محاولة لإثارة الفتنة
مائدة إفطار السفارة الإسرائيلية بالقاهرة .. لم يحضر أحد

في محاولة رخيصة لإثارة الفتنة زعمت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، تنظيم حفل إفطار على شرف ضيوف ورجال أعمال ومثقفين مصريين، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت أن الإفطار لم يحضره أحد.
وقالت صفحة إسرائيل فى مصر على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك تحت صورة لمائدة طعام، ان طاقم السفارة رحب بالحضور، مؤكدة أن رمضان هو مناسبة خاصة للدعاء والتأمل وأن هذا النشاط يهدف إلى تعزيز روح الصداقة والدعم المتبادل، وإحترام إسرائيل لمختلف الأديان، حيث تصون إسرائيل حرية العبادة واداء الشعائر الدينية لأبناء جميع الديانات.. كل عام والجميع بألف خير
كما نقلت صفحة إسرائيل بالعربي على موقع «إكس» المنشور، زاعمة حضور عدد كبير من المثقفين والسياسيين والصحفيين المصريين لحفل الإفطار، وهو ما دعا عشرات المعلقين إلى طلب صورة واحدة لهذا الحفل « لو راجل نزل صورة للحاضرين » وقالت متابعة: متأكدة أنه لم يحضر أحد لأنه لو حضر شخص واحد فقط لانتهزتم فرصة تصويره حتي وإن رفض ذلك.
على الجانب الآخر، كشفت منصة "FactCheck بالعربي" بعد تحققها من الصورة المنشورة، أنها تعود إلى عام 2023، وهو ما يؤكد كذب ادعاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة.
مائدة طعام خالية من الضيوف
وقالت المنصة المعنية بتدقيق المعلومات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي: وصلنا من متابعين «التحقق بالعربي FactCheck » سؤال حول صورة نشرتها صفحة ما يعرف بـ إسرائيل في مصر عن إفطار نظمته السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ، ويظهر في الصورة مأدبة طعام دون ظهور أي شخص بشكل واضح.
وأضافت أنه بالبحث لم نتوصل لإجابة عن سؤال هل حدث الإفطار داخل السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أم لا؟ لكن لاحظنا أن الصورة المنشورة على الصفحة الرسمية للسفارة قديمة وسبق ونُشرت عام 2023 على نفس الصفحة، كما أن هناك تشابه بين نص الخبر عام 2023 والمنشور الجديد. واختتمت: الخلاصة لم نصل لحقيقة الواقعة لكن المؤكد أن الصورة قديمة.
على جانب آخر، أكدت مصادر صحفية معنية بالملف الدبلوماسي أن كافة الصحفيين العاملين بالملف الدبلوماسي يقاطعون تغطية أخبار السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، إلتزاما بقرار النقابة بحظر كافة أشكال التطبيع المهني، والشخصي، والنقابي مع العدو الإسرائيلي.
ورجحت أن تكون السفارة الإسرائيلية بالقاهرة قد دعت بالفعل لإفطار رمضاني ولكن لم يلبي الدعوة أحد من المصريين حتى رجال الأعمال المعروفين بمواقفهم المطبعة مع العدو الصهيوني رفضا لجرائم الإبادة الجماعية التى ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي فى الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة داخل قطاع غزة.
يذكر أن النقابات المهنية المصرية تجدد كل فترة رفض التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، ودائما ما تحيى الدور البطولى للمقاومة الفلسطينية الباسلة فى الرد على جرائم الاحتلال المتكررة بكل الوسائل المشروعة التى كفلتها المواثيق والمعاهدات الدولية.