برئاسة عضو مكتبها السياسي خليل الحية، مع وفد مع حركة فتح برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول يجري بالقاهرة.
وأضافت الحركة في بيان أن اللقاءات تهدف إلى بحث العدوان على قطاع غزة والتطورات السياسية والميدانية وتوحيد الجهود والصف الوطني.
فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية والحرب التدميرية في قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ 368 تواليًا، تزامنًا مع عمليات قصف واستهداف جوي ومدفعي مُكثف، لا سيما شمال ووسط القطاع، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقريرها اليومي أن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 41,909 شهداء، أكثر من 60% منهم من أطفال ونساء، إضافة لـ 97303 جرحى.
قضية إدارة قطاع غزة
ووفقا لمصادر سياسية، فإن مصر تسعى لتجاوز عراقيل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرفض وجود حركة حماس وكذلك حركة فتح في إدارة ملف غزة والمعابر تحديدا، حيث تسعى القاهرة لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة، لافتة إلى أن اللجنة المعنية سيتم تشكيلها بعيداً عن الحركتين، وستكون من الضفة الغربية وغزة ولها مهام عدة منها بسط الأمن في القطاع بشكل تدريجي.
وقالت إن قضية إدارة قطاع غزة بعد الحرب من الأمور الأكثر تعقيدا التي تواجه الفلسطينيين، حيث تؤكد فتح وحماس إنها شأن داخلي، وترفضان أي شروط إسرائيلية.
فيما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، عدم قبول أي دور إداري لحماس في غزة بعد الحرب، مؤكدة أنها لا تثق في السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس بالاضطلاع بهذه المهمة أيضا.
ويسود الانقسام الساحة الفلسطينية منذ أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة عام 2007، عقب فوزها في الانتخابات التشريعية عام 2006.
وسبق أن وقعت حركتا فتح وحماس على اتفاق مصالحة في القاهرة، في أكتوبر 2017، ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس آنذاك به ووصفه بالاتفاق النهائي لإنهاء الانقسام الفلسطيني، لكن لم يُترجم شيء من الاتفاق على أرض الواقع.
وفي يوليو الماضي، توصل 14 فصيلاً فلسطينياً، بما في ذلك حركتا فتح وحماس، إلى إعلان تاريخي للمصالحة الوطنية في بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية.