إعترافات صادمة وأسرار جديدة
تناول عقاقير الاغتصاب وراء استسلام الفتيات الثلاث لـ سفاح التجمع
كشفت التحقيقات مع المتهم فى قضية قتل 3 فتيات والتمثيل بجثثهن، المعروف إعلاميا بـ سفاح التجمع ، عن تفاصيل صادمة تؤكد ضلوعه في قتل وتقطيع عدد من ضحاياه بعد معاشرتهن، وإعطائهن مواد مخدرة.
ورجح الأطباء المتخصصين في علاج إدمان المخدرات، أن تكون المواد المخدرة التى أعطاها سفاح التجمع لضحاياه، هي عقاقير الاغتصاب التى انتشرت في مصر مؤخرا.
وبحسب المتخصصين، يتم استخدام عقاقير الاغتصاد بشكل واسع في النوادي الليلية وغيرها من الأماكن المشبوهة من أجل اصطياد الضحية وشل حركتها بعد تخديرها بهذا العقار، وتسهيل عملية الاعتداء الجنسي عليها.
وتعمل هذه المادة المخدرة علي فقدان الضحية القدرة على التركيز وإعطائها شعوراً مزيفاً بالسعادة والرغبة في التواصل مع المعتدي والاستجابة لممارسة الجنس معه.
عقاقير الاغتصاب في مصر
وحذر الخبراء والمتخصصون من انتشار ما يعرف بعقاقير الاغتصاب، وهي بعض مواد المخدرة التى تستخدم في جرائم اغتصاب السيدات والفتيات، وأصبحت تباع في العديد من النوادي والملاهي الليلة ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي، لاصطياد الفتيات وممارسة الجنس معهن دون وعي منهن، هو ما يمثل خطر داهم علي المجتمع.
ومؤخرا ألقت مباحث مدينة نصر بالقاهرة، القبض علي كلا من محمد.ض، 30 سنة يعمل شريكا متضامنا بشركة رومانس، ومحمد.م ويعمل فني بهيئة قناة السويس، وحسين.م، 21 سنة، عامل، وتم إحالتهم للمحاكمة في القضية رقم 11053 لسنة 2023، بتهمة حيازة كمية من المخدرات، من بينها عقار"جي اتش بي" المعروف بعقار اغتصاب السيدات، وأحد أشهر هذه العقاقير وأقواها من حيث التأثير والفاعلية.
منتشر في النوادي الليلية
ورجح الأطباء المتخصصين في علاج إدمان المخدرات، أن يكون سفاح التجمع قد استخدم واحدا من العقاقير المعروفة باسم عقاقير اعتصاب السيدات، وهو المخدر الذي يصنف ضمن العقاقير النفسية الذي يقلل نشاط الجهاز العصبي ومسموح استخدامه في المستشفيات عند التخدير، كما أنه قد يُستخدم في علاج ادمان الكحوليات في مراكز علاج الإدمان.
ولكن الأخطر، بحسب المتخصصين، أنه يتم استخدامه في النوادي الليلية وغيرها من الأماكن المشبوهة من أجل شل حركة الضحية بعد تخديرها بهذا العقار، وتسهيل عملية الاعتداء الجنسي عليها.
وتعمل هذه العقاقير علي فقدان الضحية القدرة على التركيز وإعطائها شعوراً مزيفاً بالسعادة والرغبة في التواصل مع المعتدي والاستجابة لممارسة الجنس معه.
وبحسب خبراء علوم الصيدلة والكيمياء، فإن عقاقير "الاغتصاب الجنسي" متنوعة الا أنها في مجملها تعمل علي تشويش الحواس لدي المتعاطي بغرض ارتكاب فعل الاعتداء الجنسي.
سائل أو مسحوق أبيض
وتشير معظم التقارير الطبية، إلي أن تعاطي جرعة واحدة من عقار "الاغتصاب الجنسي" تؤدي الي النعاس وعدم القدرة على تذكر أي تفاصيل بما فيها التفاصيل المتعلقة بفعل الاغتصاب، مما يصعب القبض على المعتدي وإدانته حيث يصعب علي الضحية في معظم الحالات تحديد هوية المغتصب.
وتختلف هذه العقاقير من حيث الشكل والمادة والكثافة، فمنها الـ" جي اتش بي" الذى انتشر في مصر مؤخرا ويباع علي شكل مسحوق أبيض..
أما الـ" جي بي ال" فهو عبارة عن سائل شفاف، قابل للاشتعال، عديم الرائحة، ذو طعم مالح قليلًا، ولا يمكن ملاحظته عند تخفيفه في مشروبات مختلفة مثل: الكولا، أوالنبيذ، أو القهوة أو المشروبات الكحولية ، ولذلك يتم بيعه في النوادي، وأماكن الترفيه بسهولة، حيث يصعب علي الضحية كشفه داخل أي مشروب.
بيان النيابة العامة
من جهة أخري، اعلنت النيابة العامة، في بيان لها بشان التحقيقات في القضية رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بور سعيد، أن المتهم المعروف بـ سفاح التجمع أقر في التحقيقات بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن.
وأضاف سفاح التجمع في التحقيقات، أنه حال وقوع الفتيات تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه.
كما أقر المتهم بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن؛ حيث أسفر ذلك عن وجود مقاطع فيديو يظهر بها المتهم حال إتيانه أفعالًا جنسية غير مألوفة مع جثمان المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم لواقعة مماثلة مع سيدة أخرى، كان قد عُثر على جثمانها يوم السبت الموافق الثالث عشَر من شهرِ إبريل الماضي على جانب الطريق في اتجاه محافظة الإسماعيلية، وقد حرر عنها المحضر الرقيم 909 لسنة 2024 إداري مركز القنطرة غرب.
وأشار بيان النيابة العامة، إلي أنها قامت بمطابقة ما أسفر عنه الفحص من صور لتلك السيدة وما بجسدها من علامات مميزة، وتوصلت النيابة العامة لشخص تلك السيدة، وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة قتلها.
