الوجه الأخر لهاني أبوريدة
أحمد مجاهد مفجر قضايا التحكيم والأهلي والزمالك في العشرية السوداء
من بين رجالات أداروا الكرة المصرية في فترة العشرية السوداء يلمع اسم أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق ورئيس اللجنة المؤقتة ممن عاصروا تحول الدوري المصري من بطولة جماهيرية كبرى إلى بطولة " هجرها الجمهور " وبطولة " لا تعرف موعد بدايتها من نهايتها " وبطولة " الفوضى سيد الموقف " وبطولة " أين الجمهور " وبطولة " حين ميسرة " يسود الغموض هل يكتمل موسمها من عدمه ..
وتلقي الصفحة الأولى عبر التحقيق الأخطر في الكرة المصرية الضوء عن مسؤول بارز في حقبة " العشرية السوداء في الدوري المصري " وماذا صنع كل مسؤول على مدار 10 سنوات " 2015 – 2025 " ليتحول معه المنتج الأكثر شعبية في الوطن العربي " الدوري المصري " إلى عشرية سوداء .
من بين كبار المسئولين عن العشرية السوداء في الدوري المصري يظهر اسم أحمد مجاهد المثير للجدل في كل الأوقات بما فيها الفترة الأخيرة التي غاب خلالها عن المجلس ولكن نفوذه الكبير مصدر أقاويل كبرى في الكواليس.
أحمد مجاهد أو الوجه الأخر لهاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة الحالي كما يطلقون عليه في ظل العلاقة القوية والشراكة الاستراتيجية لهما " هاني أبوريدة – أحمد مجاهد " والتحالف شبه المستمر .
ويعتبر أحمد مجاهد أقوى المقربين لهاني أبوريدة ومستشاره الكروي الخاص من أبرز الشخصيات التي أثارت الجدل سواء حينما كان عضوا لمجلس إدارة اتحاد الكرة 2016-2019 أو رئيسا للجنة المؤقتة لاتحاد الكرة بدعم من أبوريدة وبقرار من الفيفا لعدة أشهر .
ويعتبر أحمد مجاهد حينما كان يترأس اللجنة الثلاثية المؤقتة لاتحاد الكرة في عام 2021 من أبرز شركاء " تدمير بطولة الدوري الممتاز " بسبب قرارات ساهمت في تفشي ظاهرة الفوضى في المواعيد.
ويملك أحمد مجاهد رئيس لجنة اتحاد الكرة السابق قرارا لا ينسى عندما قرر تأجيل بدء بطولة الدوري المصري لموسم 2021-2022 من منتصف سبتمبر 2021 إلى أكتوبر 2021 بحجة منح رابطة والأندية الجديدة الوقت الكاف لتنظيم الموسم .
وجاء التأجيل في وقت كانت الأجندة الدولية للمنتخبات الوطنية حافلة بالمواعيد مثل كأس العرب 2021 وكأس الأمم الإفريقية 2022 وكذلك تصفيات كأس العالم 2022.
وتسبب التأجيل الشهير وقتها لانطلاقة موسم 2021-2022 في انتهاء الدوري بعد نهاية الموسم في أوروبا " يونيو 2022 " وبعد انطلاقة الموسم التالي في أوروبا " وأسدل الستار عن الدوري المصري في 30 أغسطس 2022 ليستمر 10 أشهر كاملة بدون توقف.
أحمد مجاهد وأزمات التحكيم المستمرة
تسبب أحمد مجاهد في إثارة أزمات كبرى خلال فترة ولايته القصيرة لاتحاد الكرة تصدرها خلافات حول رئيس لجنة الحكام ورفضه إقالة وجيه أحمد رئيس اللجنة رغم مطالب الأهلي وشكواه من أزمات التحكيم في هذا الموسم ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل امتد ليشمل رفض أحمد مجاهد استقدام حكام أجانب لإدارة مباريات القمة بين الأهلي والزمالك وهو ما كان سببا في اتهامه بعد 3 سنوات من تركه لمنصبه حيث كان مجاهد أكثر الرافضين في موسم 2021-2022 لتعيين حكام أجانب في مباريات القمة بين القطبين .
وأصبح أحمد مجاهد متهما رغم إعلانه نفي التدخل في بيان رسمي له عبر حسابه على موقع فيسبوك بأزمة التحكيم في لقاء القمة الأخير بين الأهلي والزمالك والتي لم تقام في الموسم الجاري 2024-2025.
واستهلك أحمد مجاهد في شهور قليلة له كرئيس لاتحاد الكرة أكثر من رئيس للجنة الحكام مثل وجيه أحمد ثم عصام عبدالفتاح وسط أزمات لا تنتهي في ملف التحكيم واعتراضات بالجملة للأندية.
مونديال الأهلي وخطأ مجاهد التاريخي
يملك أحمد مجاهد خطأ تاريخي في حق النادي الأهلي تسبب في انهيار علاقة الطرفين تماما وجرى ذلك حينما كان مجاهد رئيسا لاتحاد الكرة وأعلن عن تحمل مسئولية التفاوض لحل أزمة مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية وارتباط المنتخب الوطني بمباريات كأس الأمم الإفريقية 2022 وقال وقتها مجاهد جملته الشهيرة : ليس كل ما يعرف يقال، في إشارة إلى حل أزمة لحاق لاعبي الأهلي الدوليين ببطولة كأس العالم للأندية عبر تأجيل مباريات الأهلي لحين انتهاء أمم إفريقيا ولكن لم يحدث ذلك وخاض الأهلي بطولته المونديالية وقتها بلاعبيه البدلاء وبدون نجوم المنتخب وصيف أمم إفريقيا ورحل مجاهد عن منصبه لإجراء الانتخابات وترك الأهلي يواجه الأزمة بدوره ويبدأ المونديال بدون لاعبيه الدوليين.
