الأولى و الأخيرة

عطل مفاجئ هدد ضريح إمام الدعاة

مياه الصرف تغمر مقبرة الشعراوي في ذكراه.. وتدخل عاجل من الرئيس

موقع الصفحة الأولى

بالتزامن مع ذكرى الشيخ الشعراوي والتي حلت في يوم 17 يونيو، فوجئ زوار ضريح إمام الدعاة بوجود كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي هناك، والتي وصل ارتفاعها إلى أكثر من 5 سم، وحاول العمال والزوار إزالتها، ولكن المياه كانت تعود من جديد، ما أثار مخاوف من غرق الضريح بالكامل.

وكان عطل مفاجئ أصاب ماكينة الرفع بمحطة الصرف الصحي في منطقة دقادوس التابعة لمركز ميت غمر في محافظة الدقهلية، وهو ما أدى إلى غمر المياه لضريح الشيخ محمد متولي الشعراوي، خاصة وانه يقع في مكان منخفض عن الأرض، ومنطقة المقابر بشكل عام بمياه الصرف.

تعطل محطة الصرف

وحدث العطل المفاجئ في محطة صرف دقادوس بسبب هبوط أرضي أسفل خط انحدار للصرف الصحي بقطر 1000 مم.

وأصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي، توجيهاته إلى الهيئة الهندسية بالقوات المُسلحة، بسرعة ترميم مقبرة الشعراوي.

كما تم استبدال الماكينة المعطلة في محطة الصرف الصحي بدقادوس بأخرى جديدة، مع إضافة ماكينتي رفع احتياطيتين حتى لا يتكرر طفح المياه، كما عملت المعدات والسيارات على شفط المياه لإعادة المقابر إلى حالتها.

وكلف أيمن مختار، محافظ الدقهلية، أنور عثمان، رئيس مركز ومدينة ميت غمر، وخالد نصر، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بضرورة التعامل السريع لحل أزمة غمر المياه لمقبرة الشعراوي والمنطقة المحيطة.

مقبرة الشيخ الشعراوي

ومقبرة الشيخ الشعراوي تقع بجوار المجمع الإسلامي، الذي أقيم أسفل مسجد يحمل اسمه في منطقة دقادوس، وكانت محافظة الدقهلية قررت إهداء إمام الدعاة قطعة أرض مساحتها 110 أمتار، تقع بجانب بيته وقرب مقابر قرية دقادوس، إلا أنه رفض أن يحصل عليها كهدية وطلب شراؤها ودفع ثمنها.

وبدأ بناء مجمع الشعراوي في دقادوس عام 1985، وافتتح عام 1989، ويتكون من 6 طوابق، وكان فيه استراحة خاصة بالشيخ الشعراوي، الذي تعود على زيارته من وقت إلى آخر.

والمجمع يقدم خدمات طبية وخيرية لأهالي دقادوس، وفيه قسم لتعليم القرآن الكريم صباحي ومسائي، كما يحتوي على مكتبة اسلامية ذاخرة بكل انواع الكتب الدينية والتاريخية واللغات والثقافة العامة، إضافة إلى عيادة شاملة ومتخصصة وبها نخبة من الأطباء، وحضانة للأطفال، كما يوجد فيه معهد لإعداد معلمات القرآن الكريم للسيدات.

وتوفى الشيخ محمد متولي الشعراوي يوم 17 يونيو 1998، عن عمر ناهز 87 عاما، بعد صراع مع المرض، وشيع جنازته الآلاف من محبيه، حتى دفن في قرية دقادوس.

تم نسخ الرابط