الأولى و الأخيرة

العالم يترقب موعد الافتتاح

المتحف المصري الكبير يستعد لمنافسة المتاحف العالمية بإستهداف 12 مليون زائر سنويا

موقع الصفحة الأولى

المتحف المصري الكبير يهدد عروش المتاحف العالمية ويستهدف 12 مليون زائر سنويا

لا يكاد يخلو متحف علي مستوي العالم من آثار مصرية ، إذ تزين آلاف القطع الأثرية الفرعونية كل المتاحف في معظم العواصم والمدن العالمية.
عشرات المتاحف في فرنسا وبريطانيا وإيطاليا والمانيا والولايات المتحدة الأمريكية، يقف الزوار أمامها بالألاف يوميا لزيارة المقتنيات الفرعونية، وهو ما يعتبره كثيرون دعاية للمتحف المصري الكبير الذي يستعد لفتح أبوابه للجمهور، مهددا عروش كل هذه المتاحف العالمية.
ويعتبر المتحف المصري الكبير، الذى يستهدف 12 مليون سائح سنويا، أعظم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين والذي بدأت فكرة إنشائه في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس، في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة أهم مزار سياحي في العالم.
اكتمل تشييد مبنى المتحف خلال عام 2021، ليصبح أكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، بتصميم يمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها ككتلة مخروطية تمثل المتحف المصري الكبير. 
وقد صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار. 
كما أصدر رئيس الجمهورية قراراً بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسته، وعضوية عدد من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين والمصريين، ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف، ودعم ومتابعة نشاطه. 

300 ألف متر مربع


وتبلغ مساحة المتحف أكثر من 300 ألف متر مربع، ويتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
يضم المتحف المصري الكبير أماكن خاصة بالأنشطة الثقافية والفعاليات مثل متحف للأطفال، مركز تعليمي، قاعات عرض مؤقتة، سينما، مركز للمؤتمرات، وكذلك العديد من المناطق التجارية والتي تشمل محال تجارية، كافيتريات ومطاعم، بالإضافة إلى الحدائق والمتنزهات.
ويسعي القائمون علي المتحف لعرض المجموعات الأثرية واستخدام أحدث أساليب وتقنيات العرض المتحفي، والتوثيق الرقمي وتسجيل القطع الأثرية، كذلك حفظها، تأمينها، دراستها، صيانتها، وترميمها وكذلك تنظيم معارض الآثار المؤقتة والدائمة داخل مصر.
وتستهدف الحكومة إعادة إحياء الحرف والفنون التراثية المصرية، من خلال صناعة وتسويق وبيع المستنسخات الأثرية.
ورغم ان المتحف بدا في تنفيذ زيارات محدودة، إلا أن الزائرين لا يمكنهم زيارة القاعات الرئيسية وقاعتي توت عنخ آمون والدرج العظيم وقاعة العرض التفاعلي ومتحف مراكب خوفو، وأقسام ومناطق المتحف الداخلية الأخرى، وذلك انتظاراً لموعد الافتتاح الرسمي المرتقب في حضور ملوك ورؤساء وكبار المسئولين من جميع دول العالم.


متحف اللوفر بفرنسا


وبحسب خبراء الأثار والعروض المتحفية فإن المتحف المصري الكبير يهدد عروش كل المتاحف الكبري علي مستوي العالم، وعلي رأسها متاحف اللوفر والمتروبوليتان ولندن.
متحف اللوفر الذي يعتبر أهم المتاحف الفنية في العالم، ويقع على الضفة الشمالية لنهر السين في العاصمة الفرنسية باريس، ويزوره سنويا نحو 10 مليون زائر.
تاسس متحف اللوفر في أغسطس 1793، ويبلغ مجموع أطوال قاعاته نحو 13 كيلومتر مربع، وهي تحوي على أكثر من مليون قطعة فنية سواء كانت لوحة زيتية أو تمثالاً، كما يضم مجموعة من الآثار المصرية والإغريقية والرومانية، والتي يبلغ عددها 5664 قطعة أثرية، بالإضافة إلى لوحات وتماثيل يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي.
متحف لوفر أبوظبي
أما متحف لوفر أبوظبي، فقد تم إنشائه علي مساحة 9200 متر مربع من صالات العرض، ويعرض تجاور الحضارات المختلفة في نفس المكان، ويوضح أوجه التشابه والتبادلات من التجربة الإنسانية المشتركة ، متجاوزًا الجغرافيا والجنسية والتاريخ، بحسب وصف حكومة أبوظبي.
وتضم مجموعة معروضات المتحف الذى يزوره سنويا نحو 2 مليون زائر، عدداً من الأعمال الفنية البارزة، منها تمثال "أميرة باختريا" الذي يعود تاريخه إلى حوالي 2000 عام قبل الميلاد، إضافة إلى سوار ذهبي من الشرق الأوسط عمره 3000 عام على شكل رأس أسد، ولوحة للفنان عثمان حمدي بيك تعود للعام 1878 تحمل عنوان "أمير شاب منكب على الدراسة.

متحف المتروبوليتان بنيويورك

اما متحف المتروبوليتان للفنون بنيويورك، فقد أسس عام 1870 ويعتبر من أشهر وأضخم متاحف العالم، يحتوي على أثار من جميع الحضارات البشرية عدد الزوار 5.2 مليون زائر سنويا 
تبلغ مساحة المتحف أكثر من مليوني قدم مربع ويضم أكثر من 3 ملايين قطعة، من الفن الحديث والقديم من مختلف دول العالم وفي القلب منها الأثار المصرية، ويضاف إلى ذلك أنه يضم أيضا قطعا من الآلات الموسيقية والعسكرية المتنوعة تعود إلى فترات زمنية من تاريخ البشرية متنوعة. 
في البداية اقتصر المتحف على الفن الأوربي وقليلا من الفن الأمريكي ولكن مع مرور الزمن اتسع المتحف ليضم مجموعات كبيرة من القطع الفنية والتحف إضافة إلى جناح خاص بفن التزيين والتصميم الأميركي ويحتوي هذا الجناح على 12 آلف قطعة من نماذج الأثاث والتصاميم الأميركية.

متحف الفنون التركية 


يضم متحف الفنون التركية والإسلامية في اسطنبول، أكبر مجموعة من السجاد في العالم ، تبلغ نحو أربعين ألف قطعة. 
تم افتتاح المتحف لأول مرة في مجمع مسجد السليمانية في عام 1914 باسم متحف المؤسسات الإسلامية، وفي الفترة الجمهورية تم تغيير اسم المتحف إلى متحف الفنون التركية والإسلامية ، وتم نقله إلى قصر إبراهيم باشا في السلطان أحمد عام 1983.
ويضم المتحف الذي يحظي بزيارة 6 مليون سائح سنويا، نسخا من المصاحف المكتوبة بخط اليد، والنقوش، والسجاد المنسوج يدويا، ويحتوي علي أغنى مجموعة من السجاد في العالم، تعود للامبراطورية السلجوقية .
كما يمكن العثور في مجموعة المتحف على مصاحف مكتوبة بخط اليد ومراسيم مكتوبة بخط اليد وأحكام البراءة وأحرف السلاطين العثمانيين.
ويضم قسم المصنوعات الخشبية بالمتحف، عددا من الأعمال الفنية الخشبية المزينة بعرق اللؤلؤ والعاج من العصر العثماني.

كما يوجد أيضًا العديد من التحف الحجرية المعروضة في المتحف، منها شواهد القبور من العصر السلجوقي، والتي تمثل فرعًا من فن الخط يختلف تمامًا عن النسخة العثمانية.

متحف أربيل الحضاري 


متحف أربيل الحضاري، يعتبر واحد من أهم المتاحف في المنطقة، ويقع في مدينة هولير عاصمة كردستان العراق، حيث يضم قطع أثرية تعود إلى عصر ما قبل التاريخ إلى أواخر العصر العباسي.
كانت بدايات تأسيس متحف أربيل الحضاري في منتصف الستينات من القرن الماضي بسيطة جدا ولا تتعدى بناية متواضعة تقع في محلة المنارة كانت ضمن مفتشية آثار أربيل أما معروضاته فكان لا يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية في ذلك الوقت وفي منتصف السبعينات من القرن الماضي انتقل المتحف إلى قلعة أربيل استغل هذا البيت كمتحف بشكل رسمي، وفي عام 1985 تم البدء بانشاء متحف جديد في تل قالينج آغا حيث تم استكمال البناء في جميع جوانبه سنة 1989 وانتقل المتحف وبشكل رسمي إلى هذا الموقع.
يعود تاريخ آثاره إلى 5,000 سنة قبل الميلاد ويعكس أنماط وأساليب الحياة الخاصة في كردستان والعراق، ويتواجد بجانبة مكتبة غنية بالتراث الثقافي.
ويتكون المتحف من ثلاث قاعات، القاعة الاولي تحتوي على أدوات أثرية تعود تاريخها إلى عصور ما قبل التاريخ وأقدم الادوات الحجرية الموجودة فيها هي تعود إلى العصر الحجري القديم، ووجدت تلك الآثار في كهفي شاندر وهزار ميرد.

اما القاعة الثانية، فتتالف من مجموعة آثار تعود إلى عهد الاورارتويين إلى جانب آثار لعهد الحوريين إلى الالفية الأولى قبل الميلاد وتحتوي أيضا على معدات وادوات للعهد الاشوري وتعود تاريخها إلى (911-612) ق.م، وآثار للعهد السلوقي (312-139) ق.م، وآثار للفورتيين (139) ق.م، وآثار لمدينة حضر.
والقاعة الثالثة تضم آثار الحضارة الإسلامية وتعود اغلبها إلى العهد العباسي إلى جانب صكوك عملة تعود إلى ازمنة مختلفة.
المتحف الذي يحتوي علي أكثر من ثلاثة الاف قطعة أثرية، يزوره سنويا نحو مليون زائر فقط.

تم نسخ الرابط