ارتفاع الإصابة وزيادة الوفيات
طوارىء علي الحدود مع السودان ومصر ترفع الاستعداد لمواجهة الكوليرا
كشفت مصادر بوزارة الصحة عن رفع حالة الطوارىء علي الحدود المصرية السودانية بعد تفشي وباء الكوليرا في عدد من الولايات السودانية.
وأشارت المصادر لـ الصفحة الأولي، ان السلطات رفعت درجة الاستعداد القصوي داخل المنفذين البريين بين مصر والسودان في أرقين وقسطل، منعا لدخول الوباء إلي مصر، لافتة إلي أن فرق الحجر الصحي تعمل علي منع انتشار وباء الكوليرا المتفشي في السودان وكذلك جدري القرود في بعض الدول الأفريقية.
وأكدت أن هناك ترصد واشتباه من خلال منافذ الحجر الصحي برية وجوية وبحرية وخاصة منفذي قسطل وأرقين علي الحدود المصرية السودانية.
ولفتت إلي أن معبر أرقين البري يستقبل آلاف الفارين من الولايات السودانية يوميا منذ بدء الحرب الأهلية في السودان قبل أكثر من عام..
12 ألف إصابة بالكوليرا
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة السودانية رسميا تسجيل الآلاف من الحالات المصابة بالكوليرا في السودان، وقال وزير الصحة السوداني هيثم إبراهيم، أن الفحص المعملي للإسهالات المائية بمعمل الصحة العامة أثبت تفشي وباء الكوليرا.
وأكد أن الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية أدت إلى تفاقم انتشار الأمراض منها الكوليرا، إذ تسبب المرض في وفاة أكثر من 320 شخص، نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المناطق السودانية.
وأشار إلي ان وزارة الصحة السودانية تلقت بلاغات بوجود نحو 12 ألف حالة إصابة بالكوليرا حتى الآن، وأن ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء، متوقعا زيادة حالات الإصابة.
فيما أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة فى السودان، أن أكثر من 107 آلاف شخص في السودان تضرروا من الفيضانات في موسم أمطار غير مسبوق، خاصة مع تضرر السدود بسبب الأعمال العسكرية جراء الحرب.
وقال إن الوضع الإنساني بالسودان وصل لنقطة صعبة، خاصة بعد انتشار وباء الكوليرا الذي ضرب 12 ولاية داخل السودان وسقوط عدد كبير من الوفيات.
وأضاف أن هناك 10.7 مليون نازح داخل السودان، وما يزيد عن 2.3 مليون نازح خارج السودان، في ظل النقص الحاد في الغذاء الذي وصل لحد المجاعة.
مصر خالية من الكوليرا
من جهة اخري، أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، علي علي رفع درجة الاستعداد في البلاد بعد انتشار وباء الكوليرا في السودان، مشيرا إلي وجود إجراءات مشددة على المنافذ البرية والجوية في جنوب مصر وعلي الحدود مع السودان.
وقال عبدالغفار إن هناك إجراءات مشددة على منافذ مصر البرية والجوية في جنوب مصر، بعد انتشار وباء الكوليرا في السودان وجدري القرود في بعض الدول الأفريقية.
وأضاف أن مصر اتخذت العديد من الإجراءات الوقائية منذ اندلاع الحرب في السودان تحسبًا لانتشار أي مرض، ومع انتشار الكوليرا تتابع الوزارة عن كثب وتقوم بكافة الإجراءات في المنافذ البرية علي الحدود عبر اتباع البروتوكولات الصحية المتفق عليها.
وشدد على أن وزارة الصحة تتبع أحدث النظم العلمية والطبية لرصد الوافدين وحجز المشتبه فيهم، مؤكدًا أن مصر خالية من الكوليرا، وآخر حالة تم رصدها في مصر مصابة بالكوليرا كان في 2006.
ولفت إلى أن الوزارة رفعت درجة اليقظة علي الحدود المصرية، إذ تم تحديث نظم التتبع لمتابعة أي أمراض معدية تنتشر في دول الجوار والعالم بصورة عامة، مشيرًا إلى أن هناك متابعة مستمرة وتحديث البروتوكولات الوقائية للكوليرا.