دوماديوس تلا مع الشيعة وأحرج الكنيسة
مطران المنوفية لـ"الصفحة الأولى" :من حق الشعب رد الكاهن ولا أحد معصوم
ترجع عقارب الساعة للوراء لتذكرنا بحسب “السنكسار” أو مرجع تأريخ المناسبات لـ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار أحداث إنعقاد مجمع نيقية الأول عام 325م الموافق 9 هاتور فى التقويم القبطى والذى إجتمع خلاله 318 أسقفا بمدينية نيقية فى آسيا الصغرى فى عهد الملك قسطنطين لمحاكمة بدعة القس أريوس والذى يعتبرأول مبتدع ومهرطق فى تاريخ الكنيسة وتصدى له أثناسيوس الرسولى وتم حرمانه وعزله من منصبه بعد محاكمته تلاه أيضا إجتماع لمجمع روما بسبب الخلاف حول تحديد مواعيد عيد الغطاس والصوم الكبير وبعد مناقشات ومداولات تمكن البابا ديمتريوس الكرام بطريرك الإسكندرية والكرازة المرقسية من حسم الأمر بوضع تقويم " الأبقطى" الأكثر دقه بين التقويمات .
ومرت الكنيسة القبطية الإرثوذكسية خلال الفترة الماضية بعدة أزمات متتاليه تجلت أمام القاسي والدانى وعلى الرغم من محاولات تعتيم المتحدث الإعلامى القس موسى إبراهيم من خلال بيانات تسير عكس عقارب الساعه تشبه المسكنات الغير فعاله الإ أن السوشيال ميديا كان لها الفضل الأكبر فى إبرازها وإخراجها من تحت الأرض للنور بغرض إيجاد حلولا حقيقيه لها وهو ما حدث منذ إنحراف الفاتيكان عن الإتفاقات الموقعة مع الكنيسة الإرثوذكسية والتى تهدف للوحده بعد مباركة البابا فرانسيس لزواج المثليين وترويجه لعقيدة خلاص غير المرمنين من أتباع الديانات الوضعية مثل البوذية والكونفوشيوسية .
تعدد أزمات الكنيسة
الأمر دفع الكنيسة المصرية لتجميد الإتفاقات والحوار معها لحين التراجع عن مواقفها تلتها واقعة القس دوماديوس الراهب الذى سافر لإيران و تلى تواشيح ال البيت مع الشيعة وأحرج الكنيسة شكلا وموضوعا لأغراضه الشخصية ثم أزمة سيمينار المجمع المقدس الذى إعترض علي إسلوب إدارته عدد كبير من الأساقفه تجاوزوا ثلثين الأعضاء بعد تذكية محاضرين من أتباع المنهج" اللاطائفى" المخالف للعقيدة الإرثوذكسية والقائمة على الإستقامه ودعمهم الشعب القبطى على نطاق واسع لأول مرة وبصورة معلنه عبر وسائل التواصل الإجتماعى بجانب الدعم الفعلى وعلى رأس قائمة الأساقفة المعترضين كان الأنبا بنيامين " مطران المنوفية و مقرر لجنة الطقوس فى المجمع المقدس" وهو من أقدم أساقفة الكنيسة القبطية الذى إعتقل بعد عزل البابا شنودة خلال فترة التحفظ فى عهد السادات وكان من أقرب المقربين له ويلقب " بحارس العقيدة الإرثوذكسية" وتولى مسئولية لجان متنوعة فى المجمع المقدس منها لجنة التعليم والإيمان ولجنة تشر الوعى العقائدى الأمر الذى فسره البعض بكونه نوعا من مناهضه لمنهج البابا تواضروس الثانى القائم على " النهج الديمقراطى".
" الصفحة الأولى" كان لها السبق فى أول حوار معه بمقر المطرانية فى محافظة المنوفية بعد إنتهاء موجات الغضب والشد والجذب داخل أروقة الكنيسة القبطية الإرثوذكسية ليسرد حقائق حول رأيه فى أسباب خروج " مهرطقين" و " مبتدعين" من رجال الدين المسيحى و أسباب خلافه مع البابا تواضروس فى المنهج الإدارى و آراءه فى أحقية المرأة فى الكهنوت والعديد من الموضوعات الساخنه حول دور بيت العائلة فى نزع الألغام الطائفية و حقوق الأقباط وقانون بناء الكنائس فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
كيف يتم إتخاذ القرارات التى تخص الكنيسة داخل المجمع المقدس؟
المجمع يناقش الموضوعات المعروضه عليه من كل الجوانب وفى غالبية الأحوال يتخذ القرار بالإجماع وإذا حدث إختلاف على موضوع يؤجل إلى مناقشات لاحقه لأن المجمع المقدس يعتمد على النهج الديمقراطى فى الإدارة والبابا تواضروس وهو رئيس المجمع المقدس لا يجبر أحد على شيء لانه رجل ديمقراطى .
لماذا برزت البدع والهرطقات بين الإكليروس خلال الفترة الحاليه ؟
لأن البابا تواضروس ليس من الشخصيات التى تحاسب على كل كلمة ويترك الحرية لكل صاحب رأى للإدلاء به إيمانا بمنهج التعليم وليس المحاسبه وأنا أختلف مع هذا المنهج لأن المحاسبه تمثل رادعا للمتجاوزين وبعض الكهنة من " الإكليروس" هم االسبب الحقيقى فى الأزمات المتلاحقة على السوشيال ميديا نتيجة أفكارهم وسعيهم للشوشرة والتشويش على عقول البسطاء ولكن عموم الشعب القبطى غير قاابل لهم ومن حقهم رفض تعاليمهم المخالفة والتعبير عن رفضهم عمليا برد الكاهن داخل الكنيسة لانه واجب ووازع ضميري والبابا الراحل شنودة الثالث لم يسمح بانتشار التعاليم والأقوال الخاطئه بل كان يستجوبهم ويتم محاسبتهم إذا لم يتراجعوا.
كيف رأيت موقف البابا تواضروس من إيقاف القس دوماديوس الراهب الذى سافر لإيران وتلى تواشيح "ال البيت "مع الشيعة؟
هذا الشخص خرج عن المألوف وأحرج الكنيسة وكان يجب هناك محاسبه صارمه له ولم يكن من الممكن تركه ظون حساب .
ما الأسباب الحقيقية لأزمة سيمينار المجمع المقدس وخروج قائمة تحمل أسماء أساقفة معترضين على محاضرين " لا طائفيين" وفى مقدمتهم نيافتك؟
وضعوا أسمى أول أسم فى قائمة الأساقفة المعترضين لإعتبارات الأقدمية للسن ومدة الرهبنة والأزمة تتمثل فى وجود محاضرين من أتباع الفكر"اللاطائفى" وهم معترفين بذلك بالإضافة إلى الأدلة الموجوده ضدهم وتثبت انهم ليسوا إرثوذكس ولا يحق لهم طرح تعاليم غير إرثوذكسية على أساقفة المجمع المقدس.
هل تراجع البابا تواضروس عن إعتبار" لا طلاق الإ لعلة الزنا "آيه فى الإنجيل؟
البابا سبق وأوضح خلال تصريحات سابقه له أنها ايه كتابيه وليست مجرد مقوله لكن أسيء فهمه بعد أن ركز على أن البابا شنودة تداولها كمقوله وهى بطبيعة الحال مستخلص مجموعة آيات من الكتاب المقدس.
كيف إستقبلت إنطباع الشعب القبطى خلال مواقفه التى إنتفض فيها ضد تهديدات العقيدة الإرثوذكسية عبر السوشيال ميديا؟
الشعب القبطى يتحيز لكنيسته ويدعمها فى الأزمات والبابا شنودة الثالث هو من نمى الإيمان الإرثوذكسى فى القلوب طيلة 50 سنه منذ أن كان أسقفا للتعليم وحتى الباباوية والأقباط تشربوا منه العقيدة وأصبحوا مدافعين عنها.
هل تتفق مع الوحدة مع الفاتيكان على الرغم من مباركة المثليين والترويج لخلاص غير المؤمنين حتى عابدى الأصنام؟
أن من يسعون للوحدة يستندون على ايه لبولس الرسول وهى" رب واحد وإيمان واحد ومعمودية واحده" بينما نختلف فى الإيمان معهم ومضينا فى مفاوضات طويلة تخطت الـ 40 سنه معهم الإ أن رغم كل تلك المساعى لازالت بيننا 10 إختلافات منها المطهر وعصمة البابا من الخطيئة فى حين لا تؤمن الكنيسة الإرثوذكسية بعصمه البابا ولا أى رتب كهنوتيه أخرى.
هل يحق للمرآة الحصول على رتب كهنوتية مثل خدمة الشماسية فى الكنيسة الإرثوذكسية ؟
كلمة شماسة تعنى خادمة وفى الماضى كان يوجد شماسة شهيرة تدعى فيبى بكنيسة كاذخريا والبابا شنودة سبق ووضع لائحة لتنظيم دور الشماسات ويوجد لهم رتب منها " أرشيدياكونه وإيبودياكونه و دياكونه" ولكن دورهم يقتصر على الإشتراك مع شعب الكنيسة من السيدات فى أمور الخدمة والنظام فى القداسات لأن ليس لهم صفة كهنوتية التى تختص بالرجال والكنيسة الارثوذكسية تعتبر الكهنوت بمثابة رأس والرجل أيضا بينما المرأة جسد ولم تعد شماسية السيدات مطبقة حاليا سوى بين قطاع المكرسات .
هل لبيت العائلة المصرية بالمنوفية دور حقيقى فى وأد الفتن الطائفية؟
بيت العائلة تم تأسيسه فى عهد البابا شنودة الثالث بالتعاون مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف ووضت لائحة لتنظيمه وفى محافظة المنوفية نجتمع مرة كل شهر لمناقشة الأمور المشتركة بين الأقباط والمسلمين ونعمل على نزع فتيل الأزمات الطائفية وحل الخلافات بين الأسر ويمتد دور بيت العائلة ليشمل حل المشكلات المتصلة بأختفاء وهروب الفتيات بالتعاون مع الأجهزة الأمنية .
هل لازالت هناك مشاكل للأقباط فى عهد الرئيس السيسى؟
ساعدت كثيرا علاقة البابا تواضروس الوثيقة مع الرئيس السيسي على حل المشكلات وأصبح الحصول على تصاريح رسمية ببناء الكنائس حقيقه بعكس عهود سابقه ويحرص الرئيس على وجود كنيسة بكل منطقة مثلها مثل المدرسة والمستشفى والمسجد وذلك حل أزمة الصلوات السرية داخل العقارات السكنية والمنازل .
لماذا أغلقت الهاتف فى وجه البلوجر الإسلامى معاذ عليان؟
هؤلاء يدعون أنهم إعلاميين وصناع محتوى على سوشيال ميديا ويعرضون ما يسمى بالمناقشات الحرة على رجال الدين المسيحى ومن ثم يقتطعون من الحديث بعد تسجيله للتدليل على أن الطرف الآخر عاجز عن الرد ولذلك عرضت عليه الحوار المباشر وجها لوجه ولم أتهرب.
