أبوظبي تنفي تقارير تورطها في الحرب
جلسة طارئة لـ مجلس الأمن اليوم لبحث عدوان الإمارات على الشعب السوداني
قرر مجلس الأمن الدولي عقد جلسة صباح اليوم الاثنين، لبحث ما وصفته الخرطوم بالعدوان الإماراتي على السودان وتزويد قوات الدعم السريع المتمردة بالسلاح والمعدات، بينما نفت أبوظبي الإدعاءات السودانية واصفة إياها بالزائفة.
وقالت بعثة السودان بالأمم المتحدة، بحسب وكالة سونا للأنباء، أن المجلس استجاب لطلب السودان بعقد اجتماع خاص لمناقشة الموضوع، وذلك بعدما طالب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس من مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع عاجل لمناقشة العدوان الإماراتي على السودان.
وحمل إدريس دولة الإمارات المسؤولية القانونية والجنائية على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب السوداني والدولة السودانية، وتزويد المليشيا الإرهابية بالسلاح والمعدات، على حد وصفه.
ووجه إدريس خطابا لرئيس مجلس الأمن رد فيه على مذكرة مندوب الإمارات للمجلس، حيث قال المندوب السوداني إن دعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع الإجرامية التي شنت الحرب على الدولة والمواطنين يجعل الإمارات شريكة في كل جرائمها وفظائعها بما تترتب عليه من مسؤولية دولية وفقاً لأحكام القانون الدولي.
واستنكر إدريس ما وصفه بالسلوك الإماراتي العدواني والذي يمثل انتهاكا صارخاً لميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية وقرارات الأمم المتحدة بشأن إقليم دارفور، وخاصة القرار 1591 والقرارات الأخرى ذات الصلة.
الإمارات تنفي الادعاءات السودانية
من جانبها رفضت الإمارات العربية في رسالة إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي هذه الاتهامات، فيما ردت بعثة الإمارات في الأمم المتحدة على ادعاءات مندوب السودان ، واصفة إياها بالزائفة.
وقالت البعثة نقلا عن السفير الدائم، محمد أبو شهاب، عبر صفحتها على منصة "إكس"، إن الإمارات ترفض رفضا قاطعا الادعاءات التي أدلى بها المندوب الدائم للسودان والتي لا أساس لها من الصحة، وتتعارض مع العلاقات الأخوية الراسخة بين بلدينا.
وتابع أبو شهاب في البيان: يبدو للأسف أن هذه ليست أكثر من مجرد محاولة لصرف الانتباه عن الصراع وعن الحالة الإنسانية المتدهورة الناجمة عن استمرار القتال في الخرطوم.
وأكدت الإمارات أنها ومنذ بداية الصراع في السودان، أعربت عن إيمانها بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع وأعربت عن قلقها إزاء عدم استجابة الأطراف المتصارعة إلى دعوات وقف الأعمال القتالية أو جهود الوصول إلى حل مستدام من خلال الحوار.
وأعربت أبوظبي أيضا عن قلقها إزاء نشر معلومات مضللة وروايات كاذبة، والتي من شأنها تقويض أي جهود تهدف إلى تعزيز الحوار البناء وتمهيد الطريق نحو تحقيق السلام الدائم في نهاية المطاف".
وأكد سفير الإمارات موقف بلاده المبني على احترام والتزام الإمارات العربية المتحدة بإعلاء مبادئ القانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة، وشدد على احترام أبوظبي سيادة الدول الأخرى، وامتناعها عن التدخل بشؤونها الداخلية والتزامها بالامتثال التام لقرارات مجلس الأمن.
دعم الحل السلمي بالسودان
وشددت الإمارات على دعمها للحل السلمي في السودان، قائلة: إن الإمارات العربية المتحدة ستظل ملتزمة بدعم الحل السلمي للصراع في السودان، وسنواصل العمل مع جميع المعنيين، ودعم أية عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية.
وفي ديسمبر الماضي طلب السودان من 15 دبلوماسيا إماراتيا مغادرة البلاد بعدما اتهامات بمساندة قوات الدعم السريع، بالتزامن مع خروج مظاهرات في مدينة بورتسودان تطالب بطرد السفير الإماراتي.
وفي أغسطس، قالت تقارير إعلامية نقلا عن مسؤولين أوغنديين، إنه تم العثور على أسلحة في طائرة شحن إماراتية كان يفترض أن تنقل مساعدات إنسانية للاجئين سودانيين في تشاد، وهو ما نفته الإمارات في حينه.
وبالتزامن مع مناقشة الإدعاء السوداني في مجلس الأمن، أكد عضو مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، أن كل محاولات المتربصين بمصالح السودان وسيادته واستقراره مصيرها الفشل.
جاء ذلك خلال لقاء شمس الدين كباشي، والمبعوث الروسي الخاص للشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف.
وأشار إلي انفتاح السودان علي كل مبادرات حقن الدماء، ولكن في إطار الشرعية والرؤية السودانية التي تضمن وتحفظ حقوق الشعب السوداني كاملة.