للعام الثانى على التوالى
من رأس السنة اليهودية لعيد كيبور.. فشل نتنياهو في حماية الإسرائيليين
اتهمت تقارير غربية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالفشل في توفير الحماية للشعب الإسرائيلى بالأراضى المحتلة خلال أعياد رأس السنة اليهودية ومن بعدها عيد كيبور، للعام الثانى على التوالي.
الاتهامات الموجهة لنتنياهو وحكومته بالفشل، مستمرة منذ بداية عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، صبيحة عيد كيبور اليهودى، والتى نجحت فى تهجير عشرات الالاف من المستوطنين وهو ما فشلت حكومة نتنياهو في إعادتهم مرة أخري، رغم مرور عام كامل على بداية الحرب على غزة.
وبالتوازى فشلت حكومة نتنياهو في إعادة المستوطنين المهجرين من قري شمال فلسطين المحتلة نتيجة استمرار القف الصاروخى الموجه من حزب الله اللبنانى على المنطقة.
ومع القصف الإيرانى الذى استهدف دولة الاحتلال ليلة رأس السنة اليهودية، أشارت التقارير الغربية إلى أن جيش الاحتلال تمكن من تغطية سماء إسرائيل بسحب رقمية لمنع الأقمار الصناعية من رصد الخسائر والأضرار، التى نجمت عن القصف الإيرانى المكثف الذى أصاب تل أبيب بالشلل التام.
تنياهو في قفص الاتهام
في فبراير 2018، أبلغت الشرطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه متهم في ثلاث قضايا، وهي: الرشوة والاحتيال وانتهاك الثقة التي أولاه إياها الناخب، وفي نفس ذلك اليوم، قام نتنياهو بإلقاء خطاب موجه للشعب الإسرائيلي، تحدث فيه عن خدمته للشعب لمدة 50 عامًا، بما في ذلك عمله مع القوات الخاصة، ثم عمله سفيرًا لإسرائيل لدى الأمم المتحدة كمحاولة لإثبات ولائه للدولة.
وفي خطوة ففشرها مراقبون بأنها محاولة يائسة لحماية نتنياهو من الملاحقة، قام حلفاؤه في الكنيست بصياغة مشروع قانون لتعديل النظام القضائي، يستهدف تقليص صلاحيات المحكمة العليا الإسرائيلية وقدرتها على أداء دورها في الرقابة الدستورية.
ومن بين موادّ القانون المقدم هناك فقرات تطالب بتأجيل محاكمة رئيس الوزراء أثناء توليه المنصب بتهمة ارتكاب جرائم مزعومة حتى يترك منصبه، وأُطلق عليه القانون الفرنسي ، من واقع أن الرؤساء في فرنسا محصنون من أي ملاحقة قضائية، وبموجب القانون المقدم، يمكن محاكمة رئيس الوزراء بتهمة ارتكاب بعض الجرائم، لكن يتم استبعاد تهم الفساد، الأمر الذي يجعل من القانون تفصيلا لنتنياهو.
تهمة الفشل الاستخبارى
الفشل الاستخباري الذي رافق هجوم السابع من أكتوبر من العام الماضي، كان اتهام جديد اضيف إلى قائمة الاتهامات الموجهة نتنياهو، وهو ما أدى إلى تبادل الاتهامات مع قادة الجيش والمؤسسة الأمنية بشأن فحوى تقييمات المخاطر الأمنية قبل الهجوم.
واجه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ضغوطًا متزايدة بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن اتفاق مقترح لإنهاء القتال في غزة، وقد حث العديد من الإسرائيليين نتنياهو على تبني الصفقة، وخرجت عدد من المظاهرات بقيادة عائلات الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، والتي طالبت الحكومة بالتحرك الفوري والقبول بوقف إطلاق النار الدائم وإنهاء الأزمة وإعادة الرهائن، لكن حلفاء اليمين المتطرف هددوا بإسقاط الحكومة، الأمر الذي حدا بنتنياهو لوصف وقف إطلاق النار الدائم في غزة بأنه غير قابل للتنفيذ حتى يتم تلبية الشروط طويلة الأمد لإنهاء الحرب
ومع ارتفاع تكلفة الحرب وتمدد الصراع، أصبح بنيامين نتنياهو عنوان للأزمة التي تعيشها إسرائيل، فقد كشفت ورطة الحرب الإسرائيلية على غزة التي يقودها وحكومته من المتطرفين التصدعات العميقة والأخطر من نوعها التي يعيشها المجتمع الاسرائيلى، هذه التصدعات التى تضرب أركان المشروع الهش الذي قام على إغراء "الدولة القومية" بطابعها الاستعماري الاستيطاني والديني والعنصري.