و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

بعد الطعن في التقرير الطبي

محامي المضيفة التونسية يكشف عن نيته رد المحكمة والتشكيك في قواها العقلية

موقع الصفحة الأولى

كشف المحامي أحمد حمد دفاع المضيفة التونسية “ أميرة بنت حمد “ المتهمة بقتل طفلتها ”تارا” عن نيته رد المحكمة في جلسة اليوم الخميس، بعد الطعن في تقرير الحالة النفسية لموكلته الصادر من مستشفي العباسية للصحة النفسية.

وقال أحمد حمد لـ  الصفحة الأولى أنه طالب بضرورة إعادة تقييم الحالة النفسية لموكلته، مشككا في صحة التقرير الصادر عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، الذي أقر بأنها “ سليمة عقلياً “، وطالب بعرض ”أميرة” على لجنة طبية مستقلة لإعادة التقييم، مشيراً إلى احتمالية وجود خطأ أو تواطؤ في التقييم الطبي الأول.

وشدد المحامي علي أنه في حال رفضت المحكمة هذا الطلب، فإنه سيقدم طعناً قانونياً على التقرير، لوقف اعتماده لاسيما بعد الحالة التى ظهرت عليها موكلته مؤخرا وزعمها بتلقي إيحاءات روحانية دفعتها لارتكاب جريمة القتل.

تعود تفاصيل القضية إلى بلاغ تلقته النيابة العامة بشأن العثور على الطفلة " تارا. ع " مقتولة في منزلها بالقاهرة الجديدة، ووفقاً للتحقيقات، اتضح أن والدتها " أميرة  حمد" مضيفة طيران تونسية وراء ارتكاب الجريمة، حيث أكدت أنها قامت بقتل طفلتها تحت تأثير " إيحاءات روحانية " تلقتها أثناء ممارستها لعلوم الطاقة، زاعمة أنها تلقت أوامر بذلك من "الهاتف"، الذي قالت أنه مصدر تلك الإيحاءات.

فيما كشف جيران المضيفة التونسية في تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 7453 لسنة 2024، حيث استدعت عدداً من الشهود، أن " أميرة " كانت تعاني من تصرفات غير طبيعية منذ فترة طويلة، كما كشفت التحقيقات أن المتهمة كانت تتردد على جلسات علاج روحاني في أماكن مختلفة داخل وخارج مصر، مما زاد من الشكوك حول تأثير هذه الممارسات على حالتها النفسية.

ووفقا لقرار النيابة تم إيداع المتهمة مستشفى العباسية للصحة النفسية لإجراء الفحص، وجاء التقرير الطبي مؤكداً على سلامة قواها العقلية، وهو ما أثار جدلاً كبيراً بين الأطراف المعنية بالقضية.

فقد استند محامي المتهمة علي ملامح اضطراب موكلته أثناء التحقيقات، حيث تحدثت عن هلاوس ورؤى تراها باستمرار، وزعمت أنها التقت بشخص إيطالي يدعي أنه " المهدي المنتظر "، وأفادت بأنها كانت ترى كائنات فضائية وتسمع توجيهات من شخصيات دينية مثل السيد المسيح والنبي موسى، كما ادعت أنها " السيدة العذراء مريم" .

تشكيك في صحة التقرير

سلوك المتهمة دفع المحامي أحمد حمد إلى التشكيك في صحة التقرير الصادر عن مستشفى العباسية للصحة النفسية، الذي أقر بأنها " سليمة عقلياً "، وهو ما دعاه لطلب عرض موكلته على لجنة طبية مستقلة لإعادة التقييم، مشيراً إلى احتمالية وجود خطأ أو تواطؤ في التقييم الطبي الأول، مستندا إلي قضايا سابقة كان فيها المتهمون يعانون من اضطرابات نفسية، وتم تغيير لجان التقييم بناءا علي طلب الدفاع.

كانت المحكمة في جلسة سابقة، قد أمرت بتشكيل لجنة خماسية من الطب النفسى لبيان سلامة القوة العقلية لـ المضيفة التونسية من عدمه بناءً على طلب الدفاع، وطلب دفاع المتهمة عدم الأخذ بالتقرير الوارد من اللجنة الخماسية وتشكيل لجنة سباعية من أطباء الصحة النفسية لكون موكلته غير مدركة لأفعالها.

ومن جانبه طالب ممثل النيابة العامة بالإعدام شنقا للمتهمة، قائلا في مرافعته: إن جريمة اليوم هي فساد في الأرض، وعندما تجردت أم من الرحمة والانسانية، اقترفتها المتهمة بنفس هادئة مطمئنة، ولم تشفع استغاثات الطفلة الصغيرة الذي لم يتجاوز عمرها عام ونصف، حيث قامت بقتلها بلف الحبل حول رقبتها وقامت بشنقها.

تم نسخ الرابط