الأولى و الأخيرة

صدام والقذافي وبشار الأسد

‏أشهر حكايات الحب والزواج داخل القصور الرئاسية

موقع الصفحة الأولى


ككل البشر، يقع الزعماء والرؤساء في قصص الحب التى تنتهي بالزواج، وهناك عدد من الرؤساء العرب كانت لهم قصصا تحمل الجانب الإنساني في حياتهم، البعض اختار شريكة حياته الأولي والأخيرة منذ اللقاء الأول، والبعض الآخر نجح في تخطي العراقيل الاجتماعية ليفوز بزوجة العمر، حتى لو كانت الزوجة الثانية.
الرئيس الليبي معمر القذافي، كانت أولي زيجاته من السيدة فتحية خالد والتى رزق منها بإبنه البكر محمد القذافي، ثم طلقها في وقت مبكر وتحديداً بعد استلامه السلطة في الجماهيرية الليبية وتزوج من السيدة صفية فركاش، والتي له منها سبعة أبناء. 
كانت السيدة فتحية نوري خالد هي زوجة العقيد القذافي الأولى، وكانت تعمل مدرسة أنجب منها أكبر أبنائه محمد، ويقال أن زواجهما استمر شهورا فقط، تزوج بعدها من زيجته الثانية، من السيدة صفية فركاش..
كانت السيدة فتحية خالد الزوجة الأولى للعقيد القذافي، هي من رافقته في أول زيارة له للقاهرة بعد ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969، والتقت بالسيدة تحية كاظم زوجة الزعيم جمال عبد الناصر.
وكانت هي المرة الوحيدة التي رافقته فيها زوجته الأولى فتحية في رحلة خارجية قبل ان ينفصل عنها ويتزوج بالسيدة صفية فركاش.
كان الرئيس الليبي معمر القذافي يعالج جراء وعكة صحية أصابته في عام 1970، وأعجب بها من النظرة الأولي وتزوج منها في نفس العام.
كانت السيدة صفية من مواليد عام 1952 من أسرة متوسطة الحال في منطقة الوسيطة شمال مدينة البيضاء شرقي ليبيا، ودرست التمريض وعملت ممرضة في المستشفيات الليبية.


حب النظرة الأولى


وكما كان الحب من النظرة الاولي، في قصة زواج الزعيم الليبي معمر القذافي، كان أيضا نفس السبب وراء الزواج الأول والأخير للزعيم الفلسطيني ياسر عرفات من السيدة سهى داود جبران الطويل.
كانت السيدة سها ذات وجه مشرق يفيض بالعذوبة، وكان أول لقاء لها بالزعيم الفلسطيني عام 1989 بفرنسا، ولم يكن عمرها آنذاك قد تجاوز الـ27 ربيعا، بينما تجاوز عرفات الخمسين من عمره حيث وهب حياته للقضية الفلسطينية.
كانت السيدة سها مكلفة وقتها بمهمة الترجمة الفورية في اجتماعات الرئيس ياسر عرفات مع مسئولين بالحكومة الفرنسية. 
ولم يمنع فارق السن، ولا المنصب الذي كان يتولاه ياسر عرفات من ترجمة فيض الأحاسيس إلى عقد قران رسمي وأبدي بين الرئيس الفلسطيني ومترجمته.
تطورت العلاقة سريعا بين الرئيس والمترجمة، حيث طلب عرفات من سهى مرافقته إلى تونس، حيث اعتمد عليها في البداية لتوجيه العلاقات العامة في منظمة التحرير الفلسطينية بالنظر إلى الخبرة والحنكة اللتين كانت تتمتع بهما، وتمكنت بعد ذلك من كسب ثقة الرئيس الفلسطيني فعينها مستشارة للشؤون الاقتصادية.

بشار يختار زوجته 


كان زواج الرئيس السوري بشار الأسد دراما داخل القصر الرئاسي في دمشق، فبعد يوم واحد من توليه السلطة في البلاد بعد وفاة والده واختياره من قبل قيادة حزب البعث السوري، كان لابد من تزويج الرئيس الشاب الذي لم يكمل الخامسة والثلاثين من عمره وقتها.
وبحسب رواية المقربين من الأسرة، كانت الفتاة أسماء فواز الأخرس
في إحدى إجازتها الصيفية إلى وطنها الأم سوريا، وتعرفت هناك على زوجها المستقبلي الدكتور بشار ، حيث قدمه لها أصدقائها بقولهم: الدكتور بشار الأسد.. نجل رئيس البلاد، وبعد فترة نشأت بين أسماء وبين بشار صداقة قوية استمرت لسنوات.
وبعد يوم من تسلم بشار مقاليد الحكم عام 2000، فوجئت أسماء بطلبه يدها للزواج ، فقد كان الحب غير المعلن هو عنوان العلاقة، وفي اليوم التالي تم عقد القرآن وأصبحت أسماء الأخرس هي السيدة الأولى أسماء الأسد، وإن لم يكن زواجهما مرغوبًا فيه من عائلة الأسد، إذ كانت تنتمي إلى مذهب السنة في حمص، تلك المدينة الثائرة دومًا ضد النظام السوري.
اقتصرت مراسم عقد القران على الأسرتين وعدد محدود من الأقارب وقتها، بعيد عن كافة الرسميات داخل القصر الرئاسي.
كانت السيدة أسماء من مواليد لندن في أغسطس عام 1975، ووالدها طبيب مشهور متخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية، أما والدتها السيدة سحر العطري فسورية الأصل، كانت تعمل بالسفارة السورية بالعاصمة البريطانية، وتربت أسماء هناك حتى بلغت 25 من عمرها، وهي حاصلة  على بكالوريوس علوم الكمبيوتر من كينجر كوليدج التابعة لجامعة لندن، وقد عملت بالمجال المصرفي في نيويورك، وتجيد اللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية
ونالت أسماء محبة في قلوب السوريين، فبعد عام من الزواج قامت بتصميم برنامج إقراض الصغير لتفي باحتياجات أبناء الريف السوري، حيث أسست في يوليو عام 2001 جمعية غير حكومية لتحسين حياة المجتمع الريفي وتعزيز نموه الاقتصادي عن طريق قروض مُيسرة سهلة الدفع.


استولت علي قلب صدام


الحب ايضا هو السبب وراء فوز السيدة سميرة الشابندر، بلقب الزوجة الثانية للرئيس العراقي صدام حسين، فهي السيدة التى تمكنت من واحد من أقوي القلوب واقساها علي حد وصف البعض.
تنحدر سميرة الشابندر من إحدى الأسر الغنية العراقية وكان والدها تاجرا، تعرف عليها صدام وتزوجها من خلال طباخه الأول كامل حنا ججو، بالسر دون علم زوجته الأولى.
أثار هذا الزواج حنق زوجة الرئيس صدام حسين الأولى ساجدة خير الله طلفاح وابنه عدي الذي أحس أن هذه العلاقة هي إهانة لوالدته.
و سبب الزواج شرخًا في العلاقات الأسرية لصدام حسين حيث قام نجله عدي بقتل كامل حنا لأنه كان يعتقد بأن كامل هو من تسبب في إحداث هذا الشرخ العائلي.
تقول السيدة سميرة عن تفاصيل لقائها الأول مع صدام، أنها كانت متزوجة من طيار عراقي ولها منه ولد وبنت، وانها كانت تعاني مشاكل مع زوجها، وذات يوم حضر صدام نزهة مدرسية مع ابنته الصغرى حلا ووقعت عيناه عليها وسحر بها. 
واضافت : صدام أتى الى منزلي، وكان يحمل باقة ورد وعلبة حلويات هدية لي، وبدا أنه غير قادر على الكلام عندها قلت لنفسي: هذا رجل يحبني حقا.
وبعد طلاقها من زوجها الأول، اصبحت سميرة زوجة صدام الثانية، وبحسب شهادتها، كان صدام يحب ساجدة كزوجة وأم لاولاده، وتقول سميرة انها بعد الزواج أصبحت مثل غجرية تتحول معه من منزل الى منزل مفضلا ابقاء الزواج سرا، لكنه كان زوجا صالحا، ومحبا لها.


زواج بالإقامة الجبرية


وإذا كان كل هؤلاء الرؤساء قد دخلوا عش الزوجية خلال وجودهم في السلطة، فإن الرئيس الجزائري أحمد بن بيلا قد دخل عش الزوجية بعد خروجه من الرئاسة وأثناء وجوده قيد الإقامة الجبرية.
فقد اقترن الرئيس أحمد بن بيلا، بزوجته في ظروف استثنائية وجو يشبه مشاهد أفلام السينما، حيث أصرت عليه والدته أن يتزوج قبل أن تفارق الحياة، بعد أن تقدم بها العمر، وقدمت له صورة فتاة تدعى زهرة، التي كانت تعمل صحفية.
شاهد بن بيلا الصورة وخفق قلبه بقوة وشعر بأنها المرأة التي كان يبحث عنها، لكن المشكلة التي اعترضت في البداية هذا الزواج وبدا مستحيلا، أن العروس المرشحة كانت من الصحفيات المعارضات بشراسة للرئيس أحمد بن بيلا، لكن كل الجليد انصهر أمام لهيب المشاعر، ولم يتم الزواج إلا بعد إزاحة هذا الرئيس من الحكم وكان قيد الإقامة الجبرية.
نشأت زهرة سلامي وترعرعت بفرنسا، من أب جزائري من أصول مدينة المسيلة ومناضل في فيدرالية فرنسا لجبهة التحرير الوطني، وأم فرنسية، بعد الاستقلال استقرت العائلة بالجزائر العاصمة، سنوات الأولى من الاستقلال عرفت زهرة بنضالها اليساري وتعاطفها مع الحركات الثورية العالمية وكل التنظيمات اليسارية والشيوعية المناهضة للإمبريالية والعنصرية
التحقت بالصحيفة الأسبوعية "الثورة الأفريقية" الناطقة باللغة الفرنسية، كما تخصصت في الحركات التحريرية في كل من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، واشتغلت وعملت بقرب كل الحركات الثورية التي كانت تتوافد إلى الجزائر وأجرت حوارات ولقاءات مع قادة الثوار والحركات ضد الامبريالية وضد العنصرية.

زفاف رغما عن الرئيس


أول لقاء جمع زهرة سلامي مع أحمد بن بيلا، كان خلال لقاء صحفي بين سلامي من صحيفة "الثورة الأفريقية"، وكان بن بيلا رئيس الجمهورية آنذاك، ووجهت إليه زهرة أسئلة مستفزة وحادة وقوية أرهقت الرئيس، حيث كانت سلامي ترى أن بن بيلا انحرف عن المسار الثوري.
كانت زهرة سلامي تصغر بن بيلا بـ 19 عاما، حيث كان يقضي في غياهب السجون فترة إقامته الجبرية منذ ثماني سنوات، وكان حلم والدة بن بيلا أن يتزوج قبل موتها، فالولد هو كل من تبقى من أبنائها الأربعة وبنتيها.
في 1972 عرضت والدة بن بيلا علي زهرة الزواج من ابنها الموجود في الإقامة الجبرية، وهو الأمر الذى وصل بالطبع الي الرئيس هواري بومدين، الذى استدعي والد زهرة سلامي وحاول إقناعه بعدم الموافقة وتحريضه على الرفض، ولكن رد والد زهرة سلامي كان: ابنتي امرأة حرة.
تم عقد القران وانتقلت زهرة للعيش مع زوجها في إقامته الجبرية، تحت حراسة الأجهزة الأمنية التى كانت في حراسة الرئيس السابق بمقر إقامته، وبعد وفاة هواري بومدين، قرر الرئيس شاذلي بن جديد سنة 1980 الإفراج عن بن بيلا ليختار الزوجان العيش في المنفى بين باريس وجنيف.

تم نسخ الرابط