و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

ابتزها بصور وفيديوهات

جثة متفحمة في السجادة.. 4 مفاجآت تكشفها جريمة المقطم

موقع الصفحة الأولى

علاقة عادية بين رجل وسيدة، كان يمكن أن تنتهي مثل العديد من العلاقات، ويذهب كل طرف إلى حال سبيله، ولكنها كانت علاقة مشبوهة كشفت عنها جثة محترقة، تحكم الشيطان في تفاصيلها، وترك ورائه ما جعل الطرف الأول تتحول من ضحية إلى جانية وقاتلة.

وانتهت القصة والعلاقة بالمشبوهة، بالعثور على جثة محترقة وملفوفة في ملاية وسجادة، وملقاة في صحراء المقطم، وكشف الفحص الظاهري للجثة عن وفاة صاحبها مذبوحا وبعد طعنه عدة مرات في مناطق متفرقة من جسمه.

ولكن، ما الذي يدفع القاتل أو القاتلة إلى التخلص من الضحية بهذه الطريقة البشعة، هل كانت الجريمة بدافع الانتقام؟ أم دفاعا عن الشرف والعرض، أم مجرد جريمة سرقة تدهورت إلى جريمة قتل؟

 

لغز جثة المقطم

وتأتي الإجابات من رجال المباحث، والذين كثفوا من تحرياتهم ووسعوا نطاق بحثهم، لتكشف عن عدة مفاجآت، نطقت بها جثة المقطم.

فالمفاجأة الأولى التي كشفت عنها تحريات المباحث، تمثلت في أن الجثة لشاب، وقتله مجموعة أشخاص، وليس شخصا واحدة، والمفاجأة الثانية أن هؤلاء الأشخاص تتزعمهم سيدة، قررت التخلص من القتيل، بعدما ابتزها بصور وفيديوهات خاصة جدا تفضح علاقتهما غير الشرعية في الماضي، وتلك كانت المفاجأة الثالثة.

والمفاجأة الرابعة أن مساعدي المتهمة الأولى هم شقيقها وزميله وحبيبها الجديد، واللذان أقنعتهما بالتخطيط لقتل المجني عليه والتخلص من جثته بعد حرقها ثم القائها في صحراء المقطم.

وكان المجني عليه قد ابتز المتهمة الأولى وهددها بنشر صور وفيديوهات تخصها، تفضح خاصة بها علاقتها غير الشرعية مع شخص آخر، فقررت تلك السيدة المتهمة التخلص منه، وطلبت مساعدة شقيقها وزميله وصديقها الجديد.

العثور على جثة في سجادة

وكانت البداية، مع تلقي غرفة عمليات النجدة بالقاهرة، بلاغا من الأهالي، أفاد العثور على سجادة وملاية، وملفوف بداخلهما جثة شخص، وعلى الفور انتقلت إلى محل البلاغ، قوة من رجال المباحث، والذين وجدوا جثة كشف الفحص الظاهري لها عن وجود آثار ذبح في الرقبة إضافة إلى الإصابة بطعنات عدة، ليتم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الجريمة وتحديد هوية القتيل، ومن يقف وراء ذبحه.

وبعد التوصل إلى هوية المجرمين، وبعد تقنين الإجراءات، ضبط رجال الأمن المتهمين وتم اقتيادهم لديوان القسم.

وبعد القبض على المتهمين، أدلت المتهمة الأولى باعترافات تفصيلية عن الجريمة، وقالت إنها كانت مرتبطة في علاقة غير شرعية مع القتيل، ولكنه كان يصور العلاقة دون أن تعلم، ولكن بعد انفصالها عنه، ودخولها في علاقة مع شخص آخر، عاد الحبيب القديم ليبتزها بالصور والفيديوهات.

وقالت المتهمة إنها اتفقت مع الحبيب الجديد عن التخلص من القديم، وفي يوم الجريمة استدرجته بحجة ممارسة الرذيلة وتجديد العلاقة في إحدى الشقق، ولكنه وجد الصديق الجديد ينتظره، والذي ذبحه وطعنه، وبعدها تم الاستعانة بشقيق المتهمة وزميله للتخلص من الجثة بعد حرقها.  

 

تم نسخ الرابط