«السلفيين» يردون على الإخوان
ياسر برهامي يهاجم فتوى الجهاد ويقول إن الفصائل الفلسطينية خربت غزة

شن الدكتور ياسر برهامي، رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، هجوما لاذعا على الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والمعروف بصلاته بجماعة الإخوان، بعد فتوى رئيسها بوجوب الجهاد على الجميع ضد إسرائيل.
وقال "برهامي": "إذا أردنا أن ندخل حربًا مع اليهود لنصرة أهل غزة الذين قرروا أن يخوضوا الحرب منفردين دون مشاورة الدول العربية، لأنهم لم بعلموا إلا إيران، فعلينا أن نخبر إسرائيل بإلغاء المعاهدة، ونكون على قدر ذلك ونستعد للحرب مع إسرائيل وأمريكا ودول الغرب الأخرى التي تتساند إسرائيل.
وأكد ياسر برهامي أن أهل غزة قرروا الدخول في الحرب منفردين وكان لابد أن يكونوا مشاورين، ولا يجوز الحرب مع اليهود لأن بيننا وبينهم ميثاق وهو معاهدة كامب ديفيد.
وأشار "برهامي" إلى أننا لا بد وأن نكون على قدر محاربة تلك الدول، موضحا: "محدش يقول طب ما عمر الأوضاع ما هتتغير، لأ، الموازين تتغير بقدرة ربنا سبحانه وتعالى، مثلما تغيرت موازين القوة في سوريا.
وقال ياسر برهامي: "بيقولوا انتصرنا، هل النصر يتحقق بخراب البلد من أولها لأخرها؟ كان أولى بهم ان يستعينوا يصبروا، فالارض لله يورثها من يشاء من عباده.
الدولة الهشة
وأضاف: "هذه الدول هشة، فأمريكا دولة على صفيح ساخن في افتراق مجتمعها وكلمتهم إذا أراد الله، خاصة بعد قرارات الرئيس ترامب الخاصة بالرسوم عاملة أزمة بينهم وبين دول العالم، وممكن تجلب عليهم أنواع من الخسائر، محدش يقول امتى، ربنا قال للنبي: وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون، ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه.
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أصدر فتوى قال فيها بوجوب الجهاد المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، مطالبا ضرورة التدخل العسكري الفوري للدول الإسلامية ًلمساندة المقاومة الفلسطينية، وإلغاء كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، وأعلن عن الفتوى، لشيخ القرة داغي، رئيس الاتحاد ونشرت على موقعه الرسمي.
ويتخذ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، التابع لجماعة الإخوان، من العاصمة القطرية الدوحة، وإسطنبول التركية مقرا له.
وفي أكتوبر 2024، شنت الدعوة السلفية برئاسة الدكتور ياسر برهامى هجوما شديدا على الفصائل الفلسطينية، في ندوة تحت عنوان " المنطقة العربية والإسلامية بين المشروع الصهيونى والمشروع الشيعى "، والتي أثارت حالة من الجدل والاستياء بسبب إصرار السلفيين على المساواة بين دولة الاحتلال الإسرائيلى وإيران.
وخلال الندوة، أكد الدكتور ياسر برهامى رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، أن موقف الدعوة دائماً مبني على نصوص الشريعة، قائلا: لو أن حماس حسبت المصالح والمفاسد بشكل يشمل مصالح كل المسلمين فنقول اجتهدوا وأصابوا فلهم أجران، وإن أخطأوا فلهم أجر واحد، وإن أهملوا حسابات المصالح والمفاسد وحسبوا مصالحهم فقط فإنهم آثمون.