و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

الفلسطينيون لا يعرفون المستحيل

«الثورة الكبرى ».. أول ثورة شعبية في التاريخ العربي

موقع الصفحة الأولى

الثورة الكبرى، هي أول ثورة شعبية في التاريخ العربي استمرت 3 سنوات وكانت «مفاجأة قاسية وصادمة » لسلطة الانتداب البريطاني ولحركة الاستيطان اليهودي في فلسطين، قبل 88 عاما.

أول ثورة شعبية

حيث أعلن الشعب الفلسطيني الإضراب العام الذي استمر 176 يوما، إضرابا عاما ـ استمر نحو 6 أشهر تقريبا ـ  لم يسبق له مثيل في الوطن العربي، وكانت بمثابة ثورة شعبية.

وقرر الفلسطينين في يافا ـ في اجتماع عقده فريق منهم في 20 أبريل 1936 ـ الإضراب العام «برا وبحرا» وأصدروا بيانا وافقت عليه جميع المدن والقرى في فلسطين، وشمل الإضراب جميع مرافق الحياة الاقتصادية والاجتماعية، فأغلقت جميع المخازن والمصانع والمقاهي، وتوقفت الحركة التجارية، وقرر المحامون العرب في اجتماع عقدوه في مدينة يافا الإضراب، وعدم حضور المحاكمات إلا للمرافعة في القضايا الناشئة عن الإضراب والحركة الوطنية.

من يافا إلى رام الله

وعقد رؤساء البلديات اجتماعا سريا في بيت رئيس بلدية رام الله، في 31 مايوار، وقرروا إيقاف أعمال البلديات، واستثنوا من ذلك أعمال التنظيف حفاظا على الصحة العامة، إلا أن (عمال الكنس) أصروا على المشاركة في الإضراب، وساءت حالة المدن، فأخبرت حكومة الإنتداب البريطاني أحد مشايخ شرق الأردن ليرسل رجاله للقيام بأعمال «كنس» مدينة القدس، فأجاب ذلك الشيخ قائلا : (ليس رجالي أقل وطنية من «كناسي» مدينة القدس)، وكانت تلك بداية ثورة شعبية.

عزالدين القسام 

وبدأت مرحلة ثورة شعبية مسلحة (المقاومة الفلسطينية المسلحة التي قادها الشيخ عزالدين القسام والذي استشهد في معارك الثورة)،  وحمل معظم القرويين وكثير من أهل المدن السلاح، وأخذوا يقاومون القوة بالقوة، وكان القتال في كل مكان في الليل والنهار، وتصاعدت حدة المواجهة في منطقة القدس «معركة باب الواد».

نسف مدينة يافا القديمة

وتمددت حينها ثورة شعبية على ربوع البلاد، دفاعا عن سيادة فلسطين، وإنقاذها من مطامع الانتداب البريطاني وأهداف وأحلام الحركة الإسرائيلية.. ولجأت حكومة الإنتداب البريطاني إلى عنف المواجهة، وفرض الغرامات، ومصادرة الأموال والأملاك، والتفتيش وإلقاء القبض والإعتقال لمجرد الشبهة، وتم نسف قسم كبير من مدينة يافا القديمة.

تم نسخ الرابط