مصر خط أحمر
الإفراج عن الإرهابي أحمد المنصور بعد موافقته على شروط الأمن السوري

كشف الحساب الرسمي للإرهابي الهارب أحمد المنصور عن إطلاق سراحه بعد أكثر من ثلاثة شهور ظل فيها محتجزا بالسجون السورية .
ووفقا للمنشور على حسابه على موقع «إكس» أفرجت السلطات السورية عن أحمد المنصور، وذلك بعد نحو ثلاثة أشهر من اعتقاله على خلفية دعوته للعنف فى مصر وتهديده بنشر الفوضي بالدعوة إلى ثورة فى مصر بذكري 25 يناير الماضي .
وكشفت مصادر سورية، أن الأجهزة الأمنية فى سوريا وضعت شروطًا للإفراج عن الإرهابي المطلوب لدى القضاء المصري أحمد المنصور منها التوقف عن لغة العداء تجاه النظام المصري وحذف كل ما يتعلق بالهجوم على السلطات المصرية، وعدم استغلال وجوده فى سوريا لاستهداف الدول العربية بما يهدد شرعية أحمد الشرع الجولاني في دمشق.
وأوضحت المصادر أن سلطات الأمن العام في سوريا وضعت عدة خيارات أمام أحمد المنصور للإفراج عنه أو بقائه رهن الاعتقال أو تسليمه للسلطات المصرية.
وفي حالة الإفراج عن أحمد المنصور، وضعت سلطات الأمن العام في سوريا شرطين؛ الأول هو عدم ممارسة أية أدوار دعوية أو سياسية أو إعلامية، سواء تعلق الأمر بمصر أو بغيرها من الدول العربية، والالتزام بسياسة الإدارة السورية الجديدة وعدم إثارة المشاكل مع الدول العربية ذات الثقل السياسي.
كذلك طالبت سلطات الأمن العام في سوريا أحمد المنصور قبل الإفراج عنه بمسح كافة التغريدات والفيديوهات والمواد الإعلامية التي نشرها ضد مصر، وإلا سيتم تسليمه للسلطات المصرية.
حركة ثوار 25 يناير
وكان أحمد المنصور قد أعلن قبل ثلاثة شهور عن تشكيل ما أسماه «حركة ثوار 25 يناير»، في سوريا، وظهر برفقة ملثمين اثنين خلفهما علم مصر في العهد الملكي قبل ثورة 1952، ولافتة كُتب عليها اسم الحركة، واضعا مسدسًا على الطاولة.
وبعد عدة أيام من إطلاق دعوته، أعلنت الحركة عن اختفاء أحمد المنصور وبعض من رفاقه في العاصمة السورية دمشق، بعد استدعاء من وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة.
وبحسب مسؤول الإدارة السورية، أكد أن اعتقال أحمد المنصور جاء في إطار السياسة التي تنتهجها الإدارة الجديدة بألا تكون الأراضي السورية محل تهديد لدول الجوار بشكل عام وخاصة مصر، مؤكدا أن نظام الشرع لا يرضي أن يساء لأي دولة من دول الجوار وليس مصر فقط، من شخص موجود على الأراضي السورية.
واستبعد المسؤول السوري تسليم المنصور إلى مصر بعد اعتقاله، مشددًا على أن الخطوة تحمل رسالة واضحة لمصر بأن السوريين حريصون على حسن الجوار، والعلاقات معها باعتبارها إحدى الدول الوازنة في المنطقة والتي ترتبط مع سوريا بعلاقات تاريخية.
وأكد أن الإدارة السورية الجديدة نقلت عبر إحدى قنوات الاتصال رسالة طمأنة، بالتأكيد على حرص الإدارة السورية الحالية على تطوير العلاقات بين القاهرة ودمشق، واتخاذ كافة الإجراءات التي تمنع أي إساءة أو تصريحات تحمل معاني عدائية ضد مصر، سواء من مسؤولين سوريين، أو من مصريين موجودين على الأراضي السورية.
كما كشف أن مسؤولين في الإدارة السورية الجديدة وجهوا تحذيرًا شديد اللهجة لعدد من المصريين من رفقاء أحمد المنصور من المقيمين فى سوريا وكانوا ظهروا معه خلال الإعلان عما يسمى بـ«حركة ثوار 25 يناير» بعدم ممارسة أي نشاط يستهدف الدولة المصرية.