و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

تذاع في رمضان لأول مرة

عائلة الشيخ محمد رفعت تهدي التليفزيون المصرى تلاوات مسجلة منذ عام 1934

موقع الصفحة الأولى

أهدت عائلة الشيخ محمد رفعت الهيئة الوطنية للإعلام تلاوات نادرة تعود إلي عام 1934. وكان الكاتب أحمد المسلماني قد استقبل اليوم السيدة هناء رفعت حفيدة الشيخ محمد رفعت بحضور الكاتب الصحفي أيمن عبد الحكيم. 
وقالت حفيدة الشيخ رفعت أن التسجيلات النادرة قد تسلمتها من عائلة زكريا باشا مهران من أعيان القوصية محافظة أسيوط ، والذي قام بتسجيلها من الإذاعة المصرية قبل 91 عاماً . 
وتعمل مدينة الانتاج الآعلامي علي رفع كفاءة التسجيلات لإمكانية بثها من الناحية الفنية ، حيث يتم البث في شهر رمضان المعظم ،ليستمع جمهور إذاعة القرآن الكريم بهذه التسجيلات النادرة للمرة الأولي.
ويعتبر الشيخ محمد رفعت ، أحد أعلام التتلاوة البارزين، حيث يلقبه محبوه بـ «قيثارة السماء»، بعد أن عاش عمرا قدم فيه الكثير لخدمة القرآن وللإذاعة المصرية، من خلال تلاواته النادرة، التي لا تزال يتردد صداها حتى يومنا هذا، رغم مرور أكثر من 70 عاما على رحيله
عندما طلبت منه بعض الإذاعات أن يسجل لها القرآن الكريم مقابل المال توقَّف في قبوله؛ خوفًا من حرمة أخذ المال كأجر على تلاوة القرآن؛ ولكنه استفتى حينها شيخَ الأزهر الإمام المراغي، وأفتاه بجواز أخذ المال.

ليالي القرآن الكريم

ولد الشيخ محمد رفعت في التاسع من مايو عام 1882 م بحي المغربلين بالقاهرة، وفقد الشيخ رفعت بصره في الثانية من عمره وتوفي أبوه في سن التاسعة، وبدأ إحياء ليالي القرآن الكريم وهو في سن الرابعة عشرة.
وذاع صيت الشيخ محمد رفعت رغم حداثة سنه حتى إنه وقع الاختيار عليه ليكون قارئًا للسورة بمسجد فاضل باشا بحي السيدة زينب بالقاهرة، وهو في الخامسة عشرة من عمره وبالتالي اتسعت شهرته، الأمر الذي أسهم في اختياره لافتتاح الإذاعة المصرية عام 1934م، وقد افتتحها بقول الحق سبحانه: «إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا».
كان للشيخ محمد رفعت مكانة كبيرة بين الناس والقراء الآخرين، منها ما تحدث به فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، من خلال مقطع فيديو بثته صفحته الرسمية على «يوتيوب»، عن القارئ الشهير، وحرص المواطنين على الحضور له وسماعه وهو يتلو آيات الذكر الحكيم.
وقال: «لما كنت شباب في الثلاثينات من العمر، كان فيه مسجد اسمه مسجد فاضل باشا في منطقة السيدة زينب، وكان الشيخ محمد رفعت بيقرأ سورة الكهف في المسجد كل يوم، فكنا نروح من الساعة التاسعة صباحا، عشان نقعد في ريح الشيخ، ونسمعه كويس لأن الشيخ صوته ماكنش عالي، ومش موجود ميكروفونات، وقتها وكان في ناس بتصلي الفجر وتستناه على الدكة لحد ما ييجي».

تم نسخ الرابط