دولة الاحتلال تستعد للاجتياح
تفاصيل خطة " الجزر الإنسانية " لنقل الفلسطينيين من رفح
أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلى أنها تخطط لنقل الفلسطينيين النازحين في رفح إلى ما أسمتها "الجزر الإنسانية" في وسط قطاع غزة.
يأتي ذلك قبيل الهجوم البري المخطط له في مدينة رفح جنوب القطاع، حيث يقيم أكثر من 1.4 مليون نازح فلسطيني.
وأكدت إسرائيل أن "الجزر الإنسانية"، عبارة عن مساكن مؤقته سيتم تزويدها بالمساعدات الغذائية والطبية عن طريق الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إنه لم يتلق التفاصيل بعد، لكنه بحاجة إلى رؤية خطة لإبعاد المدنيين عن الأذى ضمن أي عملية عسكرية في رفح.
ويعتبر تصريح وزير الخارجية الأمريكي موافقة من البيت الأبيض لاجتياح رفح وارتكاب مجازر جديدة بزعم حاجة اسرائيل لمثل هذا الهجوم، حيث أصرت تل أبيب على أنه لا يمكن إخراج حركة حماس بالكامل من غزة دون استهداف رفح.
وفى نفس السياق، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، رفض الضغوط الدولية لمنع التحرك في رفح.
وقال نتنياهو انه سيواصل مقاومة الضغوط واجتاح رفح و القضاء على ما تبقى من حركة حماس ونستعيد الأمن ونحقق النصر الكامل لشعب ودولة إسرائيل، على حد زعمه.
ملاحقة حماس
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه يخطط لتوجيه جزء كبير من 1.4 مليون نازح من غزة موجودين في رفح نحو "جزر إنسانية" وسط القطاع، قبل عملية برية مخطط لها.
ويشكل مصير المدنيين في رفح مصدر قلق كبير، وحذرت المنظمات الإنسانية من أن الهجوم على المدينة الجنوبية الواقعة على الحدود مع مصر، والتي يعتقد أنها آخر معقل متبقي لحماس في القطاع، سيكون بمثابة كارثة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن نقل الأشخاص الموجودين في رفح إلى المناطق المحددة، سيتم تنفيذه بالتنسيق مع الجهات الفاعلة الدولية.
فيما أكد عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني جانتس أن مجلس الحرب متفق ومتحد على ضرورة مواصلة العملية البرية في غزة، بما فيها منطقة رفح من أجل تفكيك قدرات حماس العسكرية، مشيرا إلى أن قضية إقامة الدولة الفلسطينية هي أمر غير وارد.
ويأتي ذلك مع تصاعد الدعوات إلى إسرائيل لمنعها من تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح، والجهود الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي ظل تصاعد الخلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن بسبب عملية رفح تأتي هذه التصريحات لتؤيد موقف نتنياهو في وجه الإدارة الأميركية.