خلال 48 ساعة من وقوع الحادث
النيابة العامة تحيل سائق أوتوبيس الجلالة للجنايات بتهمة تعاطي المخدرات والقتل الخطأ
أمرت النيابة العامة بإحالة سائق حافلة طريق الجلالة، إلى محكمة الجنايات المختصة؛ خلال ثمانٍ وأربعين ساعة من وقت وقوع الحادث، لاتهامه بتعاطي جوهر المورفين المخدر، والقتل والإصابة الخطأ، أثناء قيادته حافلة تحت تأثير ذلك المخدر وبحالة ينجم عنها الخطر، ويأتي ذلك حرصًا من النيابة العامة على تحقيق العدالة الناجزة.
وتهيب النيابة العامة بمسئولي شركات نقل الأشخاص، والمسئولين عن المؤسسات التعليمية المختلفة، بوضع أُسُس واضحة ومنتظمة للكشف الدوري على السائقين، ضمانًا لعدم تعاطيهم المواد المخدرة أو المسكرة التي تؤثر على صلاحيتهم للقيادة، وتعرض حياة مستقلي الحافلات التي يقودونها للخطر.
وكان النائب العام المستشار محمد شوقي، أمر تشكيل فريق تحقيق برئاسة المستشار المحامي العام الأول لنيابة السويس الكلية، لمباشرة إجراءات التحقيق في حادث انقلاب حافلة ركاب بطريق الجلالة.
انقلاب أوتوبيس الجلالة
وتلقت النيابة العامة إخطارًا بوقوع حادث انقلاب أوتوبيس ركاب، ما أسفر عن وفاة اثني عشر طالبًا، وإصابة تسعة وعشرين آخرين، وعلى الفور انتقل فريق التحقيق لسؤال المصابين ومناظرة جثامين المتوفين، ومعاينة موقع الحادث، حيث شهد بعض المصابين -ممن سمحت حالتهم الصحية بسؤالهم- أنهم تعاقدوا مع إحدى الشركات لتوفير حافلة تُقلهم من سكنهم إلى الجامعة المنتسبين إليها ذهابًا وإيابًا، وأنهم حال استقلالهم تلك الحافلة قام قائدها بالسير بسرعة هائلة حال مروره بمنعطفٍ مُنحدر؛ فاختلت عجلة القيادة وانقلبت الحافلة، وهو ما ثبت بتقرير الفحص الفني.
وطالعت النيابة العامة التراخيص الخاصة بالمركبة وبقائدها، وانتدبت مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على جثامين المتوفين لبيان سبب وكيفية حدوث وفاتهم، ثم صرحت بدفنهم، وطلبت التحري حول الواقعة، وإرفاق التقارير الطبية النهائية للمصابين.
وباستجواب سائق الحافلة فيما نُسب إليه أنكره، وبإجراء التحليل المبدئي له تبين تعاطيه جوهرًا مخدرًا، وقد قررت النيابة العامة عرضه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل نهائي له، وأمرت بحبسه أربعة أيام احتياطيًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.
إخلاء موقع حادث الجلالة
وتمكنت الجهات المعنية من إخلاء موقع حادث الجلالة من المصابين والضحايا، حيث أسفر الحادث بحسب آخر إحصائية رسمية عن وفاة 12 طالبا إلى جانب 33 مصابا بعضهم فى حالة حرجة.
ووقع الحادث على طريق "الجلالة - السخنة" عند مفارق الطريق أمام محطة تموين السيارات، وهي منطقة محورية للمتجهين إلى السخنة وطريق القطامية وطريق الزعفرانة من الجلالة.
وقال شهود عيان إن الحادث وقع في منطقة منحدرة من طريق الجلالة، ولا يمكن ترك الأتوبيس في تلك المنطقة بعد رفعه لإخراج المصابين والضحايا.
وأشاروا إلى أن إدارة تأمين الطرق استعانت بلودر لسحب الأتوبيس من موقع الحادث إلى منطقة الجراج بعد نفق الجلالة.
وكان مرفق إسعاف السويس قد تلقى بلاغًا من قائدي السيارات يفيد بانقلاب أتوبيس على طريق الجلالة - السخنة، اتجاه السويس، عند مفارق الطريق أمام محطة تموين السيارات.