الأولى و الأخيرة

غرب النيل يبدأها

غرب النيل يعلن الحرب على الاحتلال الإسرائيلي وأوروبا وأمريكا

موقع الصفحة الأولى

شدت الحرب على الاحتلال الإسرائيلي أوزارها في غزة والضفة الغربية وفي شمال فلسطين تنطلق صواريخ حزب الله لتحرق الغابات والمستوطنات  وفي الجنوب يمنع أنصار الله وصول السفن لموانئ الاحتلال ومن الشرق تطلق المقاومة العراقية صواريخها صوب الأراضي المحتلة ، هذا بخلاف اللطمات الخارجية من جانب دول إفريقية وأوروبية وأمريكا اللاتينية باعتراف 150 دولة حول العالم بالدولة الفلسطينية ومقاضاة حكومة الاحتلال بالمحاكم الدولية وقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية وصدور أحكام قضائية بمنع دولة الاحتلال من المشاركة بالمعارض والفعاليات الدولية.. وقرار اتحاد دول أمريكا الجنوبية لضم فلسطين لمنطقة التجارة الحرة الخاصة بهم.
 

 غرب النيل يبدأها 
 

الجديد في الحرب على الاحتلال الإسرائيلي غزو فيروس غرب النيل والذي ينتقل عبر البعوض ولا يوجد لقاح لعلاج الإنسان فيما يوجد لقاح لعلاج الخيول.
فقد أعلنت السلطات الصحية في دولة الاحتلال يوم الخميس الحادي عشر من يوليو 2024 ارتفاع عدد المصابين خلال أسبوع من 153 إلى 331، وارتفاع عدد الوفيات جراء الإصابة إلى 18 مقارنة بـ 11 قبل أسبوع.
ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام الاحتلال نقلا عن السلطات الصحية فقد تم تسجيل معظم حالات الإصابة بالمرض في المنطقة الوسطى من البلاد، ومناطق حيفا والخضيرة ومرج بن عامر والقدس وعسقلان، وفي الأسبوع الماضي ظهرت حالات في تل أبيب ورمات غان وبني براك والرملة. 
وأشارت صحيفتي "جيروزليم بوست" و"يديعوت أحرنوت" نقلا عن وزارة الصحة بدولة الاحتلال أن مركز شيبا الطبي يجري دراسة حاليا باستخدام المضادات من دم المصابين في الماضي لعلاج المرضى نتيجة لارتفاع معدلات الإصابة بفيروس غرب النيل في ظل عدم وجود دواء أو لقاح للعلاج.
وفي الأثناء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن اكتشاف أول إصابة بمرض حمى النيل الغربي في محافظة جنين، حيث اشتبه الأطباء بوجود أعراض مطابقة للمرض، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة تم تأكيد الإصابة.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن الاقتحامات المتكررة للجيش الإسرائيلي واستهدافه للبنية التحتية، خصوصا شبكات المياه والصرف الصحي في جنين وغيرها من المدن والمناطق الفلسطينية، أدت الى زيادة انتشار البعوض بشكل كبير.. 
وأوضحت الوزارة أنها بدأت تنفيذ حملة لمكافحة البعوض في أحياء جنين ومخيمها وكافة محافظات الوطن.
وأثار ظهور اكتشاف إصابة في الأراضي الفلسطينية مخاوف الجار الأردني حيث أعرب عدد من الأطباء عن قلقهم من وصول العدوى لأراضيهم، خاصة مع الإعلان عن وجود إصابات في إسبانيا وإيطاليا وتحذيرات المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها من خطورته على المصابين لكونه "قد يكون مميتا". 
 

 غرب النيل في 14 دولة أوروبية
 

فيروس أو حمى غرب النيل الذي ظهر لأول مرة في أوغندا عام 1937 وهي إحدى دول شرق إفريقيا وتقع في منطقة غرب النيل الفرعية توجه نحو أوروبا منذ عام 1996 بظهوره للمرة الأولى في رومانيا ثم في 13 دولة هي: النمسا وبلغاريا وكرواتيا وفرنسا وألمانيا واليونان والمجر وإيطاليا ومالطا والبرتغال، ورومانيا، وسلوفينيا، وإسبانيا.
ومنذ أيام ناشد عضو البرلمان الأوروبي عن إيطاليا "جيانانتونيو داري" المفوضية الأوروبية الكشف عن خطتها لمنع تفشي فيروس غرب النيل القاتل، خاصة وأن تقرير الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية، كشف عن وفاة 92 حالة ودخول حوالي 87% من إجمالي المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضح "دا ري" أنه في عام 2022، سجلت أوروبا أحد أعلى مواسم الإصابة، حيث بلغ عددها 1133 حالة، أي أكثر بنحو 7 أضعاف عما كانت عليه في العام الذي قبله 2021. 
ووفقا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها فإنه في عام 2023 تم الإبلاغ عن 713 حالة في 123 منطقة أوروبية منها 22 منطقة شهدت العدوى للمرة الأولى.. وتم الإبلاغ عن 67 حالة وفاة.  
 

تاريخ غرب النيل 
 

فيروس غرب النيل والذي ظهر في أوغندا عام 1937 ظل كامنا ولا يظهر إلا بشكل متقطع، وتم الكشف عنه في الطيور (الغربان وحماميات الشكل) في منطقة دلتا النيل في مصر عام 1953. حتى منتصف التسعينيات من القرن العشرين حينما تفشى بالجزائر عام 1994، ثم كان التفشي الأكبر في رومانيا عام 1996، ومنذ عام 1999 ولخمس سنوات متتالية انتشر في 48 ولاية أمريكية متجاورة وكندا وجزر الكاريبي وامريكا اللاتينية.. وفي عام 2012 انتشر فيما وراء حوض البحر المتوسط وتم اكتشاف سلالة جديدة في إيطاليا.
وحاليا يتوطن فيروس غرب النيل في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية التي تعرضت في عام 2012 لأسوأ الأوبئة.      
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية فإن فيروس غرب النيل بدأ منذ عام 1997من الفيروسات المسبّبة للمرض لدى الطيور، ففي ذلك العام تسبّبت سلالة أشدّ في نفوق أنواع مختلفة من الطيور في إسرائيل بدت عليها علامات التهاب الدماغ والشلل. وتم الإبلاغ، في كثير من بلدان العالم منذ 1967، عن وقوع إصابات بشرية يمكن عزوها إلى فيروس غرب النيل.
 

إسرائيل نقلت غرب النيل لأمريكا 
 

كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه في عام 1999، ورد فيروس من فيروسات غرب النيل كان يدور في تونس وإسرائيل إلى نيويورك وتسبّب في وقوع فاشية واسعة ووخيمة انتشرت في كامل أراضي الولايات المتحدة الأمريكية في الأعوام التالية. وأكّدت تلك الفاشية (1999-2010) أنّ وفود عوامل ممرضة محمولة بالنواقل واستحكامها خارج موطنها الحالي يشكّل خطراً كبيراً على العالم.
ووقعت أكبر الفاشيات في إسرائيل واليونان ورومانيا وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. ولوحظ أن أماكن حدوث الفاشيات تقع على طول المسارات الرئيسية التي تسلكها الطيور المهاجرة. وكان فيروس غرب النيل ينتشر، أصلاً، في جميع أنحاء أفريقيا وبعض المناطق الأوروبية، والشرق الأوسط، وغرب آسيا، وأستراليا. ولكنّه تمكّن، منذ وفوده إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1999، من الانتشار أكثر وهو الآن مستحكم على نطاق واسع من كندا إلى فنزويلا.
 

معلومات طبية 
 

والحقيقة المؤكدة وفقا لمنظمة الصحة العالمية أن البشر يصابون بفيروس غرب النيل، نتيجة لدغات البعوض الحامل للفيروس. والذي يتغذى على دماء الطيور الحاملة للفيروس.. ومن خلال مخالطة حيوانات أخرى حاملة له أو مخالطة دمها أو أنسجتها.
ولا تصاحب العدوى بفيروس غرب النيل أيّة أعراض لدى 80% من المصابين، ومن أعراض الإصابة: "الحمى والصداع والتعب والأوجاع الجسدية والغثيان والتقيّؤ والطفح الجلدي في بعض الأحيان وتورّم الغدد اللمفاوية".
ومن أعراض المرض الوخيم الذي يؤدي للوفاة لغزوه الأعصاب: "الصداع والحمى الشديدة وتصلّب الرقبة والذهول والتوهان والغيبوبة والرعاش، والاختلاج، والوهن العضلي، والشلل. وتشير التقديرات إلى أنّ شخصاً واحداً من أصل 150 ممّن يحملون فيروس غرب النيل يُصاب بشكل مرضي وخيم. ويمكن أن يلمّ المرض الوخيم بأناس من أيّة فئة عمرية، بيد أنّ الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً والأشخاص الذين لديهم نقص المناعة (المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء مثلاً) يواجهون أكبر مخاطر الإصابة بمرض وخيم عندما يكتسبون الفيروس. وتتراوح فترة الحضانة، عادة، بين ثلاثة أيام و14 يوماً.
وحتى الآن لا يوجد أيّ لقاح لمكافحة الفيروس لدى البشر، ويُقدم للمصابين بالمرض الذي يغزو الأعصاب علاج داعم ينطوي، في غالب الأحيان، على المكوث في المستشفى وتلقي السوائل داخل الوريد وخدمات دعم التنفسي والوقاية من العدوى الثانوية. 
وينتشر فيروس غرب النيل خلال الفترة من شهر يونيو وحتى نهاية أغسطس من كل عام.

 

تم نسخ الرابط