حاورت ككبار المفكرين وقادة الثورة
لبني عبد العزيز .. عروس النيل هجرت الصحافة من أجل الشاشة الفضية
لبني عبد العزيز إحدى فاتنات السينما المصرية، اجتمعت فيها صفات الثقافة والرقي والأناقة فضلا عن الجمال والرقة، هي عروس النيل، والسمراء الفاتنة التي غنى لها العندليب عبدالحليم حافظ "أسمر يا أسمراني".
ولدت لبنى عبد العزيز في أغسطس عام 1935، وتخرجت في الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد أن حصلت على لقب فتاة الجامعة في التمثيل، وحصلت على منحة للدراسة في جامعة كاليفورنيا بأمريكا.
ومن كاليفورنيا راسلت لبني عبد العزيز جريدة الأهرام بمجموعة تحقيقات عن استديوهات هوليوود والسينما الأمريكية وعندما عادت التحقت بجريدة الأهرام كصحفية لكنها هجرت الصحافة والإذاعة واندمجت في التمثيل بعد زواجها من المنتج رمسيس نجيب.
حوارات إذاعية وصحفية
بدأت حياتها الفنية مذيعة وهى في سن 10 سنوات، وقدمت لبنى عبد العزيز برنامج "ركن الأطفال" على موجات البرنامج الأوروبي، بترشيح من عبد الحميد يونس مدير البرامج الأوروبية بالإذاعة، الذي أبدى إعجابه من طريقة إلقائها للأشعار وتلقائيتها في الحديث.
نجحت لبني عبد العزيز في إجراء حوارات باللغة الإنجليزية مع جميع أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو 1952 من الضباط الأحرار، وعدد من الكتاب الكبار أمثال طه حسين ومحمد حسنين هيكل ونجيب محفوظ، فضلا عن حوارات متعددة مع كبار المفكرين والأدباء الأجانب.
قدمت لبني عبد العزيز برنامج "أضواء القاهرة" باللغة الإنجليزية، وبرنامج "ركن الأطفال" بالاذاعة، وأجرت حوارًا مع السيدة سوزان مبارك، مع بداية مشروعها القراءة للجميع، كونها تشجع الأطفال على القراءة.
حليم والوسادة الخالية
حول اتجاهها للتمثيل تقول لبني عبد العزيز : كان المخرج الراحل صلاح أبو سيف دائم التواجد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وكان حريصًا على مشاهدة الروايات المسرحية التي يقدمها الطلبة، وطلبني للاشتراك في أفلامه، كما أن الروائي الراحل إحسان عبد القدوس كانت لديه ايضًا رغبة ملحة في أن أصبح ممثلة سينمائية، حتى فوجئت في أحد الأيام باتصال تليفوني من الفنان عبد الحليم حافظ، يطلب مني الاشتراك معه في بطولة فيلم "الوسادة الخالية"، وكان الأمر دفعًا من عبد القدوس وأبو سيف بعدما فشلت محاولاتهما في إقناعي، وفي النهاية وافقت على بطولة الفيلم.
تعتز الفنانة لبني عبد العزيز ببعض افلامها مثل فيلم الذى تقول عنه: آه من حواء المأخوذ من قصة لشكسبير، تم تمصيره بشكل جيد، وجميع الشخصيات أدت أدوارها بشكل ممتاز، ولم يخل الفيلم من كوميديا المواقف، بعيدًا عن "النكتة البلدي" التي تحمل إسفافًا وقبحًا، وأعتز أيضا بفيلم "هي والرجال" لإحسان عبد القدوس، حيث بذلت في هذا العمل مجهودًا كبيرًا، وأحببته لأنه يحمل هدفا اجتماعيا،
أما فيلم عروس النيل فكانت لبني عبدالعزيز صاحبة الفكرة، التى نالت إعجاب المخرج فطين عبد الوهاب وقام بتنفيذها.
شاركت لبني عبدالعزيز 18 فيلما للسينما وتركتِ مصر في أواخر الستينيات، وتركت الفن وهاجرت مع زوجها الى أمريكا لمدة 45 عامًا.
وعندما عادت إلي مصر عام 2000 إلى مصر شاركت في مسلسل "عمارة يعقوبيان" بعدها أخذت قرارًا بعدم التمثيل مرة اخري.