الأولى و الأخيرة

صياغة جديدة للمقترحات الأمريكية

القاهرة تكثف اتصالات وقف الحرب في غزة وتؤكد: معبر رفح «مصري فلسطيني»

موقع الصفحة الأولى

كشف مصدر مصري رفيع المستوى، أن القاهرة كثفت اتصالاتها خلال الساعات الأخيرة مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية، لمحاولة إحياء المفاوضات المتعثرة بشأن وقف الحرب علي قطاع غزة.
وبحسب المصدر، تسعي مصر إلي تجاوز العقبات، التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار، قائلاً: مصر سبق وأن أبلغت جميع الأطراف، أن استعادة المحتجزين ووقف العملية العسكرية الجارية في قطاع غزة، يجب أن يكون من خلال اتفاق بوقف إطلاق النار الدائم، وتبادل المحتجزين والأسرى.
وأضاف أن مصر لم توقف اتصالاتها مع مختلف الأطراف، خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، والعمل على تحقيق الهدنة، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني.
 

مصير معبر رفح


ومن جهة أخرى، نفى مصدر دبلوماسي، ما تردد حول موافقة مصر على نقل منفذ رفح الحدودي أو بناء منفذ جديد بالقرب من كرم أبو سالم.
وأضاف المصدر عدم وجود أي مباحثات مصرية لإشراف إسرائيلي على منفذ رفح، مؤكداً تمسك مصر بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من الجانب الفلسطيني من منفذ رفح.
وكانت مصر أكدت لكل الأطراف، موقفها الثابت والقائم على عدم فتح معبر رفح، طالما بقيت السيطرة الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني منه، محملة الجانب الإسرائيلي مسؤولية النتائج المترتبة على هذا الإغلاق، وتفاقم الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.
وشددت مصر علي أن معبر رفح الحدودي هو معبر مصري فلسطيني وليس لأى دولة أخري حق إدارته.


مزاعم دولة الاحتلال


وفي وقت سابق، ذكرت القناة الـ12 العبرية أن جيش الاحتلال يعتزم إعادة بناء معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر في موقع جديد قرب معبر كرم أبو سالم، وتحديدا عند نقطة التقاء الحدود الإسرائيلية المصرية.
وزعمت القناة الإسرائيلية أنه سيكون هناك دور مشترك لإسرائيل ومصر والفلسطينيين والأمريكيين في إدارة المعبر الجديد، منوهة في الوقت ذاته إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتزم أيضا توسيع المنطقة العازلة على طول 14 كيلو مترا من محور فيلادلفيا، لتدمير الأنفاق، والحفاظ على ما وصفها بإنجازاته في رفح جنوب القطاع.
وأوضحت أن الهدف من إنشاء هذه المنطقة هو الحفاظ على حرية عمل الجيش الإسرائيلي ضد الأنفاق الواصلة إلى مصر، وإحباط عمليات التهريب، منوهة إلى أن التقديرات الإسرائيلية تفيد بأن عملية رفح العسكرية وصلت الآن وضعا يسمح بسحب قوات الاحتلال تكتيكيا، من دون المساس بما وصفته بالإنجاز الذي حققته في المنطقة، وهو ما نفته القاهرة اكثر من مرة.


وقف إطلاق النار


من جهة أخري، ووفقا لبيان لحركة حماس، بحث إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل مسار المفاوضات الجارية للتوصل لوقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وقالت الحركة، ان هنية تلقي اتصالاً هاتفيا من اللواء عباس كامل رئيس المخابرات المصرية، تناول فيه مسار المفاوضات الجارية  لوقف إطلاق النار في غزة.
وقدم رئيس المخابرات المصرية العزاء لهنية بوفاة شقيقته الكبرى وعدد من أفراد عائلته بقصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة خلال الأسبوع الماضي.
ووفقا لوسائل إعلام أمريكية، اقترحت الولايات المتحدة صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، فيما قال مصدر بالحركة إنها تلقت رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة.
وقال أن المسؤولين الأميركيين قدموا صياغة جديدة للمادة 8 من أجل سد الفجوة بين إسرائيل وحماس، ويعملون مع المسئولين في القاهرة والدوحة لإقناع حماس بقبول الاقتراح الجديد.

تم نسخ الرابط