المركز الأول في السعودية والثالث بالإمارات
الشركات المصرية تهرب من التضخم وارتفاع أسعار الطاقة وتستثمر بقوة في الخليج
تتجه الشركات المصرية لزيادة حجم استثماراتها والتوسع في أسواق الخليج، وتحديدا في الإمارات والسعودية، مع تحقيق رجال الأعمال المصريين مراكز متقدمة في في عدد المشاريع المنفذة أو الشركات الصادر لها التراخيص هناك، في الوقت الذي تدور فيه التساؤلات، هل تعمل الشركات المصرية على توسيع أعمالها في السعودية والإمارات، أم تتخارج من مصر؟
وكشفت أرقام عام 2024، عن اتجاه متسارع من الشركات المصرية للاستثمار في دول الخليج، ففي السعودية، تصدرت الشركات المصرية المركز الأول في عدد التراخيص المصدرة خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2024، وبنسبة 28% من إجمالي التراخيص، حسب بيانات وزارة الاستثمار السعودية.
أما في الإمارات، فبلغ عدد الشركات المصرية الجديدة المؤسسة في عام 2024 بالمرتبة الثالثة لغير الإماراتيين، حسب بيانات غرفة تجارة دبي، بعدما تخطت حاجز الـ 5300 شركة.
وتشهد المنطقة منافسة شرسة على جذب رؤوس الأموال، في الوقت الذي أصبحت فيه دول الخليج أكثر جاذبية لاستقطاب الشركات للاستثمار فيها والاستفادة من معدلات النمو السريع فيها، وهو المسار الذي تتخذه شركات عالمية أيضا، وسط توقعات بأن تتحول دول الخليج إلى "صين جديدة" تقود عجلة النمو والاستثمار في العالم.
التوجه نحو السوق الخليجي
ويأتي التوجه نحو السوق الخليجي، في وقت تواجه فيه مصر العديد من التحديدات التي كشف عنها مؤشر أداء الأعمال الصادر عن المركز المصري للدراسات الاقتصادية، وبحسب دراسة أجريت لـ 120شركة مصرية، أن أبرز التحديات التي يواجهها القطاع الخاص المصري، تتمثل في استمرار ارتقاع معدلات التضخم، والزيادة المتكررة في أسعار الطاقة مثل البنزين والسولار والغاز والكهرباء، والمياه، والاجراءات البيروقراطية لاستخراج التراخيص وبدء النشاط أمام الجهات الحكومية.
ومن بين أبرز الشركات المصرية التي تتجه للاستثمار بقوة في دول الخليج، شركة أوراسكوم كونستراكشون، والتي أعلنت عن عقد جديد لإنشاء محطة كهرباء في السعودية بقيمة تجاوزت 2.6 مليار دولار، في الوقت الذي تنفذ فيه مشروع كبير لمعالجة المياه في الإمارات لصالح شركة "أدنوك"، والذي ينتظر إنجازه في شهر يونيو 2026.
وجاءت الإمارات على رأس قائمة الدول الأكثر استثمارا في السعودية، بعدما تخطى حجم استثماراتها عام 2023 في المملكة 4.35 مليار دولار، حسب بيانات وزارة الاستثمار السعودية، وجاءت فرنسا في المركز الثاني باستثمارات 2.89 مليار دولار، ثم بريطانيا باستثمارات 1.71 مليار دولار، ثم مصر باستثمارات قيمتها 1.48 مليار دولار، وبعدها تأتي هولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وإسبانيا، والبحرين، وجزر كايمان، والكويت.
وجاءت أيضا الإمارات، في صدارة الدول الجاذبة للاستثمارات الأجنبية عام 2023، بعدما نجحت في استقطاب أكثر من 30 مليار دولار، تليها السعودية والتي جذبت 12.3 مليار دولار، ثم مصر بـ 9.8 مليار دولار، ثم البحرين بـ 6.8 مليار دولار، ثم سلطنة عمان بـ 4.7 مليار دولار، ثم الكويت بـ 2.1 مليار دولار، ثم الجزائر بـ 1.2 مليار دولار، ثم المغرب بت 1.1 مليار دولار.
