و الأخيرة

رئيس التحرير
محمود الضبع

يرتدى زى كاهن لـ جمع التبرعات

عقوبات تلاحقه "بـ السجن" والحرمان من الكنيسة: سقوط مستريح جديد

موقع الصفحة الأولى

تتخذ جرائم النصب والإحتيال صور والوان عديدة وبين الحين والآخر يطفو على السطح  " مستريح" جديد يتفنن فى بيع الوهم لضحاياه المختارين بعنايه ودقه تمهيدا للإيقاع بهم فى الفخ المنصوب لهم دون مراعاة أى ابعاد إنسانيه أو حتى دينية بل وصل الأمر لإستغلال الدين فى عمليات " النصب المقدس" إن جاز التعبير مما يزيد من فرص نجاحها لشعب متدين بطبيعته .

إعترافات المتهم بالصوت والصورة

وأدلى شحاته فرج إبراهيم بأعترافات ساخنه خلال مقطع فيديو حصلت " الصفحة الأولى" على نسخه منه حول ملابثات إنتحاله لصفة كاهن قبطى بأسم " أبونا مرقص" لجمع التبرعات من الأثرياء والتجار وأصحاب المحلات ودخوله بيوتهم وأخذ إعترافات لأسرهم بالمخالفة لقوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لكونه لم يعمل من الأساس فى سلك الكهنوت ومن الكوميديا السوداء أن شحاته  فرج المتهم بالنصب هو شخص بسيط يقيم بحى المرج و كان شماس بأحدى الكنائس و لديه أبناء يسعى لتوفير قوت يومهم  لكنه إنحرف وإختار طريق الشيطان رغبة منه فى الكسب السريع للمال .

شحاته ونهاية انتحال الكهنوت

وإعترف شحاته بأنتحاله لشخصية كاهن وإرتداءه للزى الكهنوتى منذ عدة سنوات والحصول على مبالغ مالية من البعض وكان يتردد على محلات التجار بحى العتبة والفجاله وكلوت بك بينما هو فى الأصل من مركز مطاى التابع لمحافظة المنيا وسبق وتم الإمساك به خلال إحدى عمليات النصب التى يقوم بها فى مصنع بمدينة العاشر من رمضان ووعد بالعدول عن أفعاله الإ انه عاد مرة أخرى لممارسه هوايته فى النصب على الضحايا.
وإعتذر شحاته خلال مقطع الفيديو الذى تم تداوله عبر مواقع التواصل الإجتماعي على كافة جرائمه وأقر بأرتكابها  تحت ضعف وتعهد بعدم العودة  لتكرارها مرة أخرى . 
ويعيد موضوع شحاته إلى الأذهان تسجيل الزى الكهنوتى الذى دفع قانونيين وحقوقيين لتقديم مقترحات لوزارة الداخلية به وإقامة دعوى قضائية بمحكمة القضاء الإداري فى ١٥ يناير ٢٠٢٣ ودفع فيها بكون الزى الكهنوتى يميز رجال الدين المسيحى أمام المسيحيين داخل كنائسهم وأيضا فى المجتمع بشكل عام بالإضافة إلى انه بمثابه تصريح لممارسه الشعائر الدينيه والاذكار المقدسة للراهب والقس والأسقف.

عقوبات الكنيسة على منتحلى الكهنوت

ومن جانبه قال القس يوساب عزت " مدرس القانون الكنسي والكتاب المقدس بالكلية الاكليريكية والمعاهد الدينية " أن قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعتبر انتحال صفة الكهنوت لا يُعد فقط مخالفة للقانون الكنسي بل يُعتبر تجديفًا على سر الكهنوت وانتهاكًا صارخًا لنظام الكنيسة لذلك تم تحديد عقوبات صارمة وواضحة لردع هذه الممارسات مثل الحرمان الكنسى من الأسرار المقدسة" الشعائر" و عدم السماح للمخطىء بحضور الأنشطة داخل الكنيسة ويمكن أن يكون مؤقت أو دائم و عدم الإعتراف بأى عمل كهنوتى قام به بجانب توقيع عقوبات كنسية عليه تبدأ من توبيخه علانيه أو تجريده من أى رتب شموسيه إذا كان شماسا  أو خادما حتى بعد توبته بهدف حماية المؤمنين من الخداع  أو التضليل.

وأضاف عزت خلال تصريحاته" للصفحة الأولى" أن العقوبات تصل أحيانا إلى التسليم للسلطات المدنية " السجن" إذا تعلقت جرائمه بأحتيال مالى أو الإضرار بمصالح الكنيسة والمؤمنين لتطبيق العقوبات القانونية عليه بينما تطبق عقوبات إضافية وفق خطورة الانتهاك إذا حاول إقامة قداس ويُعتبر ذلك تجديفًا واضحًا على سر الإفخارستيا، وعقوبته الحرمان الكامل من الشركة الكنسية أو إذا مارس الاعتراف ومنح الغفران يُعد تعديًا على سلطان الله الممنوح للكهنوت، ويواجه عقوبة أشد من الحرمان، قد تصل إلى الأناثيما (اللعنة الكنسية) واستنادًا إلى الشرع الكنسي القبطي وفقًا لمجموعة قوانين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الكهنوت هو سر مقدس يُمارس فقط بناءً على شرعنة رسامة كنسية وأي انتحال لهذه الصفة يُعد "جريمة ضد الله والكنيسة" وعليه يجب اتخاذ إجراءات صارمة لضمان عدم تكرارها وذلك استنادا على قوانين مجمع نيقية (325 م) و قوانين البابا كيرلس الرابع (1854 - 1861).

أهمية زى الكاهن 

وعن أهمية تخصيص ملابس للخدمة يلبسها الكاهن أوضح مدرس القدانون الكنسى أن السيد الرب أمر يهوشع قائلًا "وكان يهوشع لابسًا ثيابًا قذرة وواقفا قدام الملاك فأجاب وكلم الواقفين قدامه قائلًا انزعوا منه الثياب القذرة وقال له انظر قد أذهبت عنك إثمك ألبسك ثيابًا مزخرفة فعلت ليضعوا على رأسه عمامة طاهرة. فوضعوا على رأسه وحمامة الطاهرة والبسوه ثيابًا وملاك الرب واقف" (زك3:3-5).

تم نسخ الرابط