بعد الموجة الثانية من التفجيرات
استمرار الحرب السيبرانية على لبنان وخبراء يحذرون من انفجار الأجهزة المنزلية
كشفت وكالة الأنباء اللبنانية عن طبيعة التفجيرات الجديدة التي شهدها لبنان ، خلال الساعات الأخيرة، مؤكدة أن الانفجارات وقعت في أيدي من يحملون أجهزة لاسلكية من نوع "آي كوم"، كان يحملها العشرات في أيديهم داخل المنازل.
وأعلن الدفاع المدني اللبناني أنه أخمد النيران في 60 منزلا ومتجرا، نتيجة انفجار أجهزة بيجر في النبطية جنوبي البلاد حتى مساء الأربعاء، بعد عدة انفجارات جديدة استهدفت أجهزة اتصال لاسلكية يستخدمها عناصر حزب الله في مدن متعددة في جميع أنحاء لبنان ، مع تقارير أولية عن عدد غير معروف من الضحايا.
بينما أكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، أن عدد ضحايا التفجيرات التى ضربت أجهزة اللاسلكي، الأربعاء، ارتفع إلى 14 شخصاً.
بلينكن يبرىء ساحة أمريكا
وعلى أثر هذه التفجيرات دعت وزارة الخارجية الجزائرية بطلب من لبنان، مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة من أجل دراسة التطورات الخطيرة في لبنان، خاصة الهجمات السيبرانية واسعة النطاق التى تستهدف المدنيين.
وعن ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في الهجوم الذى ضرب لبنان على مدي يومين متتالين، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بلاده لم تكن على علم بتفجيرات بيجر في لبنان، وأنهم يقومون بجمع المعلومات.
وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن هذة الرحلة التي يجريها في المنطقة تركز على الحوار الاستراتيجي لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار.
وأضاف وزير الخارجية الأمريكي أنه تم تحقيق تقدم كبير في الشهر والنصف الماضيين، وهناك 18 فقرة ينص عليها الاتفاق، ولكن النقاط المتبقية يجب حلها، وطرحنا نحن والمصريين والقطريين بعض الأفكار لحلها، موضحًا أنه في النهاية الحل لا يتعلق بالمحتوى، ولكن الإرادة السياسية وبالنسبة لكل الطرفين يجب أن يظهروا ويبينوا مثل هذة الإرادة السياسية للوصول إلى اتفاق.
استهداف الأجهزة المنزلية
وبينما تواترت تحذيرات من عدد من الخبراء من إمكانية تفجير أنواع أخرى من أجهزة الاتصالات المحمولة فضلا عن الأجهزة المنزلية بنفس الطريقة، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن الأجهزة ذات الاستخدام المدني يجب ألا تتحول إلى أسلحة.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إنه طلب دعوة مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد بشكل عاجل لبحث تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي يضرب بكل القوانين الدولية عرض الحائط.
وأوضح ميقاتي أن يجري جولة على المستشفيات، قائلا "أطمئن اللبنانيين أن توافد الجرحى إلى المستشفيات توقف الآن"، وأن الموجة الثانية من تفجيرات الأجهزة اللاسلكية انتهت ولا إصابات جديدة، وأكد أن حكومته ستبذل كل ما بوسعها لمنع الحرب على لبنان.
وقال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن هجوم إسرائيل غير المسبوق يمثل اعتداء صارخا على سيادة لبنان وانتهاكا للمواثيق الدولية.
وأضاف أن الهجوم قد يدخل المنطقة في دوامة كبرى من العنف وينذر بنشوب نزاع أوسع، داعيا الأمم المتحدة لممارسة الضغوط على إسرائيل للجمها عن التصعيد ووضع حد لاعتداءاتها.