و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

نفت عن نفسها التدخل في الحكم

أسماء الأسد تخرج عن صمتها وتتحدث لأول مرة بعد سقوط النظام

موقع الصفحة الأولى

عادت أسماء الأسد للظهور مرة أخرى بعد أن توارت عن المشهد منذ سقوط نظام بشار الأسد في سوريا في 8 ديسمبر من العام المنصرم، حيث كتبت عقيلة الرئيس السوري السابق أسماء الأسد عبر "إكس" أنها كانت خلال السنوات الماضية ملتزمة دائما بالصمت في ما يتعلق بالقضايا السياسية، وأنه لن يكون لها أي تدخل مستقبلا.

وكشف عن الحساب الجديد لأسماء الأسد نجلها حافظ الأسد في حسابه على منصة "تليجرام" الذي نشر فيه سابقا فيديو يظهر فيه في أحد شوارع موسكو.

وكتب الأسد الابن: "أعلن لكم عن حساب السيدة أسماء الأسد على منصة X. الحساب سيكون بعيدا عن السياسة، ويهدف إلى تقديم محتوى يعكس جوانب مختلفة من حياتها وأنشطتها الإنسانية".

وأضاف: "لكل حدث روايات، ولكل مرحلة أسرارها. ليس الهدف إثارة الجدل، بل أن تُروى القصة كما كانت، بعيدا عن التوتر والاتهامات. ما كان في الظل، حان الوقت ليُروى كما هو".

أما أسماء الأسد فكتبت على "إكس": "بعد فترة من الصمت، حان الوقت للانطلاق من جديد. الأمل والتغيير لا يتوقفان، فلنبدأ معا"، مشددة على أن "سوريا، بكل جمالها وتاريخها العريق، تظل في قلبنا نتمنى لشعبها الأمان والازدهار، وأن تعود الأيام السعيدة لتملأ كل زاوية من أرضها الطيبة".

وأضافت: "الوطن هو القوة التي لا تنكسر، وأبناؤه هم الأمل الذي لا ينطفئ. مهما كانت التحديات، تبقى عزيمتهم أقوى من كل الصعاب. معا نواجه المستقبل بكل إصرار وأمل".

كنت ملتزمة بالصمت

وتابعت: "خلال السنوات الماضية، كنت دائما ملتزمة بالصمت في ما يتعلق بالقضايا السياسية، ولن يكون لي أي تدخل في هذا المجال مستقبلا لكن الأمل يبقى في أن يعم السلام والأمان في كل زاوية من هذا الوطن، ويعيش شعبه في أمان وطمأنينة. كل يوم جديد يحمل معه فرصة لبداية أجمل، لا شيء يبقى على حاله، والأمل هو سر الاستمرار".

وأكدت أسماء الأسد أن "الوطن ليس مجرد مكان، بل هو شعور يسكن في القلب مهما ابتعدنا سوريا ستظل دائما الحكاية الأجمل"... "الحياة تأخذنا في طرق لم نخطط لها، تعلمنا، تغيرنا، تفتح لنا أبوابا لم نتخيلها يوما كل مرحلة تحمل درسها، وكل تغيير له معنى".

وتابعت: "لكل شخص مساره الخاص، وبعض المسارات لم تكن يوما خياري. كما كنت دائما، أشارك هنا أفكاري بعيدا عن أي عناوين أخرى. هناك مراحل في الحياة لا تمحى، تبقى عالقة في الذاكرة بكل تفاصيلها… هل حان الوقت لمشاركتها؟".

جدير بالذكر، أهن في 8 ديسمبر 2024، انهار نظام بشار الأسد خلال هجوم كبير شنته قوات المعارضة. قادت هيئة تحرير الشام الهجوم بدعم من فصائل أخرى بما في ذلك الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا كجزء من الحرب الأهلية السورية المستمرة التي بدأت في عام 2011. كان الاستيلاء على دمشق بمثابة نهاية حكم عائلة الأسد التي حكمت سوريا حكمًا شموليًا وراثيًا منذ تولي حافظ الأسد السلطة في عام 1971 بعد انقلاب 1970 في سوريا.

تم نسخ الرابط