وضع شروطا تعجيزية
نتنياهو يفجر مفاوضات وقف إطلاق النار قبل وصول الوفد الإسرائيلي للقاهرة
بالتزامن مع وصول الوفد الإسرائيلي لاستئناف مفاوضات التهدئة بغزة، للقاهرة، وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مجددا شروطا تعجيزية للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس.
وأعلن بنيامين نتنياهو، عن شروط سبق ورفضتها حركة حماس بشكل قاطع، وتسببت في تعثر المفاوضات خلال الجولات السابقة في القاهرة والدوحة.
وبحسب تقارير إعلامية، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا قبيل مغادرة الوفد الإسرائيلي إلى مصر، لاستئناف المفاوضات حول صفقة المحتجزين، تحدث فيه عن المبادئ التي اتفقت عليها إسرائيل والخطوط الحمراء الإسرائيلية في المحادثات مع حركة حماس، وبالتزامن مع ذلك، عقد نتنياهو مشاورات محدودة حول المفاوضات في مكتبه مع وزير الدفاع يوآف جالانت وكبار أعضاء المؤسسة الأمنية. ومن جانبهم يعقد أهالي الأسري آمالا علي جولة المفاوضات الجديدة التى يخوضها الوفد الإسرائيلي بالقاهرة.
أهداف الحرب الإسرائيلية
وقال البيان، إن إسرائيل ستوافق على أي اتفاق يسمح لها بالعودة والقتال في غزة حتى تتحقق جميع أهداف الحرب؛ ولا يُسمح بتهريب الأسلحة إلى حماس؛ كما لن يُسمح بعودة آلاف المسلحين إلى شمال قطاع غزة.
كما تحدث نتنياهو، عن أن إسرائيل ستحاول زيادة عدد المحتجزين الأحياء الذين سيتم إعادتهم من الأسر لدى حماس في غزة.
وزعم نتنياهو، أن الخطوط العريضة التي تم الاتفاق عليها حصلت على مباركة الرئيس الأمريكي جو بايدن، ستسمح لإسرائيل بإعادة المحتجزين لدى حماس، دون الإضرار بأهداف الحرب الأخرى.
وطالما رفضت حركة حماس شروطا إسرائيلية، مثل السماح لإسرائيل باستئناف الحرب وقتما تشاء أو حظر إعادة الأهالي إلى شمال قطاع غزة، وتصر حماس على التزام واضح بوقف دائم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، من بين شروط أخرى.
نتنياهو ينسف المفاوضات
من جانبه، هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، بيان نتنياهو، متسائلا: ما فائدة ذلك؟ نحن في لحظة حرجة من المفاوضات، حياة المختطفين متوقفة عليها، لماذا تصدر مثل هذه الرسائل الاستفزازية؟.
بينما أكد مسؤول في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بحسب إعلام عبري، إن نتنياهو يتظاهر بأنه يريد إبرام صفقة، لكنه يعمل على نسفها، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يطيل العملية العسكرية، منوها بأن المفاوضات لا تسير وفق جدول زمني لإنهائها.
وتساءل قائلا: لماذا يصدر هذا الإعلان قبل مغادرة الوفد الإسرائيلي مباشرة، ولماذا التأكيد على الثغرات؟.
فيما تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان، بالتزامن مع وصول الوفد الإسرائيلي للقاهرة لعقد جولة مفاوضات جديدة.