بعد شكوى للأمم المتحدة
حرب اليوتيوبرز على حقوق الأقباط وإتهامات بالمتاجرة بـ القضية والتربح
شهدت مناقشات الملتقى السابع عشر لحقوق الأقليات الذى عقد بجنيف تحت مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة أجواء ساخنة ومفاجأت جديدة بمطالبات أتباع الديانة الزرادشتية تعيين قسيسات سيدات لهم على مستوى دولهم بجانب العديد من الملفات الساخنة المتصلة بحقوق الأقليات الدينية والعرقية والأثنية ولكن أغرب موضوع كان بتقديم الناشط الحقوقى باسم سام " صاحب قناة الفكر الحر" شكوى ضد الحكومة المصرية موثقة بالصوت والصورة -حصلت " الصفحة الأولى" على نسخة منها- كال لها فيها الإتهامات بالتمييز والتهميش للأقباط فى الوظائف و المناصب العليا والعمل العام والتمثيل الرياضى فى الأندية بجانب تعرض بعض الكنائس فى القرى للإعتداءات بين الحين والآخر وكان اخرها واقعة قرية الفواخر بالمنيا .
وذكر سام خلال كلمته أمام الأمم المتحده التى رأها البعض خارجه عن حدود المنطق بعض الوقائع الخاصة بحبس مفكرين وأصحاب رأى فى قضايا إزدراء أديان مثل المفكر أحمد عبده ماهر وشريف جابر لاسيما انه تعمد تقديم نفسه فى مستهل حديثه على كونه يحمل معاناة نحو 30 مليون قبطى و15 مليون ملحدا فى مصر " على حد تقديراته " وبرر لجوئه للأمم المتحده فى رساله بثها عبر قناته على موقع نظرا لعدم إستماع الجهات المعنية المصرية لمطالب نشطاء الخارج بل تعرضه لتهديدات بسبب آراءه مما دفعه لتحرير بلاغات رسمية لدى السلطات الألمانية فى المقاطعة التى يقيم بها ضد بعض الحسابات الإليكترونية التى نالت منه .
ممثلة مصر بالأمم المتحدة فى تعقيبها : تم تقنين أوضاع 3150 كنيسة ولأول مرة يترأس قبطى المحكمة الدستورية
وردت ممثلة مصر فى الأمم المتحدة تعقيبا على كلمته بأن الدستور المصرى رسخ المساواة فى الحقوق والحريات دون تمييز بسبب الأصل أو الدين أو الجنس أو الإنتماء السياسى والجغرافى وسبق وكرر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى ضمان الدولة لحقوق الأفراد فى إعتناق المعتقدات وممارسة طقوسها طبقا لإختيارهم وتعكف الحكومة المصرية حاليا على عمل مفوضية مستقلة لعدم التمييز تتفيذا لأحكام الدستور من أجل القضاء على كافة أشكال التمييز سواء فى المؤسسات التعليمية أو الثقافية أو الإعلامية واتاحت الدولة اليات متعددة لإستقبال الشكاوى عبر المجالس القومية المتخصصه أو المجلس القومى لحقوق الإنسان وتم تعيين المستشار بولس فهمى رئيسا للمحكمة الدستورية العليا كأول قبطى فى هذا المنصب فضلا عن تولى العديد من لأقباط لمناصب وزارية ومحافظين ونواب برلمان بالإضافة إلى تقنين أوضاع 3150كنيسة من خلال لجنة متخصصة منذ عام 2016وتم انشاء أكبر كاتدرائية فى الشرق الأوسط " كاتدرائية ميلاد المسيح" بجانب حرص السيد الرئيس على حضور أعياد الأقباط ومعايدتهم فى أعيادهم .
جرجس بشرى يتهم مقدم الشكوى بالإلحاد و تنفيذ أجندة مشبوهة
وعلى النحو الآخر كان للكاتب والباحث جرجس بشرى " مقدم برنامج القصة الكاملة" عبر اليوتيوب والمهتم بموضوعات الأقباط عدة ملاحظات على خطاب سام فى الأمم المتحدة بعد تقديمه بلاغات ضد قناته لإتهامات تتعلق بتشويه صورته وإنتهاك خصوصيته والإدعاء عليه كونه" ملحدا" الإ أن بشرى أوضح أن سام سبق وادعى بالصوت والصورة أن فكرة وجود خالق للكون " عبثية" وتطاول على الدولة الوطنية والأديان السماوية بموجب مخطط يهدف إلى إثارة النعرات الطائفية وينفذ أجندة مشبوهة بجانب كلام حسنى بباوى " رئيس هيئة أقباط أوروبا" عن انهم إصطحبوه للأمم المتحده من قبل لانه ملحد .
وأضاف بشرى انه يقدم نفسه على إعتباره صحفيا بالرغم من عدم وجود مقالات أو تحقيقات صحفية له وإقتصرت قناته على يوتيوب فى بدايتها على بث موضوعات فنية وثقافية ولكنه بدل محتواها بحلقات تشكك فى أسرار الكنيسة وتبتز الآباء الكهنة وتتاجر بقضايا الأقباط بالإضافة الى حصوله على مبالغ مالية من البعض مثل هشام المصرى بحجة دعم قناته وصلت الى 50 الف دولار بينما كل ما يسعى له اللعب بالورقة الرابحة وإصطناع بطولة كرتونية على الرغم من أن عهد الرئيس السيسي يشهد تطورا ملحوظا فى ملف حقوق الإنسان و الأقباط ؛ متسائلا من الذى اعطاه الحق للحديث بأسم الأقباط فى الأمم المتحده ومن أين جاء بهذه الإحصائيات الغير سليمة .
