قريبا ضمن برتوكول العلاج
اكتشاف لقاحات جديدة تحدث تحولاً كبيرا في علاج مرضى السرطان
ذكرت تقارير إعلامية أن علاجات السرطان الجديدة المخصصة للمرضى قد تحدث تحولا كبيرا فى طريقة العلاج.
وأكدت أن مشروع مانيفست، الذي يقوده معهد فرانسيس كريك البريطاني، يوفر طريقة جديدة لمعرفة مدى نجاح علاجات السرطان المناعية، التي تعتمد على استخدام جهاز المناعة لمكافحة المرض.
ويفترض أن يفحص الفريق عينات دم 3000 مريض يعانون من السرطان، لتحديد المؤشرات الحيوية التي قد تشير إلى إصابة شخص بسرطان غير مكتشف، أو ما إذا كان المرض قد يعود، وهو ما يزيد من فعالية العلاجات.
وفى فبراير الماضى أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن العلماء الروس يقتربون من إنتاج لقاحات للسرطان قد تكون متاحة للمرضى قريبا.
وأضاف بوتين خلال كلمة له في منتدى بموسكو حول تقنيات المستقبل "لقد اقتربنا للغاية من إنتاج ما يسمى بلقاحات السرطان وأدوية تعديل المناعة لجيل جديد، وآمل أن يتم استخدامها قريبا بشكل فعال كوسائل للعلاج الفردي".
أنواع لقاحات السرطان
وبحسب المجلات العلمية، هناك اللقاحات التي تعمل ضد فيروسات الورم الحليمي البشري (HPV) التي تسبب العديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان عنق الرحم، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ويوجد حاليا 6 لقاحات مرخصة ضد فيروسات الورم الحليمي البشري.
أيضا من هذا النوع اللقاحات ضد التهاب الكبد B (HBV)، الذي يمكن أن يؤدي إلى سرطان الكبد.
ولقاحات علاج السرطان هي نوع من العلاج المناعي الذي يعالج السرطان عن طريق تقوية دفاعات الجسم الطبيعية ضد المرض، وذلك وفقا للمؤسسة الوطنية للسرطان في الولايات المتحدة.
على عكس لقاحات الوقاية من السرطان، تم تصميم لقاحات علاج السرطان لاستخدامها في الأشخاص المصابين بالمرض بالفعل، فهي تعمل ضد الخلايا السرطانية، وليس ضد شيء يسبب السرطان.
ووفقا للدراسات العلمية، فالفكرة وراء اللقاحات العلاجية هي أن الخلايا السرطانية تحتوي على مواد تسمى المستضدات المرتبطة بالورم، والتي لا توجد في الخلايا الطبيعية، أو إذا كانت موجودة، فتكون بمستويات أقل. يمكن للقاحات العلاجية أن تساعد الجهاز المناعي على تعلم كيفية التعرف على هذه المستضدات والتفاعل معها وتدمير الخلايا السرطانية التي تحتوي عليها.
1- الخلايا السرطانية
يمكن أن تكون مصنوعة من الخلايا السرطانية الخاصة بالشخص المصاب. وهذا يعني أنها مصنوعة خصيصًا بحيث تسبب استجابة مناعية ضد السمات الفريدة لسرطان الشخص المصاب.
2- المستضدات
قد تكون اللقاحات مصنوعة من المستضدات المرتبطة بالورم والتي توجد في الخلايا السرطانية لدى العديد من الأشخاص المصابين بنوع معين من السرطان. مثل هذا اللقاح يمكن أن يسبب استجابة مناعية لدى أي مريض ينتج سرطانه هذا المستضد. ولا يزال هذا النوع من اللقاحات قيد التجربة.
3- الخلايا الجذعية
قد تكون اللقاحات مصنوعة من الخلايا الجذعية الخاصة بالشخص المصاب وهي نوع من الخلايا المناعية. وتعمل لقاحات الخلايا الجذعية على تحفيز جهازك المناعي للاستجابة لمستضد موجود على الخلايا السرطانية.
تمت الموافقة على لقاح الخلايا الجذعية، وهو (sipuleucel-T)، والذي يستخدم لعلاج بعض الرجال المصابين بسرطان البروستاتا المتقدم.
يوصف أحيانًا نوع مختلف من علاج السرطان، يسمى علاج فيروس الورم، كنوع من لقاح علاج السرطان. ويستخدم فيروس حال للأورام، وهو فيروس يصيب الخلايا السرطانية ويدمرها ولكنه لا يضر الخلايا الطبيعية.
أول علاج للفيروسات
أول علاج للفيروسات تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء هو تاليموجين لاهيرباريبفيك "تي-فيك" (T-VEC، أو Imlygic®).
ويعتمد على فيروس الهربس البسيط من النوع 1. على الرغم من أن هذا الفيروس يمكن أن يصيب الخلايا السرطانية والخلايا الطبيعية، فإن الخلايا الطبيعية قادرة على قتل الفيروس بينما لا تستطيع الخلايا السرطانية ذلك.
يتم حقن تاليموجين لاهيرباريبفيك مباشرة في الورم. ومع قيام الفيروس بنسخ نفسه بشكل متزايد، فإنه يتسبب في انفجار الخلايا السرطانية وموتها. تطلق الخلايا الميتة فيروسات جديدة ومواد أخرى يمكن أن تسبب استجابة مناعية ضد الخلايا السرطانية في جميع أنحاء الجسم.
كما يعمل عدد من البلدان والشركات على لقاحات للسرطان. وفي العام الماضي، وقعت حكومة المملكة المتحدة اتفاقية مع شركة (BioNTech)، ومقرها ألمانيا، لإطلاق تجارب سريرية توفر "علاجات شخصية للسرطان"، بهدف الوصول إلى 10 آلاف مريض بحلول عام 2030.
وتعمل شركتا الأدوية (Moderna وMerck & Co) على تطوير لقاح تجريبي للسرطان أظهرت دراسة أنه يقلل من فرصة تكرار الإصابة أو الوفاة بسبب سرطان الجلد - وهو أكثر سرطانات الجلد فتكًا- بمقدار النصف بعد 3 سنوات من العلاج.