و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تفاؤل بتنفيذ قرار مجلس الأمن

مصر وقطر تتسلمان رد حماس والفصائل الفلسطينية حول مقترح الهدنة

موقع الصفحة الأولى

أعلنت كلا من مصر وقطر عن تسلّمهما، رداً من حركة حماس والفصائل الفلسطينية، حول المقترح الأمريكي بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. 
وأكد الجانبان، أن جهود وساطتهما المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية مستمرة إلى حين التوصل إلى اتفاق، حيث سيقوم الوسطاء بدراسة الرد والتنسيق مع الأطراف المعنية حيال الخطوات القادمة.

وبالتوازي مع الإعلان المصري، أكدت حركتا المقاومة الإسلامية حماس، والجهاد الإسلامي رد فصائل المقاومة على مقترح وقف إطلاق في قطاع غزة.
وفي تصريح صحفي مشترك لحماس والجهاد الإسلامي، تحدثت الحركتان عن تسليم رد فصائل المقاومة مساء الثلاثاء لمصر وكذلك إلي قطر أثناء لقاء مع رئيس الوزراء القطري.
وقال التصريح المشترك إن الرد وضع الأولوية لمصلحة الشعب الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه يجب علينا أن نتأكد بأن حماس تقبل بهذا الاتفاق وحماس يجب ألا تطلب أي شيء في نهاية المطاف، فإن الاتفاقية أو المقترح هي نسخة مما اقترحته حماس.
فيما أكدت مصادر دبلوماسية، أن الرد الإيجابي من حماس والفصائل الفلسطينية يفتح الباب أمام الشروع في تنفيذ قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.

قرار مجلس الأمن


وكان مجلس الأمن قد أعلن عن تبنيه قرار أمريكي يدعو إلى قبول الاقتراح الخاص باتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ويعتبر قرار الولايات المتحدة جزء من الجهود الدبلوماسية لزيادة الضغط الدولي على حركة حماس والفصائل الفلسطينية لحملها على قبول الاقتراح.
وصوتت 14 دولة عضوا بنعم على القرار بينما امتنعت روسيا عن التصويت، فيما يأمل المسؤولون الأمريكيون أن يؤثر عدم استخدام روسيا والصين حق النقض على القرار على عملية صنع القرار في قطاع غزة.
وفصل القرار المراحل الثلاث لاقتراح صفقة المحتجزين وشدد على أن وقف إطلاق النار سيستمر طالما أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة مستمرة، مع رفض أي محاولة للتغيير الديموغرافي أو الإقليمي في قطاع غزة، بما في ذلك أي أعمال من شأنها تقليص مساحة غزة.
ويؤكد القرار التزام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحل الدولتين، ويقول إن قطاع غزة والضفة الغربية يجب أن يتحد تحت قيادة السلطة الفلسطينية، فيما قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد بعد التصويت إن مجلس الأمن "صوت لصالح السلام".
ويدعو النص الذي صاغته الولايات المتحدة، حركة حماس إلى قبول اقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس جو بايدن في 31 مايو والذي قبلته إسرائيل بالفعل، ويحث القرار، الذي تم تبنيه بأغلبية كبيرة مع امتناع روسيا عن التصويت، كلا الطرفين على التنفيذ الكامل لشروط الاقتراح "دون تأخير ودون شروط"، وفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن الاتفاق بأنه ليس مجرد وقف لإطلاق نار هشًا ومؤقتًا، لكنه حتمًا سيكون اتفاقًا من شأنه أن يوفر نهاية دائمة للحرب.


3 مراحل تنتهي بالإعمار


ووفق الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فيضم الاقتراح نهجًا ثلاثي المراحل لضمان نهاية دائمة وشاملة للقتال، وتشمل المرحلة الأولى “وقفًا فوريًا وكاملاً لإطلاق النار مع إطلاق سراح المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنين والجرحى، وإعادة رفات بعض المحتجزين الذين قتلوا، وتبادل الأسرى الفلسطينيين".

كما يدعو القرار إلى انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وعودة الفلسطينيين إلى منازلهم وأحيائهم في جميع أنحاء القطاع، بما في ذلك الشمال، فضلًا عن التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع.
وستشهد المرحلة الثانية وقفًا دائما للأعمال العدائية "مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الآخرين الذين ما زالوا في غزة والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة".
وفي المرحلة الثالثة، ستبدأ "خطة إعادة إعمار كبرى متعددة السنوات لغزة وستتم إعادة رفات أي رهائن متوفين ما زالوا في القطاع إلى إسرائيل.
وأكد مجلس الأمن أيضًا على نص الاقتراح بأنه إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع للمرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات.

تم نسخ الرابط