حدائق الاهرام - مطروح - هليوبولس
ممدوح رسلان .. مسئول عن قطع المياه الاول فى مصر
الاسم: ممدوح رسلان
المؤهل: بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة القاهرة
الوظيفة: رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي
يتولى المهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لـ مياه الشرب والصرف الصحي منصبه منذ عام 2013، أي منذ 11 عاما، ورغم ذلك يعاني سكان الكثير من المناطق من العطش، في الريف والحضر، في القاهرة والمدن الساحلية والسياحية، كلهم سواء، تحولت حياتهم إلى جحيم بسبب قطع المياه المستمر والمتكرر عنهم، لأن "المهندس" قرر إغلاق محابس المياه عنهم، وكل مرة بحجج مختلفة، أو تبريرات مضحكة، أو وعود وهمية.
فحجة شركة المياه الدائمة، برئاسة ممدوح رسلان، هي معاناتها من الخطوط القديمة، وتهالك وصلات وشبكات المياه، فماذا فعل سيادة المهندس، وماذا قدم لحل هذه المشاكل ومواجهة تلك الأزمات منذ توليه منصبه حتى الآن.
ورغم أن الدولة تواصل ضخ الاستثمارات في قطاع التنمية العمرانية، والتي تبلغ، حسب بيانات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حوالي 272.4 مليار جنيه، بنسبة 16.5% من إجمالي الاستثمارات الـمُستهدفة لخطة العام المالي 2023/ 2024، وتستحوذ استثمارات قطاع الـمياه والصرف الصحي على نسبة 43.8% منها، لتبلغ 119.3 مليار جنيه في العام المالي، إلا أن حصيلة تلك الاستثمارات تبقى محل تساؤل، مع تكرار أزمات انقطاع المياه وعطش المصريين.
استثمارات الـمياه والصرف الصحي
فماذا يفعل ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بـ 119.3 مليار جنيه في العام، غير باقي مليارات استثمارات الأعوام السابقة، غير قطع المياه عن المواطنين وتحويل حياتهم إلى جحيم؟ وماذا يفعل ممدوح رسلان مع المناطق المحرومة أصلا من المياه والصرف الصحي؟ وماذا يفعل مع المناطق التي تم توصيل المياه إليها، ولكنه يواصل إغلاق المحبس عليهم، فأين المياه وأين المليارات؟
وحسب تصريحات ممدوح رسلان، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، فإن الشركة تتحكم في كمية مياه مُنتجة، تصل إلى 26.69 مليون متر مكعب في اليوم، مع إضافة طاقة إنتاجية مخططة تقدر بمليون متر مكعب في اليوم، في يوليو 2024.
ويتم ضخ المياه عبر شبكات نقل تبلغ أطوالها 161.6 ألف كيلو مترا، كما وصل عدد محطات مياه الشرب إلى 2827 محطة موزعة على جميع انحاء الجمهورية، مع 674 محطة رافع.
كما تعالج الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي 13.89 مليون متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي على مستوى الجمهورية خلال عام 2024، حيث وصل عدد محطات معالجة الصرف الصحي إلى 606 محطات، و4447 محطة رفع، مع إجمالي أطوال شبكات وصل إلى 76.5 ألف كم.
استمرار سياسة المد
ومع استمرار الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، في سياسة المد لقيادات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ورؤساء مجالس إدارة الشركات التابعة، رغم تجاوزهم سن الـ 65 عاما ومنهم من تجاوز الـ 70 عاما، يبقى الأمل ضعيفا في إصلاح أوضاع شبكات المياه في مصر، وفي الوصول إلى حياة طبيعية، يجد فيها المواطن مياه نقية كلما فتح "الحنفية".
وكانت النائبة سلمى مراد، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، قدمت طلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، لمواجهة التستر على ممارسات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي في إهدار حقوق العاملين بها والتلاعب بكل ما يصدر من قوانين وقرارات وأحكام قضائية بشأن هذه الحقوق.
وأكدت النائبة سلمى مراد، في طلب الإحاطة، إن رئيس الوزراء يخالف المادة 46 من قانون قطاع الأعمال، والتي تنص على المد للمناصب القيادية لمدة عام أو عامين، وذلك بالموافقة بشكل استثنائي على مد مدة العمل لرئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ورؤساء مجالس إدارة الشركات التابعة مرات متعددة، بعد تجاوزهم جميعا سن الـ 65 عاما ومنهم من تجاوز الـ 70 عام.
كما اكدت عضو مجلس النواب عن حزب التجمع عدم وجود لائحة مالية موحدة للشركة رغم تأسيسها منذ أكثر من 16 عام، وهو ما فتح الباب لوجود تفاوت رهيب بين رواتب العاملين في الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والشركات التابعة.
بقاء المسؤولين الفاشلين
وتساءلت النائبة سلمى مراد عن سبب الإبقاء على هؤلاء المسؤولين رغم فشلهم بالإضافة إلى ما تحققه تلك الشركات من خسائر سنوية، ولا تعود تلك الخسائر إلى الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطن في خدمات المياه، ولكن بسبب تجاهل تصعيد القيادات الشابة وإعادة هيكلة تلك الشركات وحل أسباب الفشل الإداري فيها، إضافة إلى الوساطة في التعيينات التي يمكن اكتشافها من خلال مراجعة علاقات وصلة القرابة بين الموظفين الجدد والقيادات الإدارية بهذه الشركات.
والمهندس ممدوح رسلان، حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة القاهرة، وهو عضو بالجمعية العامة للمهندسين المتخصصين، والجمعية الأمريكية لأعمال المياه، كما كان يشغل منصب نائب رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي وعضو مجلس الإدارة منذ 2006 وحتى تعيينه رئيسا لمجلس إدارة الشركة.
