الأولى و الأخيرة

البحث عن بديل لحماس

جيش الاحتلال يستعد للانسحاب من قطاع غزة والتفرغ لحرب حزب الله

موقع الصفحة الأولى

يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء عملياته البرية في جميع أنحاء قطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد ضحايا العدوان على القطاع إلى 37 ألفا و658 شهيدا، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ 7 أكتوبر 2023، مع ارتفاع الإصابات إلى 86 ألفا و237 مصابا، مع بقاء آلاف الضحايا تحت الأنقاض. 

وارتكبت قوات الاحتلال 3 مجازر جديدة في الساعات الـ 24 الماضية، استشهد فيها 32 شخصا، و139 مصابا مع وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الشوارع، ولم تتمكن أطقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.  

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن المعارك العنيفة ضد حركة حماس، وخاصة في مدينة رفح الفلسطينية على وشك الانتهاء، لكنه عاد وأكد أن الحرب مستمرة.

 

بديل حماس

وضمن السعي للبحث عن بديل لحكم حماس في قطاع غزة، في مرحلة ما بعد الحرب، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، والسفير الأمريكي بالكيان الإسرائيلي، جاكوب ليو، بأن تلعب السلطة الفلسطينية دورا رئيسيا في حكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، شريطة إصلاحها.

ولكن نتنياهو يؤكد أن الكيان الإسرائيلي سيكون لها دوره في قطاع غزة على الأقل في المدى القصير، عبر سيطرة عسكرية، مع إنشاء إدارة مدنية، بالتعاون مع ما وصفهم بفلسطينيين محليين، ودعم خارجي من عدة دول، بحجة إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية، والتحكم في الشؤون المدنية بالقطاع.

تهدئة قطاع غزة

ويسعى جيش الاحتلال للتهدئة في قطاع غزة، للتفرغ لحرب مرتقبة مع حزب الله اللبناني، خاصة بعد اشتداد القصف المتبادل على طول الحدود بين لبنان والكيان الإسرائيلي.

وقال مستشار الأمن بالكيان الإسرائيلي تساحي هنجبي، إن الأسابيع المقبلة ستكون مخصصة للبحث عن حل لتهدئة الأوضاع على الحدود اللبنانية، مع مناقشة فرض حكم بديل لحركة حماس في قطاع غزة من خلال الأمم المتحدة والدول الأوروبية.

ولكن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، طالب وزير الحرب الإسرائيلي يوآف جالانت، إلى تجنب مزيد من التصعيد في لبنان، وشدد بلينكن خلال محادثاتهما في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، على أهمية تجنب المزيد من تصعيد الصراع فى لبنان والتوصل إلى حل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى ديارها.

 

جبهة لبنان

وعلى الجانب الآخر، أعلن حزب الله اللبناني حالة الاستنفار العام بين صفوف قواته، حيث تتولى 3 مجموعات قتالية مكونة من آلاف المسلحين مسؤولية الدفاع عن لمنطقة الحدودية على طول الجبهة التي يبلغ طولها 120 كيلومترا.

وأهم هذه الوحدات هي وحدة النصر التي قُتل قائدها طالب عبد الله يوم 12 يونيو الجاري، إضافة إلى وحدة عزيز ووحدة بدرن وتساند تلك المجموعات الثلاث وحدة الرضوان التي ينضوي تحتها أكثر من 2500 مقاتل من النخبة.

ويمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الأسلحة تتكون من أكثر من 150 ألف صاروخ وقذيفة، بينها مئات القذائف بعيدة المدى وعالية الدقة والمجهزة بأنظمة التوجيه، إضافة إلى صواريخ أرض - بحر صينية وإيرانية الصنع ونظام دفاع مضاد للطائرات أسقط من قبل خمس طائرات إسرائيلية بدون طيار، وكذلك آلاف الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات. 

تم نسخ الرابط