قتلوا "بنيران صديقة"..
حماس تسلم 4 جثامين لأسرى إسرائيليين.. وتعلن إمكانية تسليم البقية "دفعة واحدة"

بدأت حركة حماس صباح اليوم تسليم أربعة جثامين لأسرى إسرائيليين، قالت إن نتنياهو قتلهم خلال قصفة غزة أثناء الحرب، وسلم جنود المقاومة الفلسطينية الجثامين الأربعة إلى لجنة الصليب الأحمر من خلال منصة نصبت في حي خان يونس وظهر من خلال المنصة صورة لـ نتنياهو بشكل "مصاص دماء"، وكتب عليها "قتلهم مجرم الحرب نتنياهو وجيشه النازي بصواريخ الطائرات الحربية الصهيونية".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس الأربعاء: "سيكون هذا يوما بالغ الصعوبة بالنسبة إلى دولة إسرائيل، يوما مؤلما، يوم حداد. سنعيد إلى الوطن 4 من رهائننا الأحباء الذين ماتوا".
ومن جانبه قال عضو الكنيست الإسرائيلي تسيفي سوكوت: كبار الضباط أكدوا مراراً في لجنة الخارجية والأمن القضاء التام على كتيبة خان يونس وفقدانها لقدرتها القتالية، لكننا شككنا بذلك وسخروا منا.. وها هي كتيبة خان يونس هذا الصباح تسلم الجثامين

وسلمت حماس هذه الجثث الـ4 مقابل أسرى فلسطينيين مسجونين في إسرائيل ستطلق سراحهم الدولة العبرية السبت، وذلك تنفيذا لاتفاق وقف اطلاق النار الساري بين الطرفين في قطاع غزة.
ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 19 يناير بعد حرب استمرّت 15 شهراً، واندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لـحماس على جنوب إسرائيل.
قتلهم رئيسهم
أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية إن الاحتلال قتل أسراه في قطاع غزة، بينما حاول الفصائل الحفاظ على حياتهم قدر المستطاع.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إن كتائب كتائب القسام والمقاومة حرصوا في مراسم تسليم جثامين الأسرى على مراعاة حرمة الموتى ومشاعر عائلاتهم، رغم أن جيش الاحتلال لم يراعِ حياتهم وهم أحياء.
كما أكدت أن المقاومة بذلت كل ما في وسعها لحماية الأسرى والحفاظ على حياتهم، إلا أن القصف الهمجي والمتواصل للاحتلال حال دون تمكّنها من إنقاذ جميع الأسرى.
وأكدت الحركة أنها حافظت على حياة أسرى الاحتلال، وقدمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم.
وأشارت الحركة إلى أن جيش الاحتلال الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم، و حكومة الاحتلال النازية تتحمّل المسؤولية الكاملة بعد أن عرقلت اتفاق التبادل مرارًا.
وتابعت الحركة: يتباكى المجرم نتنياهو اليوم على جثامين أسراه الذين عادوا إليه في توابيت، في محاولة مكشوفة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم.
ووجهت حماس رسالتها إلى عائلات بيباس وليفشتس بالقول: "كنّا نفضّل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياءً، لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم بدلًا من استعادتهم. وقتلوا معهم: 17881 طفلاً فلسطينياً، في قصفهم الإجرامي لقطاع غزة، ونعلم أنكم تدركون من المسؤول الحقيقي عن رحيلهم. لقد كنتم ضحية لقيادة لا تكترث لأبنائها."
وأكدت حماس أن التبادل هو الطريق الوحيد لإعادة الأسرى أحياءً إلى ذويهم، وأي محاولة لاستعادتهم بالقوة العسكرية أو العودة إلى الحرب لن تُسفر إلا عن مزيد من الخسائر في صفوف الأسرى.
وقال أبو عبيدة الناطق العسكري لكتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أمس إن الكتائب ستسلم رفقة سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– جثامين عائلة بيباس وجثمان الأسير عوديد ليفشتس.

وأوضح أن الأسرى كانوا جميعا على قيد الحياة، وذلك "قبل قصف أماكن احتجازهم من قبل طائرات الاحتلال الصهيوني بشكل متعمد".
وأُسر ياردن بيباس خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ونقل مع زوجته شيري وطفليها كفير وأرئيل إلى غزة.
وأفرجت كتائب القسام عن ياردن بيباس مطلع الشهر الحالي في إطار عملية تبادل الدفعة الرابعة من الأسرى ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الاحتلال.
وكان عوديد ليفشتس يبلغ من العمر 85 عاما عند أسره، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
دفعة واحدة
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بوساطة 3 دول هي قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 أسيرا إسرائيليا من غزة مقابل أكثر من 1100 أسير فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كلّ أسبوع.
وينصُّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى، التي تنتهي في الأول من مارس، على أن تطلق حماس سراح 33 رهينة، بينهم 8 قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.
وقالت "حماس"، أمس الأربعاء، إنها مستعدة لأن تفرج دفعة واحدة، وليس على دفعات متتالية، عن كل الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، التي يفترض أن تبدأ في الثاني من مارس.
