الأولى و الأخيرة

نجا من 175 سنة سجن

مصير أسانج مؤسس ويكيليكس بعد الإفراج عنه في بريطانيا

موقع الصفحة الأولى

الاسم: جوليان أسانج

تاريخ الميلاد: 3 يوليو 1971

المهنة: صحفي ومؤسس ورئيس موقع ويكليكس

أعلنت مؤسسة ويكيليكس، أن مؤسسها جوليان أسانج حصل على حريته، وغادر السجن شديد الحراسة الذي كان محبوسا فيه لمدة 5 سنوات بالقرب من العاصمة البريطانية لندن، وذلك ضمن صفقة باعترافه بالذنب أمام القضاء الأمريكي بتهمة جمع وفضح معلومات سرية مقابل إطلاق سراحه، لينهي أزمة المطلوب الشهر عالميا لفترة استمرت أكثر من 14 عاما.

وينتظر أن تشهد جزيرة سايبان الاستوائية التابعة للولايات المتحدة وأبعد المناطق عنها، وهي عاصمة كومنولث جزر ماريانا الشمالية في غرب المحيط الهادئ، الحلقة الأخيرة من ملحمة مؤسس موقع ويكيليكس القانونية، حينما يقف جوليان أسانج أمام القضاء ويقر بالتهم الموجهة إليه، قبل أن يعود إلى موطنه في أستراليا، كما تأتي الجلسة المنتظرة قبل حوالي أسبوعين من الجلسة التي كانت ستعقدها محكمة بريطانية يومي 9 و10 يوليو المقبل، للنظر في الطعن الذي قدمه ضد قرار تسليمه إلى الولايات المتحدة.

 

700 ألف وثيقة سرية

وكان أسانج نشر على موقع ويكليكس أكثر من 700 ألف وثيقة سرية تتعلق بأنشطة الولايات المتحدة العسكرية والدبلوماسية، وركزت بشكل خاص على العراق وأفغانستان، كما فضحت أسرار العديد من الدول والأنظمة في الشرق الأوسط، وحسب قانون التجسس، كان ينتظر الحكم عليه بالسجن لمدة 175 عاما، بتهمة "التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطني والكشف عنها".

واعتقلت الشرطة البريطانية أسانج في أبريل 2019، لتنهي لجوئه إلى سفارة الإكوادور في لندن، والذي استمر 7 سنوات، كما طالبت السويد بتسليمه ليخضع للتحقيق في قضية اغتصاب، وتم رفضه، وبعدها وافقت الحكومة البريطانية على تسليمه في يونيو 2022.

وكانت العديد من الدعوات طالبت الرئيس الأمريكي جو بايدن بإسقاط التهم الموجهة إليه، ومن بينها طلب أسترالي رسمي قدم في فبراير 2024، وأعلنت الإدارة الأمريكية انها تدرسه.

ووجه الاتهام أيضا إلى الشريك الأمريكي لمؤسس ويكليكس، وهو الجندي تشيلسي مانينج، والذي اعتبر مسؤولا عن الكمية الكبيرة من الوثائق، بعد اختراق جهاز كمبيوتر عسكري.

مصير أسانج 

وينتظر جوليان أسانج الحكم عليه بالسجن لمدة 62 شهرًا، وهي نفس المدة التي قضاها في السجن البريطاني، ما يعني عمليا انه سيتمكن من العودة إلى بلده أستراليا.

وأعلنت منظمة ويكيليكس أن أسانج حصل على حريته وغادر السجن البريطاني شديد الحراسة، ليتمكن من لم الشمل مع زوجته ستيلا أسانج وأطفالهما، والتي قالت إن الكلمات لا تكفي للتعبير عن الامتنان الكبير تجاه من ناضلوا لسنوات لإطلاق سراحه، بينما قالت والدته كريستين أسانج إن محنة ابنها تقترب أخيرًا من نهايتها، ما يظهر أهمية وقوة الدبلوماسية الهادئة.

وجوليان أسانج المولود في عام 1971 في تاونسفيل في كوينزلاند الأسترالية، درس في 37 مدرسة قبل أن يستقر في ملبورن، وظهرت موهبته المبكرة في القرصنة الإلكترونية، ما جعله ملاحقا من الشرطة الأسترالية، حيث اعترف بمعظم التهم التي وجهت له وحكم عليه فيها بالغرامة.

 

 تأسيس موقع ويكيليكس 

وأسس أسانج موقع ويكيليكس عام 2006 بالتعاون مع مجموعة من الناشطين وخبراء تكنولوجيا المعلومات، ونشر من خلاله آلاف الوثائق السرية التي مثلت اختراقا للأمن القومي الأمريكي، وعندما كان في بريطانيا، طلبت السويد تسليمه بتهمة الاغتصاب، ولكنه نفى ذلك، ثم لجأ إلى سفارة الإكوادور في لندن، والتي منحته حق اللجوء السياسي.

وعاش لمدة 7 سنوات داخل شقة صغيرة بالسفارة، منذ 2012، ولم يتمكن من الخروج منها إطلاقا خوفا من اعتقاله، وخلال تلك الفترة مارس الرياضة على جهاز المشي، كما استخدم مصباحا شمسيا، بهدف تعويضه عن نقص الضوء الطبيعي، ما جعله يقول عن معيشته هناك بأنها مثل الحياة في محطة فضاء.

وفي أبريل 2019، قررت الحكومة الجديدة التي وصلت إلى السلطة في الإكوادور إنهاء وضعه كلاجئ سياسي في السفارة، وتسليمه إلى الشرطة البريطانية، والتي قبضت عليه بتهمة الهروب بدون كفالة، وسجن بعدها في سجن بيلمارش شديد الحراسة بالقرب من لندن، وتزوج من محاميته ستيلا في مارس 2022، بعدما التقيا عندما كانت تدافع عنه.

تم نسخ الرابط