المعاهد على خطى وزارة التعليم
الفرنساوي خارج المجموع ودمج العلوم بالأزهر.. تربويون: لا تحملوا الطالب فوق طاقته
قرر قطاع المعاهد الأزهرية ، إلغاء تدريس مادة الجغرافيا لطلاب الصف الأول الثاني، كما تم اعتبار مادة اللغة الأجنبية الثانية " الفرنساوى" واعتبارها مادة نجاح ورسوب لا تضاف للمجموع، كما تم إلغاء تدريس مادة علم النفس للصف الثانى لهذا العام فقط.
كما قرر قطاع المعاهد الأزهرية تدريس مادة العلوم المتكاملة والتى تدمج مادتى الكيمياء والفيزياء للصف الأول الثانوي، وهو ما سيتم تطبيقه على طلاب مدارس وزارة التربية والتعليم، تنفيذا لقرارات المجلس الأعلى للتعليم ما قبل الجامعى.
التطوير في الأزهر الشريف شهد خطوات موازية للتربية والتعليم لكنه يسير بخطى ثابتة، وبنظام متميز في عقد الامتحانات، لم يتغير منذ أكثر من 7 سنوات، وفقا لتصريحات للشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية.
وأضاف أن امتحانات الثانوية الأزهرية يتم عقدها بنظام "البوكليت"، لكنه لا يعتمد علي نظام التابلت، كما أن تصحيح الأسئلة يتم بشكل يدوي، بما يتيح نوع من إحكام السيطرة على الاختيار وكيفية التصحيح.
التطوير لمواكبة المستجدات
وأضاف الشيخ أيمن عبد الغنى، ان قطاع المعاهد الأزهرية استحدث للمرة الأولى لجنة لمراجعة التصحيح بعد المصحح، وذلك قبل ذهاب ورقة الإجابة إلى الكنترول، مما أدى إلى الارتقاء بمستوى التصحيح، وإعلاء مصلحة الطالب الأزهري، من حيث الحصول على درجاته المستحقة.
وقال: يحافظ الأزهر الشريف علي عملية التطوير لمواكبة المستجدات ودائمًا ما ينظر فى مناهجه ويراجعها ويطورها بشكل مستمر، ويزودها بالأنشطة التدريبية العصرية، لما لذلك من أهمية كبيرة فى تحسين عملية التعليم فى الأزهر.
وأشار رئيس قطاع المعاهد، إلى أن الأزهر مستمر فى التطوير لمواكبة المستجدات بما يخدم الهوية ويحافظ على التراث، مؤكدًا أن الأزهر دائمًا ما ينظر فى مناهجه ويراجعها ويطورها بشكل مستمر، ويزودها بالأنشطة التدريبية العصرية، لما لذلك من أهمية كبيرة فى تحسين عملية التعليم فى الأزهر، كما أنه يسهم فى تلبية احتياجات واهتمامات الطلاب بشكل أفضل من خلال تقديم محتوى ملائم ومحفز لهم على مواصلة التعلم، ويعزز مستوى فهمهم ومشاركتهم فى العملية التعليمية.
أهداف التربية الحديثة
وحول التطوير الذى اعتمده قطاع المعاهد الأزهرية ، أكد الدكتور محمد عبد القادر الخبير التربوي وأستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة الأزهر، ان هذه التحديثات تأتى ضمن أهداف التربية الحديثة، التى تدعو إلي ألا نحمل الطالب فوق طاقته، لافتا إلي ضرورة أن يتناسب ذلك مع الوقت المخصص للتدريس والقدرة العقلية المناسبة للطلاب.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة الأزهر، أن تدريس التاريخ والجغرافيا تزود الطلاب بفهم أعمق للعالم وتطوير مهارات التفكير النقدي، وفهم أسباب وعواقب الأحداث التاريخية، وتساعد على تطوير الإحساس بالمكان والزمان، فضلاً عن منظور أوسع للعالم، وهو مالم تغفله المعاهد الأزهرية في عملية التطوير.
تقديم المفاهيم الأساسية
وشدد على أن المناهج التربوية والتعليمية غاية في الأهمية لبناء العقول على أساس سليم، لتكون قادرة على مواكبة العصر ومواجهة التحديات، وهو ما يتطلب تحديث هذه المناهج بشكل مستمر وفقا للظواهر الاجتماعية وكذلك المستجدات التي تطرأُ على واقع الناس، ويختص التطوير في العلوم بصفة عامة بالأجزاء التي تقبل التطوير أو التعديل أو إعادة الصياغة.
وأشار إلى ان التطوير داخل المعاهد الأزهرية يقتصر على طريقة العرض وأسلوبه ووسائله دون المساس بجوهره.
واختتم أستاذ المناهج وطرق التدريس بجامعة الأزهر حديثه، مشيرا إلى أن مرحلة التعليم الأساسي تهدف إلى تقديم المفاهيم الأساسية والضرورية للحياة خاصة في مرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي حيث يتعلم الطالب المفاهيم التاريخية والجغرافية أما في التعليم الثانوي فيعطى الطالب في الصف الأول فكرة عامة تمهيدا لانطلاقه لاحقا في القسم العلمي أو الأدبي ولهذا كان من الضروري أن تكون هذه المواد جزءا من الدراسة الثانوية عموما