إبرام مقار لـ الصفحة الأولى:
مبررات رجال الكنيسة حول عدم رسامة المرأة قسيسة غير مقنعة
الكثيرون يتسائلون عن وضع أقباط الخارج أو أقباط المهجر- كما أطلق عليهم الإعلام فى الماضى – ووضعهم فى خانة " المعارضة" للأنظمة بغرض الضغط عليها للحصول على مكتسبات أكثر للأقباط فى الداخل مستغلين هامش الحريات الفكرية والحقوقية فى دولهم لدعمهم فى إستراتيجياتهم النضاليه لاسيما مع تراجع نشاطهم فى ظل دولة القانون التى أرسى أعمدتها الرئيس عبد الفتاح السيسي بمنع التمييز ووضع الأقباط فى مكانه ينعمون فيها بحقوق المواطنه ويلتزمون بواجبات الوطن .
الكاتب إبرام مقار " رئيس تحرير صحيفة جود نيوز " فى كندا قال " للصفحة الأولى" عن مشاكل المصريين بالخارج التى لازالت عالقة بسبب البيروقراطية والروتين بجانب وضع الجالية القبطية فى كندا سياسيا وإجتماعيا وحقيقة إنخراطها فى العمل السياسى والتأثير فى الإنتخابات الفيدرالية وتطرق إلى دور كنائس كندا فى دعم المصريين فى العلاج و التوظيف والملفات الإجتماعية حتى باتت سفارات مصرية مستقلة بذاتها وخدماتها .
نقل لنا رؤية أقباط الخارج فى وضع الكنيسة القبطية الإرثوذكسية والإختلاف الإدارى بين البابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثانى فى الأزمات والماليات والتعامل مع أخوة الرب" الفقراء" حتى الأزمة السوريه بعد سقوط نظام بشار ومخاوف الأقليات الدينية والأثنية وتوقعاته من رئاسة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووضع الدولار الأمريكى ؟!
ما تقييمك لمنظومة الادارة الكنسية فى الفترة الحالية؟
لا نري أي شكل إداري للكنيسة حالياً، جدال وخلافات بعض الاساقفة مع البابا في السر والعلن ارهقت الكنيسة والبابا ، العديد من القرارات البابوية يتم التراجع عنها كما رأينا في عدم إعادة المعمودية مع الكاثوليك، وازمات السيمنار وأسقف عام المقطم وغيرهم.
ماذا كان ينتظر اقباط الخارج من البابا ولم يتحقق؟
الكنيسة القبطية مصرية المنشأ ولكنها عالمية الانتشار، وتحدثنا مع البابا وارسلنا له وخاطبناه كثيراً عن أهمية فهم التحديات التي يقابلها الجيل الثاني للكنيسة في الغرب، والتحديات الادارية والتنظيمية في المهجر والتي تختلف عن الوطن الأم وأهمية إعداد الاساقفة الوافدين لنا من مصر قبل ارسالهم إلي المهجر ولكن للاسف لم يتحقق شئ.
ما ملاحظاتك على اداء ايبارشية كندا من خدام وقساوسة واساقفه ؟
في كندا ثلاث إيبارشيات وثلاث اساقفة احدهم أسقف عام وكان هناك شكاوي من كهنة وشعب للبابا ضده وبالفعل ارسل البابا لجنة ثلاثية للاستماع، وبناء علي نتيجة التحقيقات أعاده البابا لدير الانبا انطونيوس وحاول البابا ترسيمه علي منطقة بالقاهرة ولكنه رفض، لنفاجئ بعودته دون أن يفهم أحد ماذا حدث حتي الأن.
- هل انتهى دور ما يعرف بالحركة القبطية من منظمات ومؤسسات حقوقية فى الخارج ام لازال لها امتداد ورسالة؟
اعتقد هزة حكم الاخوان وتخوف الاقباط من حكم التيارات الاسلامية أوقف نشاط تلك المنظمات الفترة الماضية.
- كيف ترى وضع الاقباط فى عهد الرئيس السيسي وهل انتهت مشكلاتهم المتعاقبة عبر الزمان ام لازالت قائمة؟
بإعتباري أعيش في الغرب فأري أن حقوق الاقليات وعدم التمييز والمواطنة يجب أن ترتبط بقوانين وعقوبات حال المخالفة للقانون أكثر من ربطها بسعة أو تسامح شخص رئيس الدولة فقط.
- هل توافق على رسامة المرآة قسيسة مثل بعض الطوائف ام لا ولماذا ؟
في الامور الدينية الامر يتجاوز الموافقة او الرفض، ويحتاج كثير من القراءة قبل الاجابة، ولكن ما أستطيع أن اقوله في هذا الامر أن تقريباً كل المبررات التي قرأتها وسمعتها من رجال الكنيسة بشأن عدم رسامة المرأة قسيسة كانت غير مقنعة .
- هل إختلف وضع الأسر الفقيرة " أخوة الرب" عن ما كان فى عهد البابا شنودة ؟
أري هذا، فالبابا شنودة كان شخص حساس ويشعر بألام الفقراء وأنشأ لجنة البر والتي كان يشرف عليها بنفسه، وكان يطالب الاساقفة بالاهتمام بهم، ولكن الان الامر مختلف فقد تم إلغاء لجنة البر وتراجع الاهتمام بهم كثيراً.
- ما رؤيتك لوضع الاقليات والمسيحيين والكنائس فى سوريا عقب سقوط نظام بشار و استحواذ الجولاني و جبهات التحرير الاسلامية على مقاليد الامور؟
للاسف الاقليات المسيحية في الشرق الاوسط ليس لديهم خيارات، لانهم أكثر من يعانون في المجتمعات التي يحكمها الديكتاتوريون، وحال سقوط الديكتاتور يكون البديل اسلامي تزداد معه المعاناة مثلما حدث فى سوريا بعد سقوط نظام الأسد وإستحواذ الجولانى على مقاليد الأمور.
- هل ستنعكس رئاسة ترامب للولايات المتحدة الأمريكية على وضع الأقليات فى الشرق الأوسط؟
مدة ترامب الأولى كانت ناجحة إقتصادياً وعالمياً وحدث تراجع في شطحات اليسار المتطرف وهو ما يبعث علي التفاؤل ، وعلي صعيد أقليات الشرق الأوسط ترامب رئيس قوي ومخيف لمعظم دول العالم، وأعتقد التمييز في بعض الدول ضد أقلياتها الدينية سيتراجع خوفاً من الرئيس ترامب .
- متى سيستقر سعر الدولار مقارنه بالجنيه المصرى ؟
ربما لن يحدث استقرار في القريب العاجل طالما المعروض من الدولار أقل من المطلوب، والاحتياج للدولار متنامي للاستيراد ولتسديد فوائد القروض .
- هل تم حل مشاكل المصريين فى الخارج والقضاء على روتين السفارات والبنوك والمعاملات الورقية ام لازالت هناك ملاحظات تحتاج الى تعديل؟
للاسف مازال هناك بيروقراطية في السفارات المصرية في الخارج، ومازال يصعب التواصل مع السفارات عبر الاتصالات الهاتفية أو الايميل، هذا ما اراه وكثير من أبناء الجالية يبحثون عن مقربين من السفارة وافرادها للتواصل وقضاء حوائجهم .
- ما وضع الجالية القبطية فى كندا سياسيا وإجتماعياً؟
الجالية القبطية بكندا رقم مهم بالمعادلة الانتخابية الكندية ويبلغ تعدادهم نحو ربع مليون ولهذا زار رئيس الوزراء الحالي ورئيس الحزب الليبرالي الكنيسة القبطية بتورونتو في عيد القيامة وحرص زعيم حزب المحافظين علي التواجد في معظم قداسات الاعياد، ولدينا عضو برلمان عن مقاطعة اونتاريو من أصل قبطي، وهناك عدد من الاقباط ينتظر أن يكونوا مرشحي حزب المحافظين في الانتخابات الفيدرالية القادمة، إجتماعيا تشتهر الجالية القبطية بكندا بأن معظمها متعلمين وعادلوا شهاداتهم بكندا والكثير منهم يعملون بالطب والصيدلة والهندسة .
ما الخدمات التى تقدمها الكنائس للمصريين فى كندا سواء مساعدات أو تامينات طبية او توظيف ؟
الكنائس في كندا تعتبر سفارات مصرية من حيث الخدمات التي تقدمها للجالية المصرية من أقباط ومسلمين، وكنيسة العذراء والبابا اثناسيوس بمسيساجا علي سبيل المثال تشتهر جداً بتقديمها لتلك الخدمات لكل الجاليات العربية ومن كل الديانات .
هل تذكر أمثلة حية لمصريين نبغوا فى مجالات متنوعة بكندا ؟
هناك النجم العالمي مينا مسعود ، واستاذة الهندسة هدي المراغي ، والدكتور ممدوح شكري -رئيس جامعة يورك.