و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

ردا علي مزاعم السي إن إن الأمريكية

مصر تهدد بانسحابها من الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل

موقع الصفحة الأولى

هددت مصر بانسحابها الكامل من جهود الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل، بعد تلفيق موقع الـ سي إن إن الأمريكي تقريرا اتهم مصر بتخريب اتفاق الهدنة الذي كان مزمعاً الانتهاء منه بين إسرائيل وحركة حماس .

ونقلت قناة القاهرة الإخبارية، عن ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر تمتلك من المستندات والوثائق ما يكفي لإدانة الاحتلال في قطاع غزة، وأنها لن تسمح أبدا بتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد علي ان الرئيس عبد الفتاح السيسي هو من حرك مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلي أن نخبة إسرائيل الحالية غير قادرة على اتخاذ قرارات وتستعدي الجميع ويجب تغييرها.
وكشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن المقال الذي نشره موقع "سي إن إن" الأميركي حول ما أسماه "تغيير مصر شروط صفقة وقف إطلاق النار"، في قطاع غزة، هو في حقيقته محض ادعاءات خالية من أية معلومات أو حقائق، ولا يرتكز على أي مصادر صحفية يعتد بها وفق القواعد المهنية الصحفية المتعارف عليها عالميا.
وتحدي رشوان، أن ينسب الموقع الادعاءات التي نشرها إلى مصادر أميركية أو إسرائيلية رسمية محددة، مطالبا ألا تستند وسائل الإعلام في نشر بعض الادعاءات على مصادر مجهولة تطلق عليها (مصادر مطلعة).
وشدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، علي أن مصر ترفض بصورة قاطعة هذه الادعاءات، لافتا إلي أن الهيئة وجّهت خطابا رسميا لموقع الـ سي إن إن ، يوضح هذا الرفض وما قام عليه من أسانيد، ويطالب الموقع بنشر الرد المصري فورا. 


الرد علي مزاعم الـ سي إن إن


وأضاف بأن الموقع قد استجاب ونشر أجزاء من هذا الرد تضمن بعضا من الملاحظات الواردة به.
وأوضح أن مثل هذا المقال المغلوط والمليء بالمزاعم غير الصادقة لا يؤدي، وربما يهدف، إلى تشويه دور مصر الرئيسي والبارز في محاولات ومفاوضات وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل بقطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الدموي قبل نحو ثمانية شهور.
وأبدى رشوان استغراب مصر من محاولات بعض الأطراف الإساءة للجهود الهائلة التي بذلتها - ولا تزال - على مدار الأشهر الماضية في محاولة للتوصل لوقف إطلاق النار بالقطاع، لمنع قتل وجرح مئات المدنيين الأبرياء يوميا والتدمير الممنهج لكل مظاهر الحياة في القطاع.
وأوضح رئيس الاستعلامات أن مصر لاحظت خلال الفترات الأخيرة قيام أطراف بعينها بممارسة لعبة توالي توجيه الاتهامات للوسطاء، القطري تارة ثم المصري تارة أخرى، واتهامهم بالانحياز لأحد الأطراف وإلقاء اللوم عليهم، للتسويف والتهرب من اتخاذ قرارات حاسمة بشأن صفقة وقف إطلاق النار، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة مقابل الأسرى الفلسطينيين، وذلك للحفاظ على مصالح سياسية شخصية لبعض هذه الأطراف، ومحاولاتها مواجهة الأزمات السياسية الداخلية الكبيرة التي تمر بها.
وأضاف أن ممارسة مصر لدور الوساطة في صفقة وقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين بالقطاع والأسرى بإسرائيل، تم بناء على مطالبات وإلحاح متكررين من إسرائيل والولايات المتحدة للقيام بهذا الدور، وهو ما جاء نتيجة لإدراكهم مدى الخبرة والحرفية المصرية في إدارة مثل هذه المفاوضات، خاصة وأن لمصر تجارب سابقة ناجحة متعددة، بين إسرائيل وحركة حماس.


‌تهديد بالانسحاب من الوساطة 


وأنهى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات تصريحاته، بالتأكيد على أن مواصلة محاولات التشكيك والإساءة لجهود وأدوار الوساطة المصري، بادعاءات مفارقة للواقع، لن يؤدي إلا لمزيد من تعقيد الأوضاع في غزة والمنطقة كلها، وقد يدفع الجانب المصري لاتخاذ قرار بالانسحاب الكامل من الوساطة التي يقوم بها في الصراع الحالي.
وحمل رشوان الأطراف المعنية، وخاصة تلك التي تروج الأكاذيب حول الموقف المصري، المسؤولية الكاملة عن الكوارث الإنسانية غير المسبوقة وحرب الإبادة بقطاع غزة وقتل وإصابة آلاف من الأبرياء الفلسطينيين وتشريدهم وتجويعهم وتدمير كل شيء بالقطاع، فضلا عن فقد المحتجزين الإسرائيليين لحياتهم نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية العدوانية على القطاع.
وكان موقع سي إن إن الأمريكي قد اتهم مصر بتخريب اتفاق الهدنة الذي كان مزمعاً الانتهاء منه بين إسرائيل وحركة حماس.
وزعم تقرير نشرته الشبكة الأميركية، إن مصر غيرت بهدوء شروط اقتراح وقف إطلاق النار الذي وقعت عليه إسرائيل بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى في نهاية المطاف إلى إحباط صفقة كان من الممكن أن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين، وتحدد مساراً لإنهاء القتال مؤقتاً في غزة.

تم نسخ الرابط