و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

العودة للمربع صفر

مبادرة مصرية لوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة مقابل إطلاق الأسرى

موقع الصفحة الأولى

قدمت مصر مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، بعد انقلاب إسرائيل على الاتفاق المبرم فى 15 يناير وبدأ سريانه في 19 يناير الماضي. وذكرت تقارير صحفية، أن المقترح يهدف إلى تجاوز الخلافات القائمة، ويتوسط بين المبادرة التي وافقت عليها حركة حماس، وبين الطرح الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.
ويشمل المقترح المصري وقف إطلاق النار، وفتح معبر رفح لإجلاء المصابين، إضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية.
في المقابل، ستقوم حماس بالإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين المصابين، وتسليم جثامين لمحتجزين مزدوجي الجنسية، على أن يتم الاتفاق على الأعداد بعد قبول الطرفين للمبادرة. ويهدف المقترح إلى استعادة الهدوء تمهيدًا للعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.
وفى سياق مواز، أدانت مصر بأشد العبارات الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قطاع غزة فجر الثلاثاء، والتي أسفرت عن استشهاد مئات الفلسطينين معظمهم من النساء والأطفال، وبما يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ويعد تصعيداً خطيراً ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
وأعربت مصر مجدداً – في بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية والهجرة – عن رفضها الكامل لكافة الاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، والعمل على إفشال الجهود الهادفة للتهدئة واستعادة الاستقرار.
وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للحيلولة دون إعادة المنطقة السلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد، داعية الأطراف إلى ضبط النفس وإتاحة الفرصة للوسطاء لاستكمال جهودها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار.

الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق

وكشفت مصادر دبلوماسية، أن القاهرة أجرت صباح اليوم عدة اتصالات على المستويين الأمني والعسكري مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، ورئيس جهاز الموساد، دافيد برنياع، شدد خلالها الجانب المصري على ضرورة عدم استهداف العناصر المصرية المتواجدة داخل قطاع غزة، بمن فيهم الأطباء وسائقو المعدات الإغاثية، والعناصر الأمنية في محور نيتساريم.
ووفقًا لما تم تداوله في هذه الاتصالات، اقترح الجانب الإسرائيلي توفير ممرات آمنة لعودة العناصر المصرية حتى وصولهم إلى معبر كرم أبو سالم.
وأشارت إلى أن القاهرة تتواصل مع مسؤولين من حماس لعقد اجتماع عاجل يناقش التطورات، بالتزامن مع اتصالات مكثفة مع الوسطاء لوقف التصعيد الإسرائيلي. جاء ذلك بعدما حمل المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حركة حماس المسؤولية، وفى المقابل أعلنت حماس أنها تعمل مع الوسطاء من أجل كبح جماح إسرائيل.

وقال الناطق باسم حماس عبد اللطيف القانوع، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار، وقرر استئناف الحرب على قطاع غزة ، لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة.
ومن جانبها، أكدت الصحة الفلسطينية سقوط 413 قتيلا حتى الآن، مضيفة أن هناك عدد من القتلى تحت الركام تعمل على انتشالهم.
أتى هذا التصعيد الإسرائيلي الدامي بعد تعثر المفاوضات التي انطلقت قبل أسابيع في الدوحة، وفشلها في التوصل إلى تمديد للهدنة. ففيما طالبت إسرائيل بتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، أكدت حماس تمسكها بما اتفق عليه سابقا والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.

تم نسخ الرابط