الأولى و الأخيرة

إسرائيل تهدد المنطقة بـ«الذراع الطويلة»

العالم ينتظر رد الحوثيين على الغارات الإسرائيلية.. وتل أبيب منطقة غير آمنة

موقع الصفحة الأولى

شن الكيان الإسرائيلي ضربة جوية على اليمن، مستهدفا مدينة وميناء الحديدة، وأصابت الغارات منشآت لتكرير ولتخزين النفط، ومنشآت تابعة للشرطة العسكرية اليمنية، وذلك بعد يوم من تنفيذ جماعة الحوثي هجوما على تل أبيب بواسطة طائرة مسيرة ذات مدى بعيد. 

وأطلق على الضربة الإسرائيلية "الذراع الطويلة"، والتي تأتي ردا على الهجوم الحوثي بطائرة مسيرة، والذي استهدف عاصمة الكيان تل أبيب، وأصاب منطقة مجاورة للسفارة الأمريكية وتسبب في مقتل شخص وإصابة 4 آخرين. 

 

الغارات الإسرائيلية 

واستهدفت الغارات الإسرائيلية منشآت تكرير وتخزين النفط، إضافة إلى مقر الشرطة العسكرية، وتسببت في اندلاع حرائق بالميناء الرئيسي، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى، كما انقطعت خدمة الاتصالات في المدينة. 

ويأتي الهجوم الإسرائيلي بعد تحذير المؤسسة الأمنية من أن عدم رد الاحتلال على الهجوم اليمني بالطائرة المسيرة، سيشجع دول وجماعات المحور الإيراني على تكرار تلك الهجمات الجريئة. 

وانقطع التيار الكهربائي عن العاصمة اليمنية صنعاء، والذي يؤدي إلى انقطاعات متزامنة في خدمات المياه، والاتصالات، والتواصل، والتعليم، والرعاية الصحية. 

  وبعد الغارات على الحديدة، قال المتحدث باسم الحوثيين: الهجوم الإسرائيلي سيزيدنا إصرارا وبشكل تصاعدي على مساندة غزة، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة حلم لن يتحقق، كما أكد مسؤول حوثي أن الهجوم لم يكن ليحدث إلا بمساعدة ودعم أميركا وبريطانيا ومشاركتهما، ولكن تل أبيب ستدفع ثمن ضرباتها على اليمن.

وتعهد الحوثيون بالرد على الهجوم الإسرائيلي، وهدد المجلس السياسي الأعلى للجماعة برد مؤثر على الغارات المنفذة على مدينة وميناء الحديدة، وقال المتحدث العسكري يحيى سريع، إنه سيتم مهاجمة أهداف حيوية إسرائيلية، وإن تل ابيب أصبحت غير آمنة. 

 

رسالة محددة 

بينما قال وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف جالانت، إن قوات الاحتلال قصفت الحوثيين في اليمن، بهدف توجيه رسالة محددة، وإن النيران المشتعلة حاليا في الحديدة يمكن رؤيتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والمغزى واضح". 

 واستهدف الهجوم الإسرائيلي مدينة وميناء الحديدة، حيث شنت 20 طائرة مقاتلة من طراز إف 35 وإف 15 أكثر من 10 هجمات، على مسافة تزيد عن 1700 كيلومتر، واكد جيش الاحتلال أن سبب استهداف ميناء الحديدة يعود إلى أن المساعدات العسكرية الإيرانية تدخل عبره. 

وانطلقت طائرات الاحتلال من قاعدة عسكرية تقع بمنطقة كيريا بجوار تل أبيب، ومن قاعدة نيفتيم في النقب، وحضر تنفيذ الضربة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وسط تهديدات إسرائيلية بالاستمرار في تنفيذ الغارات على اليمن، ومناطق أخرى، لردع التهديدات الإيرانية، كما تم استدعاء أعضاء حكومة الاحتلال وإخطارهم بالغارات على الحديدة اليمنية قبل انطلاقها بـ 45 دقيقة. 

 

تنسيق أمريكي إسرائيلي 

 وقبل الضربة الإسرائيلية، تحدث وزير الحرب يوآف جالانت مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، أمس الجمعة، ليبلغه نية تل أبيب الرد على الهجوم الحوثي على تل أبيب، كما جرت عدة اتصالات بين المسؤولين العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين اليوم، قبل تنفيذ الضربة، كما أكد مسؤول في الاحتلال أن الغارات جرت بالتنسيق مع واشنطن ومع التحالف الدولي المشكل لمواجهة الهجمات الحوثية، ولكن بدون مشاركة أمريكية أو بريطانية مباشرة هذه المرة، كما جرى التزود بالوقود جوا بواسطة طائرات إسرائيلية. 

واعترفت قناة المسيرة الحوثية اليمنية، بتعرض مدينة وميناء الحديدة لسلسلة من غارات جوية، وأكدت أن الغارات نفذتها قوات أمريكية وبريطانية، لكنها عادت وحذفت الإشارة للقوات الأمريكية والبريطانية بعد ذلك. 

 وكان الحوثيون أعلنوا عن مهاجمة تل أبيب بطائرة مسيّرة جديدة أطلق عليها اسم "يافا"، وقالوا عنها إنها قادرة على تجاوز منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية، كما تعجز الرادارات عن اكتشافها، وذلك ردا على مجازر العدو وجرائمِه اليومية ضد سكان قطاع غزة. 

تم نسخ الرابط