100 مليون دولار للتطوير
ساويرس يحشر أنفه في أمن الأهرامات: زهقت من العصابات والبهدلة.. والداخلية ترد
لا يتوقف رجل الأعمال والملياردير نجيب ساويرس عن إثارة الجدل، ومحاولة "حشر" أنفه فيما يخصه وفيما لا يخصه، وكان آخر تلك المحاولات عرضه توفير الأمن في منطقة حيوية مثل الأهرامات، في تدخل صريح في اختصاصات الدولة وسيادتها، بحجة استكمال مشروع تطوير المنطقة الأثرية الشهر في العالم.
حكاية ساويرس والأهرامات
وبدأت الحكاية مع حصول نجيب ساويرس على عقود تطوير منطقة الأهرامات عام 2018، بهدف تحويلها إلى منطقة سياحية استثنائية تليق بعظمة أهم آثار العالم، وجاء فوز شركة أوراسكوم بحقوق إدارة وتشغيل الخدمات في منطقة الأهرامات بعد منافسة شرسة مع مجموعة من الشركات الإماراتية.
وبعدها وقعت شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة التي يترأس ساويرس مجلس إدارتها، عقدا مع المجلس الأعلى للآثار لتقديم وتشغيل خدمات الزائرين في منطقة الزيارة بهضبة أهرامات الجيزة، مع ضخ استثمارات بقيمة 100 مليون دولار.
شركة أوراسكوم بيراميدز
وبعدها أسس ساويرس شركة أوراسكوم بيراميدز، والتي ستتولى إدارة المنطقة بعد اكتمال تطوير خدماتها، حتى تنافس المناطق الأثرية الشهيرة حول العالم.
ومع بداية العام الجاري 2024، كشف ساويرس، عن أنه ينوي استثمار وضخ 100 مليون دولار لتطوير منطقة الأهرامات، وخصص منها 40 مليون دولار لتغيير تكنولوجيا عروض الصوت والضوء بشكل كامل.
وقال ساويرس وقتها: "هنستبدل كل الأجهزة القديمة والكراسي المهترئة والنظام القديم اللي بيزهق، بحاجة state of the art تليق بالقرن الواحد والعشرين، هنعمل عروض مبهرة أكتر من أي مكان تاني ولا لاس فيجاس ولا الكلام ده".
ولكن ساويرس عاد للشكوى قائلا: "كنت فاكر الدولة هتعمل دورها لما يلاقوني عملت اللي عليا أنا مش حكومة ولا أمن والموضوع ده باخ جدا ومدمر سمعتنا وأنا قربت أزهق، عصابات مستقوية ومبهدلة سمعتنا ومضيعة ملايين من العملة الصعبة ولو الدولة طلبت مني أتحمل مسؤولية أمن المنطقة هتولاها من غير كل البهدلة دي".
وجاءت تغريدة ساويرس، ردا على رسالة متابع قال له فيها: "إللي انا مستغربله يا هندسة ازاي تاخد المشروع دة من غير ما يكون ليك الحق والقدرة على تنضيف المنطقة من البلطجية وبتوع الجمال والخيل، انا فرحت لما أخدت المشروع وقلت اخيرا الهضبة هتنضف، انا حرمت اعزم اصدقائي الاجانب على زيارة الاهرامات بسبب القرف دة.. ياريت تلاقي حل جذري بجد".
تنظيم منطقة أهرامات الجيزة
وقبلها طالب ساويرس الدولة على موقع x بمساعدته في تنظيم منطقة أهرامات الجيزة وتسليمها بالشكل اللائق، وقال: "خلصونا من الجمال والخيل ومخلفاتهم والبلطجة والبهدلة عند المدخل، وجاءته إحدى الاقتراحات من متابع بتنفيذ منطقة مخصصة للخيل والجمال، ولكن ساويرس رد قائلا: "عملنا ورفضوا يروحوا".
رد الداخلية
وبعد نشر ساويرس لتلك التغريدات التي انتقد فيها غياب المن في منطقة الأهرامات، نشر تغريدة جديدة، قال فيها إنه تلقى اتصالا من وزارة الداخلية لإيضاح مسؤولية كل الجهات من وزارة السياحة والآثار ومحافظة الجيزة المسؤولة عن اصدار التصاريح للخيل والجمال.
وقال ساويرس إنه تلقى وعودا بإصلاح كافة المشاكل التي يواجهها، كما أكد أن المقصود بعصابة ليس من مفهوم أمني، ولكن هو طريقة تعامل اصحاب الجمال مع السياح.
فهل ينوي نجيب ساويرس استكمال مشروع تطوير منطقة الأهرامات، وضخ المبالغ المتفق عليها، أم يستمر في الشكوى والتحجج بالخيل والجمال وأصحابهم، حتى يحصل على مزايا أخرى ومكاسب جديدة، بحجة توفير الأمن في المنطقة الآثرية؟
