لغز جماجم قنا
هياكل عظمية تثير الرعب بـ«مقابر الوقف».. والتحريات الأمنية تكشف مفاجأة
لحظات مرعبة عاشها مواطن، عندما شاهد هياكل عظمية أمامه بشكل مفاجئ، أثناء تواجده داخل «مقابر الوقف»، فأسرع وأبلغ التربي المسؤول عن المقابر، الذي تعامل مع الموقف بهدوء غريب، مطاولًا إقناع المواطن بأن لا يقلق وسوف يتعامل مع الأمر.
لم يقتنع المواطن، الذي حضر للمقابر لزيارة قبر أحد أتباعه، بالرواية التي قالها التربي، وأبلغ الأجهزة الأمنية بتفاصيل الواقعة.
الطب الشرعي
انتقلت قوة أمنية لموقع البلاغ، وعثر على بقايا عظام بشرية وجمجمتين، والبحث عن التربي تبين اختفائه، وتم نقل الرفات إلى الطب الشرعي، لمعرفة هوية الهياكل العظمية.
وبالعرض على جهات التحقيق، أمرت بإجراء تحليل الـDNA، حيث تبين أن العظام لرجل وإمراة مر على وفاتهما فترة طويلة، وطلبت جهات التحقيق تحريات المباحث حول ظروف ملابسات الواقعة
تحريات مكثفة
وأجرت الأجهزة الأمنية تحريات مكثفة لكشف اللغز، وتم استدعاء عدد من المتواجدين داخل المقابر، ومناقشتهم للتوصل لأي معلومة تساعد في كشف غموض الواقعة، التي أصبحت حديث المنطقة، وتسبتت في حالة من القلق.
وأسفرت جهود التحريات عن مفاجأة مدوية، إذ تبين أن اثنين من التربية المسؤولان عن دفن الموتى، باستخراج الرفات من أحد المقابر المسؤول عنها زميلين لهما، لإلفاق التهمة بهما وإبعادهمها عن العمل بالمقابر.
وعقب تقنين الإجراءات، تمكنت الأجهزة الأمنية، من إلقاء القبض عليهما، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، أقرا بها، وبعرض المتهمين على جهات التحقيق أمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيقات.
منشورات على مواقع التواصل
كانت مواقع التواصل الاجتماعى، قد تداولت عدة منشورات بشأن العثور على عظام آدمية بإحدى المقابر بقنا.
بالفحص تبين أنه بتاريخ 18 الجارى ديسمبر الجاري تلقى مركز شرطة الوقف بمديرية أمن قنا، بلاغًا من تربى مقيم بدائرة المركز، بعثوره على مجموعة من العظام الآدمية مختلفة الأحجام، وغير مرتبطة ببعضها مجمعة ومصفوفة بإحدى المقابر محل عمله.
خلافات بين التربية
بإجراء التحريات تم تحديد وضبط مرتكبى الواقعة وهما المُبلغ وتربى أخر، وبمواجهتهما إعترفا بقيامهما بحفر مجموعة من القبور، لاستخراج عظام آدمية وقاما بنقلها لمحل العثور عليها، حتى يتم اكتشافها من الأهالى لإثارة غضبهم على عاملان بذات المجال، لوجود خلافات بينهم، لرغبتهما فى إقصائهما عن العمل من المقابر التى يعملون بها .