و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

في معرض الكتاب

الأزهر يكشف عن نسخة نادرة من المصحف الشريف باستخدام خط الملك فؤاد

موقع الصفحة الأولى

قدم جناح الأزهر الشريف، العديد من الفعاليات الثقافية والفنية بالإضافة إلى مختلف إصدارات الكتب الخاصة بالأزهر، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، بمركز المعارض بالتجمع الخامس، وفي دورة العام العالي، كشف جناح الأزهر عن نسخة نادرة وفريدة من المصحف الشريف بزخارف فنية مبدعة.

وتم تنضيد نسخة المصحف باستخدام خط الملك فؤاد الذي أُعيد تجديده آليًّا بواسطة برنامج خاص على الحاسب الآلي، اعتمادًا على ما كان كتبه الخطاط محمد جعفر بك، المتوفى سنة 1916 م، واضع القاعدة النسخية للمطبعة الأميرية، التي تمثل أبدع قاعدة خطية شهدها العالم الإسلامي، فكان أول مصحف أصيل مطبوع بـ الحروف المعدنية المنفصلة في مصلحة المساحة سنة 1342هـ -1942 م حتى كان غاية في الجمال.

واستغرق العمل في هذا المصحف الشريف  قرابة العشرين سنة، واستخدمت فيه الزخارف الهندسية المستوحاة من المخطوطات القرآنية النفيسة التي ترجع للحقبتين الإيلخانية والمملوكية، مع مقاربة للألوان المستخدمة في التذهيب والزخرفة، وطُبع هذا الإصدار باستخدام أجود أنواع الورق المعمر المصنوع من القطن الصافي والخالي من الأحماض، للمحافظة على رونق الذهب والألوان زمنًا طويلًا.

 استخدام تقنيات رقمية مخصصة 

استخدمت في هذا الإصدار من المصحف الشريف تقنية رقمية أعدت خصيصى لمواءمة الألوان التي تحاكي الألوان الطبيعية المشاهدة في المخطوطات المصحفية المحفوظة في المتاحف، ومحاكاة للذهب الحقيقي بدرجة عالية من الجودة بـ استخدام تقنية الطباعة بـ الأشعة فوق البنفسجية التي تسمح بـ المحافظة على جودتها ورونقها بما يزيد على المئة سنة حسب التجارب المخبرية التي تمت عليها.

وتم استحضار التراث الفني الزخرفي الإسلامي الموروث من المخطوطات الفنية الإسلامية في البطانة الداخلية؛ حيث تم استخدام الأنماط الزخرفية النباتية، وغلاف المصحف تم تحضيره من جلد البقر الطبيعي الصافي المدبوغ نباتيًّا؛ حيث تم صبغه وتركيبه و نقشه يدويًّا على طريقة الأقدمين نظير المصاحف المملوكية المحفوظة في المكتبات والمتاحف المصرية، مستخدمين الأنماط الهندسية في التذهيب والنقش الحراري الغائر للتوريق النباتي الرومي.

ويقع جناح الأزهر في معرض الكتاب في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.

تم نسخ الرابط