وصل علي جثث الشعب الأثيوبي
آبي أحمد.. انتهازي يحلم بوضع قدمه في البحر الأحمر
الاسم : آبي أحمد علي
تاريخ الميلاد : 15 أغسطس 1976
المؤهل: خريج جامعة أديس أبابا
الوظيفة: رئيس الوزراء فى اثيوبيا
بعد سنوات من سقوطه السياسي، وإشعال الحروب الأهلية، أعلن البيت الأبيض، أن تصرفات رئيس الوزراء الإثيوبي أبى أحمد تهدد استقرار المنطقة، وأكدت الإدارة الامريكية على معارضتها لانتهاك إثيوبيا لسيادة أراضى الصومال، مشددة على دعمها لاستقلال الصومال ووحدة أراضيه.
وكانت الحكومة الإثيوبية بقيادة آبي أحمد، قد أبرمت اتفاقا مع الجمهورية المزعومة "أرض الصومال" أو ما يعرف بـ "صوماليلاند"، وهى تعتبر المحافظات الشمالية لدولة الصومال، وحصلت بموجبه على منفذ بحري علي البحر الأحمر، وهو ما وصفته الصومال بأنه اعتداء علي أرضها وعدوان علي سيادتها.
ومن جانبه أكد رئيس الجمهورية الصومالية، حسن شيخ محمود، أن ما قامت به دولة إثيوبيا من توقيع اتفاقية مع أرض الصومال "المحافظات الشمالية للصومال"، يعد انتهاك صارخ ضد القوانين الدولية ولا يمكن تنفيذه بأي حال من الأحوال.
وفي خطاب موجه للشعب الصومالي أمام البرلمان قال الرئيس شيخ محمود: "إن البلدين الصومال وإثيوبيا جاران منذ عدة قرون، ولكن التاريخ بينهما اتسم بالصراع والحرب، مشيرا الي أن الأحلام الاثيوبية بإيجاد منفذ لها علي البحر الأحمر لن تتحقق علي حساب أرض الصومال .
بينما تصاعدت التحركات العربية لمواجهة الاتفاق الإثيوبي مع إقليم أرض الصومال الانفصالي ومساندة الجمهورية الصومالية في الحفاظ علي وحدة اراضيها، فيما عبرت مصر عن تضامنها الكامل مع الشعب الصومالي ضد أي اعتداءات خارجية.
رئاسة علي جثث الشعب
منذ تولي آبي أحمد مسئوولية رئاسة الوزراء في جمهورية إثيوبيا في 27 مارس 2018، كأول رئيس وزراء من عرقية أورومو، عمل بغطرسته علي تكريس الأوضاع لصالح الأورومو علي حساب بقية العرقيات الأثيوبية، ورغم انه نال جائزة نوبل للسلام عام 2019 بعد وقف الحرب وحل النزاع الحدودي مع إريتريا، إلا انه أشعل عدد من الحروب الأهلية في بلاده خصوصا مع التيجراي والأمهرية.
ولد أبي أحمد في أغارو بمدينة جيما بإقليم الأورومو، التحق بالجبهة الديمقراطية لشعب الأورومو، وشارك في الصراع المسلح عام 1990 ضد حكم نظام منغستو هيلا مريام، وبعد سقوط النظام سنة 1991 التحق رسميًا بالجيش الإثيوبي، ثم انضم إلى وحدة المخابرات والاتصالات العسكرية، وتدرج بها حتى وصل رتبة عقيد عام 2007.
غادر المخابرات في 2010، وبدأ بالعمل السياسي كعضو في الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، وانتُخب عضوًا بالبرلمان الإثيوبي في 2010، وأُعيد انتخابه في 2015، وأصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية لـ"الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو، ثم أصبح وزيرًا للعلوم والتكنولوجيا بالحكومة الفيدرالية من 2016 إلى 2017، وأصبح مسؤولًا عن مكتب التنمية والتخطيط العمراني بإقليم أوروميا ثم نائب رئيس إقليم أوروميا نهاية 2016.
ومن المعروف أن أبي أحمد والده مسلم من عرقية أورومو، وأمه مسيحية من عرقية أمهرة، ومتزوج من زوجة مسيحية أمهرية، وهو مسيحي من الطائفة البروتوستانتية الخمسينية، ويحرص آبي على حضور صلاة الأحد في الكنيسة مع أسرته.
الرئاسة علي جثث الشعب
اختار ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية أبي أحمد رئيسا للائتلاف مما جعله رئيسا للوزراء بشكل تلقائي خلفا لرئيس الوزراء السابق هايلي مريام ديسالين، الذي أعلن استقالته بعد اندلاع أعمال عنف واحتجاجات مناهضة للحكومة بسبب نزاع بين مواطنين غالبيتهم من عرقية أورومو والحكومة حول ملكية بعض الأراضي، ولكن رقعة المظاهرات اتسعت لتشمل المطالبة بالحقوق السياسية وحقوق الإنسان، وأدت لمقتل المئات واعتقال الآلاف، وكانت أصابع الاتهام تشير الي آبي احمد بالوقوف خلف هذه الاحتجاجات للوصول لرئاسة الوزراء علي جثث أبناء الشعب الأثيوبي.
وفي هذه الصدد وصف المفكر الإثيوبي أليماييهو ويلديماريام آبي أحمد بأنه شعبوي انتهازي يسعى من أجل السلطة على منصة الدمقرطة، ويمكن ان يضحي بأرواح الملايين من اجل الاستمرار في السلطة.
انقلاب علي القيادة
انقلب آبي سريعا بعد وصوله لرئاسة الوزراء، علي رئيس الأركان ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطنية، ففي نوفمبر واعتقل 63 من كبار المسؤولين في جهاز الأمن والمخابرات بينهم 27 جنرالا بالجيش، بزعم الاشتباه في ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان ووقائع فساد.
كما اعتقل 250 من افراد القوات الخاصة بالجيش الإثيوبي كانوا في مهمات مختلفة بأديس أبابا في أكتوبر 2018، كانوا قد تقدموا لمكتب آبي أحمد، بشكوي متعلقة بالأجور ، لكن رئيس الوزراء الإثيوبي وصفها بأنها كانت محاولة خطيرة استهدفت إجهاض التغيير الذي تشهده البلاد.
ومنذ تولي آبي احمد السلطة، اتبع سياسة توسيع نطاق وصول إثيوبيا بوصفها دولة غير ساحلية، إلى الموانئ في منطقة القرن الأفريقي، وهو ما يسعي إليه علي حساب دول الجوار.
