نضمن تدفق المياه
إثيوبيا تدعو مصر والسودان مجددا للحوار بشأن سد النهضة

فى تطور جديد لأزمة سد النهضة، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، إلى حوار مع مصر والسودان بشأن السد.
وفى مارس 2024 ، أعلنت مصر وقف مشاركتها في مفاوضات سد النهضة لتعنت الجانب الإثيوبي وعدم الوصول لحلول.
وفى سبتمبر الماضي، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي في خطاب وجهه إلى رئيس مجلس الأمن الدولي رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تُشكل خرقا صريحا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015.
ووجه وزير الخارجية خطابا إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إثر التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، حول المرحلة الخامسة من ملء سد النهضة.
وأكد بدر عبد العاطي في خطابه رفض مصر القاطع للسياسات الأحادية الإثيوبية المخالفة لقواعد ومبادئ القانون الدولي، والتي تُشكل خرقا صريحا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر والسودان وإثيوبيا في عام 2015 والبيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في 15 سبتمبر 2021.
نضمن تدفق المياه
وقال آبى أحمد خلال كلمته في اجتماع لمجلس النواب الإثيوبي، الخميس، أن سد النهضة سيضمن تدفق المياه على مدار العام بعد اكتماله، ولن يلحق ضررا بدولتي المصب مصر والسودان.
وأضاف أن سد النهضة المكان الذي أظهرت فيه إثيوبيا مرونتها وصححت من خلاله أخطاءها، لافتًا إلى التغلب على العديد من المشكلات لاستكمال بنائه، على حد تعبيره.
وادعى آبى أحمد أن السد يحقق فوائد لدولتي المصب مصر والسودان، زاعمًا أنه لم يتسبب بنقص في مخزون السد العالي بأسوان.
على جانب آخر، أكد السفير ياسر سرور، مساعد وزير الخارجية للسودان وجنوب السودان، أن الأمن المائي وملف سد النهضة، قضية وجودية بالنسبة لمصر، موضحا أن الجهود الدبلوماسية لم تتوقف لحظة واحدة على الرغم من توقف المفاوضات.
وأشار مساعد وزير الخارجية للسودان وشئون جنوب السودان، في ندوة للصحفيين، إلى الحق الإثيوبي في التنمية واستخدام النهر وبناء السدود، لكن بتنسيق الجهود، حتى لا يقع ضرر على دول المصب، قائلًا إن الأزمة الحقيقية تتمثل في عدم وجود إرادة سياسية إثيوبية لعمل اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد.
ولفت في حديثه إلى أن دراسات الجدوى الخاصة بسد النهضة غير مكتملة، وأن مصر ليس لديها معلومات عن دراسات الجانب الإثيوبي عن مدى أمان السد، والضرر والآثار البيئية التي من المتوقع حدوثها جراء بناء السد.
وقال السفير ياسر سرور أن مصر تتفاوض على مصالحها الوطنية في حماية حصتها في مياه نهر النيل، بدون إنكار حق إثيوبيا في التنمية، مضيفًا: دخلنا المفاوضات لمدة 12 عاما بحسن نية، للاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي يعلم بعدالة القضية المصرية، ومطالبها المشروعة، وأن الجهود الدبلوماسية لم تتوقف لحظة واحدة.
وتابع مساعد وزير الخارجية قائلا: نحن لا نطالب دول المنبع بهدم سدود، ولكن تطبيق القانون الدولي لتنسيق الجهود، فقواعد تشغيل سد النهضة أمر بالغ الأهمية بالنسبة لمصر، إذ نعتمد على النهر في توفير 97% من الاحتياجات المائية.