الأولى و الأخيرة

فى مؤتمر السنة النبوية

غياب قيادات الأزهر عن مؤتمر «الأوقاف» يثير الجدل باستبعاد «جمعة» من الوزارة

موقع الصفحة الأولى

أثار غياب عدد كبير من الرموز الدينية لاسيما قيادات الأزهر الشريف، عن مؤتمر وزارة الأوقاف "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي"، عاصفة من الجدل حول استبعاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال، من التشكيل الوزاري الجديد .
وبحسب مصادر في وزارة الاوقاف، فقد غاب عدد كبير من رموز مصر الدينية عن المؤتمر الذي عقده الدكتور محمد مختار جمعة القائم بأعمال وزير الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال، والذي تشير بعض التقارير إلى استبعاده من منصبه في التشكيل الوزاري للحكومة الجديدة التى يرأسها الدكتور مصطفي مدبولي،  ومن المنتظر الإعلان عنها قبل أجازة عيد الفطر المبارك.
كما أثار الغياب الللافت لمعظم قيادات الازهر الشريف وعدد كبير من العلماء، علي عكس مؤتمرات وزارة الاوقاف السابقة،  استياء الدكتور محمد مختار جمعه نفسه إلى جانب منظمي المؤتمر.

مؤتمر وزارة الأوقاف

وأكدت المصادر تغيب الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار علماء الأزهر، والدكتور محمد أبو هاشم أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور علي جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والمفتي السابق، عن حضور مؤتمر السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي، والذي عقده وزير الأوقاف في حكومة تسيير الأعمال.
كما غاب عن حضور المؤتمر، الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، والدكتور نظير عياد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور يوسف عامر وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ..
وأثار غياب كل هؤلاء الرموز الدينية عن مؤتمر "السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي" الذي عقد بأكاديمية تدريب الأئمة والواعظات بمدينة السادس من أكتوبر، عددًا من التساؤلات حول استبعاد محمد مختار جمعة من منصبه كوزير للأوقاف، خاصة وأن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الحكومة المكلف كان قد أجري مقابلات مع عدد من قيادات الأزهر الشريف خلال الأسبوع الماضي من الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر في إطار إجراء المقابلات الشخصية مع أعضاء الحكومة الجدد.
أشارت المصادر إلي أن غياب الدكتور أحمد عمر هاشم رغم مناقشة بحثه الذى يحمل عنوان "منزلة السنة المشرفة" ضمن أعمال المؤتمر، كان كاشفا في مؤتمر وزارة الأوقاف، وهو ما لفت الانتظار لعدد الغائبين عن المؤتمر.

30 أستاذا في علم الحديث

شهد المؤتمر، بحسب بيان لوزارة الاوقاف 30 استاذا وعالما في علم الحديث، من بينهم الدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، والدكتور علي عمرو نائبًا عن المفتي، والدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية.
فيما أوصي المؤتمر بضرورة التأكيد على ما أجمع عليه علماء الأمة وفقهاؤها وأصوليوها من أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع، وكذلك التأكيد على ثبوت حجية السنة النبوية المشرفة واستقلالها بتشريع بعض الأحكام، لا يخالف في ذلك أحد ممن يعتد برأيه من أهل العلم.
وأن السنة النبوية جاءت شارحة ومفصلة ومبينة لبعض ما أجمل أو ورد من أحكام في القرآن الكريم ، كما استقلت ببيان بعض أمور ديننا الحنيف 
بيان أن الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتضي الأدب مع سنته صلى الله عليه وسلم
وضرورة التمكن من الضوابط والقواعد الدقيقة التي اعتمد عليها العلماء في رواية السنة النبوية وشرحها وتجلية ما فيها من فوائد وأحكام و آداب .
والتأكيد على أن دراسة السنة رواية ودراية علمٌ له قواعده وأصوله ورجاله المتخصصون، بل إن ذلك مما يحتاج إلى تخصص دقيق وخبرة واسعة وعمق في الدراسة والحكم سواءٌ على السند أم على المتن، كما أن فهم مرامي الحديث النبوي يقتضي فهمًا واسعًا للمقاصد الشرعية وتمكنًا من العلوم والقواعد اللغوية .


توصيات مؤتمر السنة النبوية


 كما أوصي المؤتمر بضرورة التفريق بين علم الحديث ومنهجه وعلم التاريخ ومنهجه، والرجوع في أخذ الحديث والاستدلال به إلى كتب السنة المعتمدة، مع بيان أهمية الإسناد وضرورته في دراسة السنة النبوية، لأنه لولا الإسناد لقال من شاء ما يشاء.
والتأكيد على أن الفهم المقاصدي للسنة النبوية أمر ضروري، وأن الوقوف على ظواهر النصوص دون فهم مقاصدها قد يؤدي إلى الجمود والانغلاق في فهم كثير من القضايا.
وبيان أن ثمة ترابطًا وثيقًا بين علم الحديث وعلم الفقه وعلم أصول الفقه، حيث تظل قضية فهم النصوص في ضوء مقاصدها ومراميها الكلية والعامة أمرًا هامًّا في التعامل مع قضايا الواقع ومستجدات العصر.
وأكد المؤتمر علي ضرورة تكثيف عقد المؤتمرات والندوات واللقاءات والمحاضرات والخطب والدروس للتعريف بالسنة وبيان مكانتها والوقوف على مقاصدها.
واوصي بتكثيف التأليف والترجمة في علوم السنة وخاصة ما يتعلق بالفهم المقاصدي لها مع العمل على نشر التراث المحقق بصورة تجذب القارئ وتمكنه من فهمه بيسر وسهولة .
والتأكيد على أهمية المجالس الحديثية التي قامت وتقوم بها وزارة الأوقاف والدعوة إلى التوسع فيها ، ونشرها لتعظيم الاستفادة منها .
وتكثيف عقد البرامج التدريبية المتخصصة في علوم السنة لتأهيل الأئمة والواعظات والباحثين وإكسابهم الخبرات اللازمة لخدمة السنة النبوية ، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المثارة حولها .
وأوصي مؤتمر السنة النبوية، التوسع في نشر الإصدارات الخاصة برد الشبهات التي يثيرها المغرضون حول السنة النبوية، وتحويل ذلك إلى برامج تدريبية وتثقيفية للأئمة والواعظات والباحثين وغيرهم من المعنيين بالعلم الشرعي لتزويدهم بما يمكنهم من دحض هذه الشبهات .

تم نسخ الرابط