الأسوأ لم يأت بعد
جنرال اسرائيلي يحذر نتنياهو من اللعب بالنار: استفزاز الجيش المصري دراما سوداء
قال الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك، إن انقلاب الجيش المصري على إسرائيل يمثل دراما سوداء، لا حل لها، قد تطيح بدولة إسرائيل.
وأضاف بريك،في حديث لصحيفة "معاريف" العبرية، أن مصر اليوم تمتلك أقوى جيش في الشرق الأوسط، 4000 دبابة، منها 2000 حديثة، ومئات الطائرات المقاتلة الحديثة، وأقوى بحرية في الشرق الأوسط، لذا فإن انقلاب الجيش المصري علينا هو دراما سوداء ليس لدولة إسرائيل حل لها.
وأكد الجنرال الإسرائيلي أن مصر كانت تعتبر دولة مسالمة لسنوات عديدة، لذلك إلغاء اتفاقية السلام مع المصريين كارثة أمنية على دولة إسرائيل بكل معنى الكلمة، لافتا إلي أنه في حالة إلغاء اتفاقية السلام ليس لدينا خيار سوى الدعاء إلى الله، وكل ما يحدث هو ممن صنع مجموعة من الحمقى الذين يريدون الحرب لنا مع مصر.
حرب إقليمية عامة
ونوه بأن ما سيترتب عليه أنهم سوف يدفنون بلدنا، وهذا ضوء أحمر وإنذار طوارئ لجميع المواطنين الإسرائيليين.
وشدد إسحاق بريك علي أن الدخول إلى رفح سيكون المسمار الأخير في نعش قدرة إسرائيل على إسقاط حماس، مؤكدا أن الحرب الإقليمية مقبلة علي إسرائيل، وستكون أخطر وأفظع بمئات الآلاف من الحرب في غزة.
وأوضح أن القادة الذين يديرون هذه الحرب بقراراتهم، يقربوننا من حرب إقليمية عامة، ولا يجهزون لا الجيش ولا الجبهة الداخلية لتلك الحرب التي ستكون أفظع من كل حروب إسرائيل.
وأشار إلى أن هناك خمسة "قادة" في الحكومة الاسرائيلية المحدودة يقودون الدولة إلى كارثة لم تشهد مثلها من قبل، والقادة هم نتنياهو وجالانت وهيرتسي هاليفي، وبيني جانتس وجادي آيزنكوت.
فشل غير مسبوق
وأشار الجنرال الإسرائيلي إلى أن هؤلاء كلهم مسؤولون بشكل مباشر عما حدث في 7 أكتوبر 2023، واصفا إياه بأنه فشل غير مسبوق، قائلا: هذه المجموعة بأكملها هي أيضًا المسؤولة بشكل مباشر عن خسارة الجيش الإسرائيلي أمام حماس في الحرب في قطاع غزة، والأسوأ من ذلك كله لم يأت بعد.
وأوضح أنهم يتخذون قرارات تصل بنا إلى حد سحق مستوطنات الشمال والجنوب و الجيش والاقتصاد وعلاقاتنا بالعالم والمجتمع والدولة والحادث من جانبها.
وتابع إسحاق بريك قائلا إن مصر هددت بشكل صريح على خلفية أزمة العلاقات في الأيام الأخيرة، عن طريق إعلاميين وباحثين مقربين من النظام في القاهرة، الإضرار بالعلاقات بين البلدين إلى حد تعليق أو إلغاء اتفاقية السلام، بالإضافة إلى إعلان مصر انضمامها للدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في لاهاي، وذلك في أعقاب الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة في رفح.