الانقلاب من أعلى قمة الجبل
وكيل دير المعلق بأسيوط : الحوادث متكررة ومصابين الاتوبيس ليسوا اخر الضحايا
يبدو أن حوادث الطرق و انقلاب الحافلات والناقلات امتد إلى رحلات الكنائس والأديرة بعد تعرض أتوبيس للإنقلاب من أعلى قمة جبل الدير المعلق بأسيوط خلال عودة رحلة أسرة أحد الرهبان بعد أداء طقس " المعمودية" لطفلهم وأسفرت الواقعة عن ثمانية إصابات بينهم حالتين خطرتين تم نقلهما للعناية المركزة بمستشفى أسيوط الجامعى بينما لازالت تتلقى بقية الحالات الرعاية الطبية .
حادث انقلاب أتوبيس بدير مارمينا
ووفقا لمصادر من داخل الدير؛ فقد زار الأنبا بيسنتي، أسقف أبنوب والفتح، أسرة الراهب بالمستشفى للإطمئنان على تطورات حالتهم الصحية وتبين خضوع أحد الحالات الخطرة إلى عملية جراحية ويتابع الأسقف بشكل يومى التطورات مع إدارة المستشفى وأكد الراهب إبرام الأبنوبى، وكيل دير مارمينا المعلق بأسيوط، أن الواقعة حدثت بسبب خلل فى عجلة الفرامل نتج عنه إختلال عجلة القيادة وعدم تمكن السائق السيطرة عليها مما ادى لانقلاب الأتوبيس فى محاولة لتفادى الإرتطام بحواجز المرور المعدنية وهى ليست الحادثه الأولى بل سبقتها حادثه أخرى من عدة سنوات لسيارة نصف نقل محمله بالأسمنت وتعرضت للإنقلاب أيضا دون وقوع خسائر بشرية ويرجع ذلك إلى طبيعة المنطقة الجبلية .
قصة مغارة الدير
وأوضح الأبنوبى خلال تصريحات إختص بها الصفحة الأولى أن الدير له طبيعة تاريخية تعود للقرن الرابع الميلادى ؛ حيث أسسه القديس اثناسيوس الرسولى وظل به لفترة يتعبد ويبعث برسائل للأريوسيين المخالفين للعقيدة الإرثوذكسية من أتباع أريوس " المهرطق" وقد ذكرة المؤرخ المقريزى فى كتاباته وسماه بدير مغارة شق القيل وتعنى" دق الجرس" وكان الرهبان يجتمعون داخل مغارة به يومين فى الأسبوع وبعدها أطلقوا عليها مغارة مارمينا بينما يطل الدير على فرع من فروع النيل ومع موسم الفيضان يرتفع منسوب المياه وحاليا تم تطوير المنطقة وإنشاء محور منفلوط لتسهيل الوصول للدير من المحافظات.
وعلى جانب آخر، كان النائب العام المستشار محمد شوقي، أمر بتشكيل فريق تحقيق برئاسة المستشار المحامي العام الأول لنيابة السويس الكلية، لمباشرة إجراءات التحقيق في حادث انقلاب حافلة ركاب بطريق الجلالة.
وتمكنت الجهات المعنية من إخلاء موقع حادث الجلالة من المصابين والضحايا، حيث أسفر الحادث بحسب آخر إحصائية رسمية عن وفاة 12 طالبا إلى جانب 33 مصابا بعضهم فى حالة حرجة.